الأزمة التي شهدتها محافظات الوجه القبلي مع تعطل حركة القطارات وعدم انتظامها عدة أيام كشفت عن صعوبة إيجاد البدائل المناسبة لنقل المواطنين خاصة في ظروف المواسم والإجازات. بل كشفت أيضا عن قيام اطراف كثيرة باستغلال هذه الأزمة لرفع الأسعار وفي مقدمتها سيارات الميكروباص وحتي طائرات الشركة الوطنية وهو الأمر الذي أفسد الأجواء الاحتفالية بحلول شهر رمضان والذي إعتاد فيه أهالي الصعيد قضاء أول أيامه مع ذويهم في محافظاتهم وخاصة ابناء أسوان. تزامن قدوم شهر رمضان المعظم هذا العام مع موسم الأجازات وتقديم أوراق الناجحين بالثانوية العامة والشهادات الثانوية لمكتب التنسيق وتزامن ايضا مع أزمة قطارات الصعيد التي لم تشهد أضطرابا مثل الذي حدث قبل وقفة رمضان وأول أيامه, حيث وقعت سلسلة حوادث للقطارات في البدرشين وقنا وفي نفس الوقت شهدت هيئة السكك الحديدية إضرابا لسائقي القطارات وقطع لخطوط السكة الحديد كل ذلك أدي إلي شلل في مرفق حيوي ومهم وعلي مدي4 أيام متواصلة لم تصل إلي محطة السكك الحديدية بأسوان أي قطارات منتظمة فتكدس المواطنون وعائلاتهم في المحطات ووصل زمن الانتظار إلي24 ساعة علي أمل انتظام الحركة ووصول القطارات إلي محطات الوجه القبلي واضطرت السكك الحديدية إلي اعادة ثمن التذاكر المنصرفة مقدما للركاب الذين بلغ غضبهم مداه. تزامنت الأحداث مع ارتفاع غير مسبوق في درجة الحرارة في أسوان والاقصر وقنا وسوهاج واتجه المواطنون إلي شركة الطيران الوطنية كوسيلة سريعة للسفر خاصة للمرضي وكبار السن إلا أن الشركة الوطنية لم تقم بمواجهة الموقف المعروف للجميع بزيادة عدد الرحلات أو تشغيل طائرات ذات سعة أكبر؟! بل علي العكس فوجئ المسافرون برفع قيمة تذاكر السفر.. بلا مبرر؟! بل ان طائرات اكسبريس العاملة علي خطوط الطيران الداخلي زادت عدد مقاعد البزنس داخل الطائرة من6 مقاعد إلي12 مقعدا بهدف تحصيل سعر أعلي وأصبح اقل سعر للتذكرة من أسوان إلي القاهرة خمسمائة جنيه وأكبر سعر ألف جنيه؟!. ومع الانتظار الممل داخل المحطات في الجو الحار الملتهب لجأ المواطنون للسفر بالميكروباصات التي استغلت الموقف ايضا ورفعت التعريفة! ولولا ان شركات السياحة وقطاع النقل السياحي الذي يعاني ركودا منذ عام ونصف العام تحرك لتشغيل الاتوبيسات المكيفة لنقل المواطنين بين المحافظات والقاهرة بسعر100 جنيه للفرد لحدث ما لا تحمد عقباه, حيث يمكن هذا القطاع تخفيف معاناة المواطنين وفي مقدمة هؤلاء الشركة الوطنية للسياحة( مصر للسياحة). شعبان حسين مواطن نوبي يقول لم نستطع اللحاق برمضان في أسوان في ظل تعطل القطارات واسترددنا قيمة التذاكر وعاني ركاب القطارات حتي الفاخرة والنوم من الانتظار الممل والمصير المجهول وتعطل التكييف وعدم وجود طعام داخل القطارات وهناك من استغل الموقف؟ ويطالب المواطن أحمد راشد بمحاسبة كل من يتسبب في تعطيل حركة القطارات والمواصلات العامة بعقاب مشدد خاصة اصحاب المطالب الفئوية. أما مجدي باله( مواطن اسواني) يقول مادامت شركة الطيران تحتكر خطوط الطيران الداخلي فانها ترفع اسعارها بدون رقابة وبدون ضوابط اضررت ان اقوم بشراء تذكرة القاهرةاسوان بمبلغ500 جنيه دون ساعتين اشترت تذكرة ثانية علي نفس الرحلة لا بني وجدت ان ثمنها بلغ700 جنيه بدون مبرر والمضطر يركب الصعب أو الأعلي.. ان روح ثورة25 يناير لم تصل إلي المسئولين بهذه الشركة!