أعلن الحزب الديمقراطى الكردستانى، الذى يرأسه مسعود بارزانى، أن عشرات الدبابات والمدرعات العراقية تحركت صوب منطقة طقطق وكويسنجق جنوب أربيل. ونقلت شبكة «رووداو» الكردية عن محمد نظيف قادرى عضو المكتب السياسى فى الحزب الديمقراطى الكردستانى ، إن «عشرات المدرعات والآليات العسكرية العراقية تتحرك صوب طقطق، مؤكداً أيضاً أن «القوات العراقية وقوات تابعة للحرس الثورى الإيرانى تقترب من كويسنجق»، مشيراً إلى أن «الدفاع عن مواقعنا حق طبيعى لنا». وكان نيازى معمار أوغلو النائب عن المكون التركماني، أعلن الجمعة الماضية، أن القوات العراقية الاتحادية تبعد مسافة 25 كم عن مركز محافظة أربيل، متوقعاً أن تبقى ضمن الحدود الإدارية لمحافظة كركوك دون التقدم إلى أربيل. وفى الوقت نفسه، وجه قائد قوات البيشمركة سيروان بارزانى، رسالة للمرجع الشيعى الاعلى على السيستاني، داعياً إياه الى التدخل من أجل «حقن الدماء» والحيلولة دون انهيار العلاقات التاريخية المشتركة بين «الشيعة والأكراد». وقال سيروان بارزاني، فى نص الرسالة ، إن «ما يجرى على الساحة السياسية من صراعات بين الأكراد والشيعة والاشتباكات العسكرية بين قوات البيشمركة وقوات الحشد الشعبى امر غير مرغوب مطلقا لاننا نعلم يقينا ان فتواكم لتشكيل الحشد الشعبى كان للوقوف بوجه إرهابيى داعش والتكفيريين والحفاظ على كرامة وأرواح العراقيين وليس لقتال شعب مسالم فى كردستان، ولم يكن فتوى سماحتكم لقتال إخوتهم الأكراد ابدا». ومن جانبها، أعلنت مصادر أمنية أن قوات البيشمركة الكردية أغلقت بسواتر ترابية السيطرة الرئيسية بين محافظتى دهوك ونينوى شمال غربى الموصل . وأوضحت المصادر أن قوات البيشمركة الكردية أغلقت الطرق الرئيسية بين قضاء سنجار شمال غربى الموصل باتجاه محافظة دهوك بسواتر ترابية قرب قرية المحمودية، وهى الطريق الرئيسى الرابط بمناطق شمال غربى الموصل كقضاء سنجار وناحية ربيعة وزمار باتجاه محافظة دهوك». وأضافت المصادر أن «إغلاق السيطرة من قبل البيشمركة جاء بعد معلومات وردت حول نية القوات العراقية الاتحادية السيطرة على معبر فيشخابور الرابط بين العراق وتركيا وسورية». وتشهد مناطق التماس بين القوات العراقية الاتحادية وقوات البيشمركة حالة استنفار قصوى بعد انسحاب قوات البيشمركة من جميع مواقعها فى المناطق المتنازع عليها فى محافظة نينوى ، وانسحبت الى داخل حدود الاقليم حيث انتشرت قوات عراقية من الجيش والشرطة والحشد الشعبى فى تلك المناطق. من جهتها ذكرت صحيفة «ميلليت» التركية أن انقرة بدأت باتخاذ الاجراءات اللازمة لتسليم بوابة ابراهيم الخليل الحدودية المعروفة باسم خابور الى الادارة المركزية العراقية ، بعد توصية مجلس الأمن القومى فى اجتماعه الاخير الحكومة بالاسراع و تسليم البوابة الحدودية الى بغداد . وأضافت الصحيفة أن مسئولين عراقيين وصلوا الى محافظة شيرناق لاستلام البوابة الحدودية من الادارة الكردية برئاسة البرزانى وينتظرون الآن بالجانب التركى لاجراء مباحثات ورسم خريطة الطريق ومن ثم الانتقال الى الجانب العراقي. وتتولى أربيل حاليا مسئولية الإشراف والسيطرة على البوابة وتشير التقديرات إلى ان الإدارة الكردية تحصل ما يقارب 500 مليون دولار سنويا من ايرادات البوابة الحدودية بعد أن استولت عليها فى اعقاب رفض بغداد تخصيص نسبة 17 % من الميزانية المالية العامة لحكومة اقليم كردستان العراق ،وتشير التوقعات إلى ان عملية الاستلام ستتم دون أى تدخل من قوات البيشمركة المتواجدة فى المنطقة.