سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«عندما يتدفق النهر .. يعم الخير» مؤسسة مصر الخير ... أول من استعد لمواجهة تحديات الشتاء إطلاق أكبر حملاتها الموسمية لأكثر من مليون مستحق بجميع محافظات مصر
انعقاد دائم للجنة الإغاثة والطوارىء خلال فصل الشتاء
العديد من الأفكار والاستفسارات التى تطرأ فى ذهن الإنسان حينما يحل فصل الشتاء ,فمن منا لا يحتاج إلى الدفء فى أبرد أيام الشتاء؟ وما أعظم لحظة الاحتماء بفراش مجهز بكافة الأسلحة لمواجهة الليالى الباردة , ولكن الاستفسار الأهم هو هل نتخيل أن يشعر إنسان بالبرد ولا يجد سبيلاً أو مأموى ليحتمى به وهل يتحمل ذلك الإنسان عندما يدخل منزله معتقداً أنه تخلص من برودة الجو الخارجية ليجد الحال أسوأ بالداخل عنه بالخارج ؟ كل هذه المواقف يتعرض إليها العديد من المصريين فى معظم محافظات مصر وبالأخص فى الصعيد و المحافظات الحدودية ،فهم عندما يستعدون لاستقبال فصل الشتاء تتملكهم مشاعر متناقضة مابين التخوف والقلق من جانب والتفاؤل بوجود بشر تعلم ما يواجهونه وينتظرون حضورهم ما بين لحظة وأخرى لإعانتهم على مواجهة فصل الشتاء. فعدم توافر الوسائل المناسبة للتدفئة من مآوى أو غطاء أو علاج. إلى جانب معاناة العديد من تلك الأسر من عدم توفر أسقف تحمى منازلهم من تسرب مياه الأمطار والبرد القارس , اسباب تدعونا للوقوف خلف تلك الأسر ودعمها . عُرف فصل الشتاء فى السنوات الأخيرة بقسوته الشديدة والتى أدت الى معاناة قد تصل إلى حد وفاة العديد من الأشخاص خاصة بالمناطق الحدودية، حيث تجبر الحرارة المنخفضة لهذا الفصل كل كائن حى على الاحتواء والاختباء من امطاره ومن برده لتجنب جميع الأمراض، والتحصن بالمأكولات المغذية حتى يحافظ المرء على طاقته وقوته ليمارس مهامه اليومية على أكمل وجه. الصورة واضحة و لكن المؤن والأسلحة لمقاومة البرد ليست دائماً متوفرة، فماذا إذا اضفنا أن هذه المؤن غير متوفرة فى المناطق الأشد برداً، والمتمثلة فى قرى الصعيد والمحافظات البعيدة عن المدن الحدودية مثل سانت كاترين وحلايب وشلاتين. ومن هنا أتت استراتيجية مصر الخير والتى تضع الانسان نصب أعينها وتأخذ على عاتقها الاهتمام بتنمية الإنسان المصري, يأتى دور مؤسسة رائدة مثل مصر الخير كما عودتنا كل عام بحملتها المخصصة للشتاء، كى توجه الدعم للمستحقين من أبناء الشعب المصرى فى معظم محافظات مصر. ففى السنوات الماضية، استطاعت المؤسسة أن تساعد الملايين من المصريين فى مواجهة الشتاء و تحدياته عن طريق توفير الغطاء و السقف لآلاف البيوت المصرية المستحقة للدعم، وذلك عن طريق حملات «قد الشتا». و فى عام 2017، تهدف «حملة الشتا» إلى تقديم الخدمة لأكثر من مليون مستحق حيث بدأت فعاليات الحملة يوم الخميس 19 أكتوبر وتهدف إلى الاستمرار حتى منتصف شهر يناير المقبل ولكن هذه المرة، حملة الشتاء أكثر تكاملاً وتعتبر نموذجا حيا للدعم الشامل، حيث قامت المؤسسة بتحليل أكبر المشاكل التى تواجه القرى الاكثر احتياجا وتأثراً بتحديات الشتاء العديدة وقدمت حلاً ذا ثلاثة عناصر أساسية بدءًا بتحديات المأوى التى تواجه البيوت المتضررة، فاطلقت المؤسسة حملة واسعة لتأهيل و تسقيف 2000 منزل ، حيث بدأت بأكثر التحديات صعوبة وهو ترميم وتأهيل المنازل لتحمل صقيع الشتاء. وبهذا التدخل استطاعت مصر الخير أن توفر أهم