الصورة من شرم الشيخ حيث افتتاح وانعقاد منتدى الشباب العالمى وسط كل هذا الحشد الدولى كانت مبهرة لافتة جاذبة حيث الانبهار كان ومايزال سيد المكان عدد الحضور ونوعيته والأسماء الكبرى التى شاركت وقطعت آلاف الأميال من أجل هذا الملتقى كانت على يقين بأن الحدث يستحق والبلد المنظم بات سيد النجاح والمكانة والحضور وعازف المعجزات والنجاحات والانتصارات فى الإقليم وبالتالى كان لزاما عليهم حجز مقعد بجوار صداقته وتعميق وتكريس العلاقات معه وتأسيس الشركات السياسية والاستراتيجية والاقتصادية حيث المستقبل الواعد لهذا الوطن مصر ينبئ بفرص نجاح طائلة فى كل المجالات والعديد من المناحى وبالتالى يمكن التعويل عليه كثيراً إقليميا فى التصدى للمؤامرات وإفشال خطط التقسيم ومجابهة مخططات الارهاب الجهنمية حيث يمتلك قوة النيران الكثيفة الحارقة التى تحرق وتلهب الأرض تحت أقدام فرق الإرهابيين الجوالين فى بعض دول الإقليم. ما حدث فى شرم الشيخ فى الساعات الماضية وما سيحدث حتى نهاية الاسبوع من فعاليات ونقاشات ومحاكاة لنماذج النجاح السياسى والاقتصادى والتنموى والبشرى هو أفضل وأثمن رسالة سياسية وسياحية توجهها مصر للعالم وهى قبل هذا وذاك فرصة سانحة لتعرض على العالم نماذج نجاحاتنا خلال ثلاث سنوات فقط كيف كنا وكيف أصبحنا وكيف لهذا الوطن أن يغادر حالة الانكفاء والانغلاق على الذات والداخل وأن يوسع دائرة الحركة والرؤية ليفجر طاقات المعجزة لكل أبنائه وشعبه أن يعيد البناء فى أوقات صعبة ولحظات قاسية أن يفتح النوافذ ويطلق قطار المستقبل لبناء وتعمير وإعادة هيكلة وتأسيس مصر الجديدة. ليس من المهم فقط أن تحقق البناء والنجاح فى الداخل الأهم والأجدى أيضا أن تطلع العالم أيضا على تجارب وفرص هذا النجاح وحسنا أن فعلت إدارة مؤتمر شرم الشيخ وخصصت اطلالات لتجارب النجاح المصرى فى الاقتصاد والتنمية والكهرباء وشبكات الطرق والبناء والتعمير وإقامة المدن الجديدة والعاصمة الإدارية الكبرى لتكون الأكبر والأفخم والأكثر تحولا وعصرية بين كل عواصم دول إقليم الشرق الأوسط بجانب القضايا الدولية التى تهم شباب العالم. كان مهما ولزاما أن يطلع العالم وكل الحضور فى شرم الشيخ حاليا على تلك النماذج وتلك النجاحات وخاصة عندما تحكى وتعلن على لسان شباب مصر لنظرائهم من شباب العالم الحاضر والجالس بيننا فى شرم الشيخ ناهيك عن مجمل النجاحات التى سيتم رصدها وسردها من خلال الخرائط التوضيحية والأرقام والبيانات المعلنة من قبل وزراء الحكومة وكبار المسئولين لنعلن للعالم بمنتهى الصراحة والشفافية أين كنا.. وكيف أصبحنا؟ حيث الأهداف والنتائج وحصد المكافآت وجنى الثمار من خلال هذا المؤتمر لا تعد ولا تحصى حيث الصورة أولا بالقطع ستتغير أكثر وأكثر للعالم عن مصر وشرم الشيخ ثانيا وهذا هو الأهم الإيعاز وفتح شهية العالم وكبار المستثمرين وكبرى الشركات والكيانات الاقتصادية العالمية أن هناك فرصا مواتية وعظيمة وأكثر كسبا للاستثمار فى مصر باعتبار أن هذا البلد بات عن حق الأول دون منازع الجاذب للاستثمار بعد أن انتهى من إعداد وإقرار قانون الاستثمار واللائحة التنفيذية المنظمة له التى تحفظ حقوق الجميع مستثمرين أجانب ودولا. وبالتالى كل هذه النجاحات الاقتصادية والتنموية غير المتوقعة فى وقت قياسى بجانب إطلاع العالم والحضور من قادة ورؤساء حكومات ووزراء وشباب يمثل غالبية دول على تجربة هذا الوطن فى القضاء على الارهاب وكيف استطعنا خلال هذه السنوات المعدودة أن ننقذ مصر من خطر التقسيم والتشرذم والتفتت وحرق ونسف الكيانات الارهابية بفضل قوة النيران المصرية الناسفة خاصة إننا كنا ومازلنا فى حاجة إلى أسماع العالم وإطلاعه وتذكيره دوما أن مصر كانت ولاتزال تستطيع خاصة بعد أن عاد الأمن والاستقرار إلى كامل ربوعها بدليل حالة الاستقرار والأمان وسحر الاقامة فى مدينة السلام الآن. وبالتالى كل هذه النجاحات وماسيصحبها من نجاح منتدى شرم الشيخ حاليا ستمثل أكبر وأثمن دعاية سياحية لمصر من الآن فصاعداً بعد أن أصبحت شرم الشيخ قبلة شباب العالم هذا من خلال كثافة وأعداد الحضور حيث هذه دعاية غير مكلفة ستوفر على الدولة المصرية مئات الملايين من الدولارات كانت تحتاجها للانفاق على حملات سياحية عالمية من أجل دعوة العالم وسياحه للعودة من جديد إلى مصر وشواطئها وسواحلها وعظمة آثارها وكنوزها. لا مبالغة فى القول إن ما يجرى الآن فى شرم الشيخ غير مسبوق على الأرض المصرية حيث يجتمع معظم قادة وشباب العالم تحت سقف واحد يتشاركون التجارب ونماذج النجاح العملاقة ونقلها سواء إلى الداخل المصرى أو اطلاع العالم على مجمل نجاحاتنا تلك لتغيير الصور الذهنية والجمعية فى العالم عن بلدنا وشبابنا حيث ما كان لمثل هذا الحدث أن يعقد وفى شرم الشيخ حيث سحر المكان والمكانة الدولية وهذا الزمان لولا اتخاذ قرار لا عودة عنه وهو التمسك بانطلاق مصر إلى مصاف الدول الناجحة ذات التجارب الملهمة حيث أرادت مصر وقيادتها إبلاغ العالم من جديد صورة ورسالة مخالفة تماما عن السابق وهى أن هناك صناعة للأمل والنجاح فى مصر حاليا أمل يستند على رؤية وسواعد شباب مصر فى إقامة مصر الجديدة واللحاق بقطار المستقبل الواعد لهذا الوطن وفتح النوافذ على مصراعيها للاستفادة والإفادة من تجاربه وتجاربنا وتوسيع دائرة الحركة أمام هؤلاء الشباب لصناعة مستقبل أفضل لمصر لحماية الاستقرار والازدهار وقطع الطريق على من امتهن تغذية مشاعر اليأس والدفع إلى طريق التطرف والإرهاب .. مؤتمر شرم الشيخ نقطة فاصلة فى تاريخ نجاحنا يجب البناء عليه فى قادم الأيام لإكمال تدشين مصر الجديدة وإبراز دورها وحضورها ورصيدها الواسع بين دول الإقليم وخارجه. لمزيد من مقالات أشرف العشري;