أتيح لى أن أكون واحدا من الذين عشقوا تونس لأن شعبها من أقرب الشعوب الى الشعب المصرى ... ومن هنا كان حزنى عظيما على ما أصابها من وهن فى الرياضة التى كانت تونس فيها أميرة ساحرة على الصعيدين العربى والأفريقى .باختصار .. كانت تونس تحمل الشارتين معا .. شارة التفوق فى اللعبات المختلفة وشارة التنظيم وظن الكثيرون أن الظروف الأقتصادية الصعبة التى عاشتها تونس سوف تجعلها تسدل الستار عليها لأن هناك دولا أخرى قد نهضت وحلت محلها ..غير أن العبقرية ما زالت تعانق روح الأميرة الساحرة , فيشب جيل جديد يتحدى كل الظروف ليعيد تونس شيئا فشيئا الى موقعها الصحيح على الخريطة الرياضية .. ومن أبرز قادة هذا الجيل نوفل المرشاوى عضو اللجنة الأوليمبية التونسية ورئيس الجامعة التونسية للدراجات الذى نجح أن يعيد التاريخ الرياضى الى تونس فعاد ينظم البطولات الكبرى ويلفت الأنظار لبلاده من جديد، وعاد معه طواف تونس الدولى والبطولات الافريقية وأخيرا بطولة العرب الأولى للدراجة الجبلية .وتلاحظ أن قادة الرياضة لم يكونوا ابدا هم النجوم وحدهم إنما العمل الجماعى كان يعتمد على وجود عدد أخر من الجنود المجهولة تعاملوا بوعى وحب شديدين مع المسئولية الوطنية مما أعطى للبطولة دفعة لم يتوقعها أحد, حيث والى تونس الجديد الشاذلى بوعلاق ومعتمدة المنزه سامية جبارة والكاتب العام عادل الجبرى ومدير الرياضة العسكرية العميد منير عبيشو ... هؤلاء كانوا «كلمة السر» فى نجاح البطولة التى أراها نقطة تحول فارقة فى تاريخ الاتحاد العربى للدراجات الذى يرأسه الشيخ فيصل القاسمي.أما لقطة البطولة بنظرى فقد كانت وجود بطل تونس السابق فى «الأواسط» الشاب محمد إسلام قلية (19 سنة ) . لمزيد من مقالات على بركه