في ختام زيارته المهمة إلي فرنسا، والتي استغرقت أربعة أيام، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس أن مصر ستواصل التصدي للإرهاب علي كل المستويات، ولمحاولات ضرب الوحدة الوطنية للمصريين. ودعا الرئيس، خلال لقائه وزير الداخلية الفرنسي جيرارد كولوم، إلي ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي لتجفيف منابع الإرهاب، والقضاء علي مصادر تمويله وإمداده بالسلاح والمقاتلين. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن مباحثات الرئيس مع الوزير الفرنسي تناولت، إلي جانب قضية الإرهاب، سبل تعزيز التعاون الدولي بين البلدين، وكذلك آخر مستجدات الأوضاع في ليبيا وسوريا، وشدد الرئيس علي أهمية التوصل إلي حلول سياسية لكل أزمات المنطقة، والتي تعد سببًا رئيسيًا في تفشي الإرهاب وظاهرة الهجرة غير الشرعية. وأكد الرئيس السيسي ضرورة استمرار التنسيق المشترك فيما يتعلق بضبط الحدود، بينما أشار كولوم إلي دور مصر الحيوي في إرساء دعائم الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، وأن فرنسا حريصة علي الوقوف إلي جانب مصر. وكان الرئيس قد التقي أيضًا رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه خلال زيارته مساء أمس الأول مقر المجلس. وأعرب الرئيس عن تطلعه إلي دفع العلاقات البرلمانية بين الدولتين بما يلبي طموحات الشعبين الصديقين. ومن جانبه أبدي لارشيه إعجابه بما حققته مصر من إنجازات في مختلف المجالات خلال السنوات الثلاث الماضية، وقال إنه يتطلع إلي لقاء رئيس البرلمان المصري الدكتور علي عبد العال في باريس. ومن ناحية أخري، قال المتحدث الرسمي إن الرئيس السيسي أكد أهمية اتجاه مصر إلي تنويع مصادرها من الطاقة للوفاء باحتياجات المواطنين ومتطلبات خطط التنمية الشاملة. وخلال استقباله أمس جون بيرنار ليفي، رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء فرنسا، استمع الرئيس إلي عرض لمشروعات الطاقة التي تنفذها الشركة حاليًا في مصر، وخاصة في مجالات التنقيب عن الغاز وتنفيذ محطات الكهرباء من الطاقة الشمسية، وأكد حرص شركته علي التوسع في المشروعات المصرية القومية الكبري.