أفادت مصادر إعلامية بأن الاجتماعات بين الوفد العسكرى للحكومة العراقية وإقليم كردستان مستمرة، موضحة أن «الجانبين يقتربان من التوصل إلى اتفاق نهائى»، ووفقا لشبكة رووداو الإعلامية أمس فقد عقد الوفد العسكرى للحكومة العراقية وإقليم كردستان، الاجتماع الثالث لهم بإشراف أمريكي. وقال مصدر مطلع على الاجتماعات، للشبكة الكردية، إن «الاجتماع الذى عقد بين الوفود المشتركة كان فى إقليم كردستان»، مشيراً إلى «أنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق نهائى إلى الآن إلا أن هناك نقاطا وآراء مشتركة بين الجانبين قد تفضى إلى اتفاق نهائي». وأضاف المصدر أن «لإدارة معبر فيشخابور الحدودى اقُترح نشر قوات حرس الحدود وقوات البيشمركة وقوات أمريكية فى المعبر»، وبشأن المناطق الواقعة خارج إدارة الإقليم والتى مازالت قوات البيشمركة فيها. من جانبه، أكد حيدر العبادى رئيس الوزراء العراقى أن الأزمة تتفاقم فى العراق إذا لم تسيطر القوات الأمنية على منافذ تصدير النفط إلى تركيا. وأوضح العبادى خلال اتصال هاتفى مع وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون أن السلطة الاتحادية لا ترغب بأن تترك الأمور مفتوحة، كما حصل فى السنوات السابقة بل ينبغى أن تفرض سيطرتها على عموم البلاد ومنافذها الحدودية، غير أن الجانب الكردى بطيء فى تنفيذ هذا الأمر. وكان العبادى قد حذر فى وقت سابق أمس من خطورة انعكاس الخلافات السياسية على المواطن الكردى فى إقليم كردستان، داعيا إلى الالتزام بالنظام والقانون والتهدئة فى محافظتى أربيل ودهوك، وقال فى بيان، أوردته قناة (السومرية) الإخبارية - «نتابع عن كثب تطورات الأحداث فى إقليم كردستان وما حصل من اعتداءات على مقرات الأحزاب والإعلاميين ومحاولات إحداث فوضى واضطرابات فى أربيل ودهوك»، مشيرا إلى أنه «أمر يضر بمواطنينا فى الإقليم وبالوضع العام هناك». ودعا العبادى إلى الالتزام بالنظام والقانون والتهدئة، محذرا من أن تنعكس الخلافات السياسية على المواطن الكردى الذى تضرر كثيرا نتيجة هذه الممارسات، مؤكدا فى الوقت ذاته حرص حكومته على استتباب الأوضاع فى جميع محافظاتالعراق وتعمل من اجل المواطنين وحماية مصالحهم. وكان آلاف من مؤيدى مسعود بارزانى رئيس إقليم كردستان قد خرجوا الليلة قبل الماضية فى مدن أربيل ودهوك وسوران وزاخو ومناطق أخرى فى إقليم كردستان احتجاجا على تنحيه، وطالبوه بالعدول عن قراره. ورفع المتظاهرون شعارات بالكردية والعربية والإنجليزية جاء فيها (وجودك هو وجود لكردستان)، و(وجود الرئيس بارزانى وجود الهوية الكردية)،كما رفعوا أعلام كردستان وصور بارزاني. وأكد المتظاهرون أنهم لن يقبلوا بمغادرة بارزانى رئاسة الاقليم وسيبقى فى نظرهم رئيسا لكردستان.