المتطلبات لمواجهة مشاكل الشتاء لأكثر الناس استحقاقاً وهو منزل أمن صحى أدمى . ولم تكتف مصر الخير بهذا فقط بل أضافت ثانى العناصر فى هذه الحملة الشتوية الشاملة، وهو الحماية الغذائية من حيث توفير و تجهيز 150,000 كرتونة غذائية بهدف توفير الغذاء من الأرز والسكر والمكرونة والزيت النباتى والعسل والعدس والسمن. وأخر العناصر وقد تكون أهمها من الناحية الإنسانية، وهو الدفء ، عن طريق توزيع أكثر من 250 ألف لحاف وبطانية فى شتى المحافظات والمدن وذلك حفاظاً على صحة المستحقين. وكما قال فضيلة الشيخ على جمعة رئيس مجلس أمناء المؤسسة إن الهدف من حملة «الشتاء» مساعدة أكبر عدد ممكن من الفئات الأكثر احتياجا حتى يمكنهم تخطى فصل الشتاء بأمان، خاصة لوجود مخاطر صحية بفصل الشتاء لمن يسكنون فى منازل غير آمنة، أو لمن لا يملكون الغذاء و التدفئة اللازمة فى المناطق الأكثر احتياجا. فمؤسسة مصر الخير سباقة من حيث التجهيز والاهتمام بكافة المستحقين، إيمانا بتطبيق مبدأ الاستعداد للأزمة قبل حدوثها، على نهج المقولة الشهيرة «الوقاية خير من العلاج»، فبدلاً من أن تنتظر صقيع الشتاء القارس، تبدأ المؤسسة بالعمل جاهدة للاستعداد اللإئق لفصل الشتاء حتى تحقق هدفها السامى ومهمتها الأساسية وهي: تنمية الانسان. وقد عملت مؤسسة مصر الخير فى حملة الشتاء منذ نشأتها عام 2007 من خلال توزيع البطاطين على الأسر الأكثر احتياجا فى الصعيد وذلك خلال عشر سنوات من العمل . ومنذ عام 2014 بدأت مؤسسة مصر الخير فى إضافة بعض الخدمات لحملة الشتاء للأسر الأكثر احتياجاً مثل الشيلان لكبار السن كسوة الأطفال ( قفاز بلوفر طاقية كوفية ) كرتونة تغذية لكبار السن تسقيف المنازل وذلك نظرا للاحتياج الشديد للمجتمع خلال فترة الشتاء فى المناطق الأكثر احتياجا والتى تتعرض لبرودة شديدة فى الشتاء . تعمل مؤسسة مصر الخير فى جميع محافظات مصر . مقسمة كالتالى : محافظات الصعيد عن طريق مكاتب مصر الخير الميدانية بمحافظاتالفيوم بنى سويف المنياأسيوطسوهاجقناالأقصرأسوان بالإضافة إلى المحافظات الحدودية ( شمال سيناء حلايب وشلاتين مرسى مطروح ) بالإضافة إلى المكتب الميدانى بالقاهرة والمسئول عن توصيل الخدمات التنموية إلى باقى محافظات مصر . تعمل مؤسسة مصر الخير من خلال دراسات ميدانية عن طريق برنامج المسح الشامل الذى يوضح كافة التفاصيل داخل كل محافظة وصولا إلى أصغر نجع بالمحافظة حتى نستطيع الوصول للاحتياجات الأساسية للمجتمعات المستحقة . قررت مؤسسة مصر الخير منذ ثلاثة أعوام تشكيل لجنة للطوارىء والأزمات تكون فى حالة إنعقاد دائم لتقديم أعمال الإغاثة والطوارىء نظراً للتأثير المفاجىء للسيول على العديد من المحافظات. وتشكيل فرق للتدخل السريع بالتنسيق مع مديرى مكاتب المؤسسة المنتشرة بالمحافظات، لتقديم الإغاثة والمساعدات، سواء بتوزيع بطاطين وتسقيف للمنازل وترميمها بشكل عاجل، وهو الأمر الذى قامت به لتقديم الإغاثة السريعة فى كل من الإسكندرية والبحيرة عقب السيول التى تعرضت لها المحافظتان من قبل. حيث إن التوزيع يتم وفقا لعدد أفراد كل أسرة، موضحة أن عمليات التوزيع تتم وفقا لجدول بيانات الأسر المستحقة، للتأكد من وصول المساعدات إلى مستحقيها، إضافة إلى التعاون مع بعض الجمعيات الأهلية الموجودة فى أماكن توزيع المساعدات للوصول إلى الفئات المستهدفة من الحملة.