الثقة هى المعيار الأمثل فى العالم الذى أصبح ساسته مهزوزين دون وقفة تأمل فى طريق ضيق الأفق، ومانع للثقة وللتواصل بين الأجيال، لاستمرار الفوضى الهدامة، ألم تكن إرادة الله هى الغالبة، لتظل مصر هى الآمنة بجنودها البواسل المرابطين، والوطن الجامع لطوائفه، وقد مرت عليها تقلبات حادة فى عصرها الحديث منذ أسرة محمد على الى الاحتلال الإنجليزى وثورة عرابي، ثم نداء الاستقلال فى ثورة 1919 الى نكبة 48 التآمرية على الشعب الفلسطيني، ثم إنهاء الحكم الملكى بثورة 23 يوليو وإعلان الجمهورية ليرفع الشعب رأسه فى مواجهة حكم الاستبداد والإقطاع ليواجه الحرب الأولى بتحالف الغرب مع إسرائيل، ثم النكسة وحرب الاستنزاف، الى معركة الكرامة بتلاحم الشعب مع الجيش فى منظومة بطولات لم يف التاريخ بسرد تضحيات أبنائها، ثم الانفتاح وظهور الرأسمالية المتطفلة وانحسار الرأسمالية الوطنية ملتبسة بالخصخصة حتى ثورة يناير لقطع غاية التوريث، ليقدم الغرب ملف (الدين السياسي) كشريك فى جنى ثمارها بجماعة الاخوان ثم السلفيين. ألم تكن دولة الإخوان بقوة موازية؟! وذهبت تجر ذيول الخيانة مع قيادات الارهاب الذى طال العالم كله حتى ثورة 30 يونيو، وجاءت الجمهورية السادسة للعمل فى سباق مع الزمن لتحقيق أحلام الشعب والأجيال القادمة بالصورة اللائقة بمكانة مصر.. أمة المعرفة، وتتحول من كونها أمة مستهلكة الى أمة منتجة لديها الكفاية الدائمة، والسلام الاجتماعى العادل، أمة قادرة على البناء والخروج من ضيق الحياة فى الأرض المحدودة الى أرض مصر بظهيرها الصحراوى الملىء بخيراته.. انها أرض الكنانة التى قال الله تعالى فيها «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين» حفظ الله مصر وشعبها العظيم آمين. [email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم