نخبة الإعلام والعلاقات العامة يجتمعون لمستقبل ذكي للمهنة    موسكو: الاتحاد الأوروبي سيضطر لمراجعة نهجه في العقوبات ضد روسيا    وزارة الشباب والرياضة تحقق أهداف رؤية مصر 2030 بالقوافل التعليمية المجانية    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيرًا بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الأربعاء 31 ديسمبر    وخلق الله بريجيت باردو    محكمة تونسية تؤيد حكم سجن النائبة عبير موسى عامين    وزارة الرياضة تواصل نجاح تجربة التصويت الإلكتروني في الأندية الرياضية    بداية تحول حقيقي، تقرير صادم عن سعر الذهب والفضة عام 2026    ولفرهامبتون يحصد النقطة الثالثة من أرض مانشستر يونايتد    مصرع طفل دهسه قطار الفيوم الواسطي أثناء عبوره مزلقان قرية العامرية    طقس رأس السنة.. «الأرصاد» تحذر من هذه الظواهر    ذخيرة حية وإنزال برمائي.. الصين توسع مناوراتها حول تايوان    توتر متصاعد في البحر الأسود بعد هجوم مسيّرات على ميناء توابسه    زيلينسكي يناقش مع ترامب تواجد قوات أمريكية في أوكرانيا    الخارجية القطرية: أمن السعودية ودول الخليج جزء لا يتجزأ من أمن قطر    "25يناير."كابوس السيسي الذي لا ينتهي .. طروحات عن معادلة للتغيير و إعلان مبادئ "الثوري المصري" يستبق ذكرى الثورة    رئيس جامعة قنا يوضح أسباب حصر استقبال الحالات العادية في 3 أيام بالمستشفى الجامعي    د.حماد عبدالله يكتب: نافذة على الضمير !!    «مسار سلام» يجمع شباب المحافظات لنشر ثقافة السلام المجتمعي    «قاطعوهم يرحمكم الله».. رئيس تحرير اليوم السابع يدعو لتوسيع مقاطعة «شياطين السوشيال ميديا»    خالد الصاوي: لا يمكن أن أحكم على فيلم الست ولكن ثقتي كبيرة فيهم    نتائج الجولة 19 من الدوري الإنجليزي الممتاز.. تعادلات مثيرة وسقوط مفاجئ    تموين القاهرة: نتبنى مبادرات لتوفير منتجات عالية الجودة بأسعار مخفضة    استشهاد فلسطيني إثر إطلاق الاحتلال الإسرائيلي الرصاص على مركبة جنوب نابلس    الأمم المتحدة تحذر من أن أفغانستان ستظل من أكبر الأزمات الإنسانية خلال 2026    قيس سعيّد يمدد حالة الطوارئ في تونس حتى نهاية يناير 2026    التنمية المحلية: تقليص إجراءات طلبات التصالح من 15 إلى 8 خطوات    "البوابة نيوز" ينضم لمبادرة الشركة المتحدة لوقف تغطية مناسبات من يطلق عليهم مشاهير السوشيال ميديا والتيك توكرز    من موقع الحادث.. هنا عند ترعة المريوطية بدأت الحكاية وانتهت ببطولة    دعم صحفي واسع لمبادرة المتحدة بوقف تغطية مشاهير السوشيال ميديا والتيك توك    المحامى محمد رشوان: هناك بصيص أمل فى قضية رمضان صبحى    مصدر بالزمالك: سداد مستحقات اللاعبين أولوية وليس فتح القيد    شادي محمد: توروب رفض التعاقد مع حامد حمدان    رضوى الشربيني عن قرار المتحدة بمقاطعة مشاهير اللايفات: انتصار للمجتهدين ضد صناع الضجيج    طرح البرومو الأول للدراما الكورية "In Our Radiant Season" (فيديو)    الخميس.. صالون فضاءات أم الدنيا يناقش «دوائر التيه» للشاعر محمد سلامة زهر    لهذا السبب... إلهام الفضالة تتصدر تريند جوجل    ظهور نادر يحسم الشائعات... دي كابريو وفيتوريا في مشهد حب علني بلوس أنجلوس    بسبب الفكة، هل يتم زيادة أسعار تذاكر المترو؟ رئيس الهيئة يجيب (فيديو)    د هاني أبو العلا يكتب: .. وهل المرجو من البعثات العلمية هو تعلم التوقيع بالانجليزية    حلويات منزلية بسيطة بدون مجهود تناسب احتفالات رأس السنة    الحالة «ج» للتأمين توفيق: تواجد ميدانى للقيادات ومتابعة تنفيذ الخطط الأمنية    ملامح الثورة الصحية فى 2026    هل تبطل الصلاة بسبب خطأ فى تشكيل القرآن؟ الشيخ عويضة عثمان يجيب    هل يجب خلع الساعة والخاتم أثناء الوضوء؟.. أمين الفتوى يجيب    جامعة عين شمس تستضيف لجنة منبثقة من قطاع طب الأسنان بالمجلس الأعلى للجامعات    خالد الجندى: القبر محطة من محطات ما بعد الحياة الدنيا    خالد الجندي: القبر مرحلة في الطريق لا نهاية الرحلة    حقيقة تبكير صرف معاشات يناير 2026 بسبب إجازة البنوك    الأهلي يواجه المقاولون العرب.. معركة حاسمة في كأس عاصمة مصر    السيطرة على انفجار خط المياه بطريق النصر بمدينة الشهداء فى المنوفية    أمين البحوث الإسلامية يتفقّد منطقة الوعظ ولجنة الفتوى والمعرض الدائم للكتاب بالمنوفية    رئيس جامعة العريش يتابع سير امتحانات الفصل الدراسي الأول بمختلف الكليات    الصحة: تقديم 22.8 مليون خدمة طبية بالشرقية وإقامة وتطوير المنشآت بأكثر من ملياري جنيه خلال 2025    الزراعة: تحصين 1.35 مليون طائر خلال نوفمبر.. ورفع جاهزية القطعان مع بداية الشتاء    معهد الأورام يستقبل وفدا من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لدعم المرضى    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30-12-2025 في محافظة الأقصر    نسور قرطاج أمام اختبار لا يقبل الخطأ.. تفاصيل مواجهة تونس وتنزانيا الحاسمة في كأس أمم إفريقيا 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د‏.‏ محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي‏:‏
الأحزاب عاجزة عن المنافسة

الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي أحد الأحزاب التي قامت بعد الثورة‏,‏ وعلي الرغم من ضيق المساحة التي يتحرك فيها لكثرة الأحزاب الناشئة بعد 25‏ يناير‏ فإن وجود شخصية بحجم الناشط السياس الدكتور محمد أبو الغار علي رأس الحزب يجعلنا نتجه اليه لنستطلع رأيه في كثير من القضايا المطروحة خاصة الجمعية التأسيسية, وقرارات رئيس الجمهورية بشأن مجلس الشعب, وأحكام الدستورية العليا, والإعلان الدستوري المكمل,ومن غيرها القضايا التي تشغل الرأي العام الآن, فكان هذا الحوار: أنت طبيب بارز ولك انجازاتك العلمية في مجال الطب فكيف تحول نشاطك للسياسة؟
طوال عمري لي نشاط سياسي بدأته في فترة دراستي بالطب في الجامعة واستكملتها وأنا مدرس بالجامعة حيث أشرفت علي المجال الثقافي والرياضي في كلية الطب, وفي آخر السبعينيات أشرفت علي النشاط الرياضي بجامعة القاهرة, أما عن السياسة العامة عارضت حسني مبارك لأكثر من خمسة عشر عاما ولكن اكتشفت مؤخرا أن معارضة مبارك والوقوف في مظاهرات والكر والفر من رجال الأمن أسهل بكثير من العمل في حزب سياسي.
كيف تري المشهد السياسي الآن؟
المشهد مضطرب للغاية لعدة أسباب منها أن الرئيس المنتخب تم فوزه بنسبة 51% من الأصوات المصرية ومن بينهم 15% علي الأقل لم يؤيدوه ولكنهم كانوا ضد شفيق بالإضافة إلي مليون صوت تقريبا امتنعوا عن التصويت وأنا منهم فلقد شطبت علي الإثنين في بطاقة الاقتراع حيث لا يمكنني أن أنتخب الأخوان أو شفيق, وبالرغم من أن د. مرسي نجح بأقلية فالأخوان يريدون فرض السيطرة عليه وعلي كل مفاصل الدولة, وهذا يقلل من مكانة الرئيس وهيبته ويدخلوه في مشاكل قانونية وهذا أمر غير مستحب.
ولكن حزب الحرية والعدالة أعلن ان الرئيس لا يتبع الأخوان أو الحزب وأنه رئيس كل المصريين؟
هذا كلام غير حقيقي, لأن الدكتور مرسي هو مرشح الأخوان وحديثهم عن عدم تبعيته لهم كلام فقط ولا يجيدون حتي أن يخفوه, ود. مرسي ما كان ينجح لولا دعمهم له وهو تابع للإخوان وسمع كلامهم سواء أراد أم لم يرد وهو يريد أن يسمع كلامهم لأنه تربي في ذلك المكان وتعود علي الولاء والسمع والطاعة وهي سمة كل الاخوان, وكونه رئيس أو وزير أو سكرتير لا تفرق لأنه سينفذ الأوامر التي ترد اليه من مكتب الارشاد وليس له حق الرأي أو المناقشة وتلك هي قواعد الأخوان المسلمين.
هل تري أن مجلس الوزراء المزمع تشكيله سينجح في الفترة المقبلة وفي ظل الوضع الراهن؟
لا أتخيل كيف سيعمل مجلس الوزراء الجديد في تلك الأجواء فإذا كان رئيس الجمهورية ينفذ طوال الوقت أوامر مجلس شوري الأخوان ومكتب المرشد وهذا بالتالي ما سيحدث مع مجلس الوزراء المقبل.
ما هي التصرفات والاجراءات التي اتخذها الأخوان وتشعرك بالأنزعاج؟
يفعلون أشياء مقلقة مثل الأقاويل عن ترشح الأخوان في اتحاد كرة القدم وهذا شيء غريب فلم نسمع في حياتنا عن حزب سياسي يترشح للسيطرة علي اتحاد رياضي, فمن الجائز أن يترشح واحد من الأخوان حبا في كرة القدم ويملك شعبية في هذا المجال أما فكرة حزب سياسي يحاول السيطرة علي اتحاد الرياضة فهذا مفهوم فاشي وليس سياسي.
ما رأيك في الجدل القانوني السائد في الأيام الحالية والتي يخشي الكثيرون منها علي هيبة القضاء المصري؟
القضاء المصري يعاني من مشكلة منذ فترة بدأت واضحة المعالم في زمن مبارك عندما اخترق القضاء وبعض من القضاة وحول لهم قضايا بعينها ليحكموا أحكاما بعينها أيضا ثم تم اختراق القضاء حاليا بقضاء من الأخوان المسلمين ليحكموا لصالح ما يراه الأخوان وهذه كارثة فإذا لم يكن القضاء والسلطة التشريعية مستقلة تماما وأعضاؤها لا يتبنون أهواء سياسية مع أي اتجاه ولا يتبعون أي مخلوق سوف تنتهي مصر وهذا واجب مجلس القضاء الأعلي وعليهم أن يجدوا حلا لهذه المشكلة وأن يفصل في هذا الأمر وتوضع طرق لمساءلة القضاة في التفتيش القضائي الذي يتبع مجلس القضاء الأعلي للتأكد أن أحكام القضاء منزهة عن أي عرض سياسي.
ما رأيك ف القرارات التي اتخذها الدكتور مرسي مؤخرآ؟
دكتور مرسي أتخذ قرارات ضد أحكام القضاء وهذا يعرضه لمخاطر كبيرة مثل ما حدث بالبرلمان اتخذ قرارات مؤخرا بالتصديق علي القانون الذي سنه البرلمان لتحصين اللجنة الدستورية,
فمن المعروف عالميا أن البرلمانيات وظيفتها هي وضع وسن قوانين لصالح الشعب وليس ان تعمل قوانين فائدتها الوحيدة منع حرية القضاء والاعتداء عليه من خلال تقييد حرية القضاء ومنع المواطنين من رفع دعاوي تطعن في عمل اللجنة.
وهذه ليست وظيفة البرلمان والجميع يعرفون أن هذا القانون غير دستوري وعلي رئيس الجمهورية أن يسمو وأن يكون محايدا ويحترم القانون ويتوقف قليلا عندما تأتيه أوامر من الأخوان.
في حال إجراء انتخابات جديدة هل تتوقع فوز الأخوان والسلفيين بنفس النسبة التي حصلوا عليها في المرة الأولي؟
أتوقع أن يكون الأخوان الحزب رقم واحد في البرلمان ولكن بنسبة تقل عما حصلوا عليه سابق من 10 الي 15% أما السلفيين سيقلون الي نصف مما كانوا عليه.
ألا تعتقد أن الأخوان في ظل الظروف الراهنة سيغيرون من سياستهم الاستحواذية ويتعاونون مع باقي القوي السياسية بمصر؟
الأستحواذ هي طريقتهم في الحياة, فلو استطاعوا أن يستولوا مثلا علي مؤسسة صحفية قومية من بابها سيبذلون أقصي جهدهم لتنفيذ ذلك وحتي ولو لجأوا لإقصاء كل الصحفيين المعارضين لهم وعندما يتخلون عن ذلك ويعلنون عن استعدادهم للتعاون يكون لعجزهم عن تنفيذ خططهم في الأستحواذ.
هل تري أن الشعب المصري سيقبل ويستكين أن يستحوذ عليه حزب واحد مثلما كان يفعل الحزب المنحل؟
أري أن الثورة غيرت الشعب المصري والأمور لن تكون سهلة بالنسبة لأي حزب يتولي السلطة.
لم ننسحب
لماذا انسحبتم من الجمعية التأسيسية؟
لم ننسحب ولكن عند تشكيل الجمعية التأسيسية لاحظنا بعد الاتفاق علي طريقة اختيار الأعضاء تم التراجع علي الأتفاق ووجدنا أن عدد الأقباط والسيدات والشباب معدومة في الجمعية فقررنا أن نترك أماكنا لهذه الفئات.
آلا يعد ذلك انسحابا؟
ليس هذا انسحابا, فالأنسحاب يعني أن تكون خارج اللعبة ولكننا متابعون ومراقبون لما يحدث وسنحارب في سبيل كتابة دستور جيد.
ما هو رأيك إذن في عمل الجمعية التأسيسية حتي الأن؟
في البداية أري أن الجمعية تتميز برئاسة رجل محترم وهو المستشار حسام الغرياني بالأضافة الي أن الجمعية تضم شخصيات كبيرة ومحترمة علي الرغم من أن الأغلبية من الأخوان والسلفيين ولكن في المجمل تشكيل الجمعية يحوي أشخاص تكن لهم الاحترام, أما عن مشكلات الدستور فتكمن في منطقين الأولي في المادة الثانية من الدستور وما حولها وهذه المساواة تم الإتفاق علي أن تظل كما هي أما مواد حقوق الأنسان والمواطنة فمن الصعب أن يستطيع أحد منهم اللعب فيها و أنتهوا من تلك المواد.
بالإضافة إلي أن نجاح الدكتور مرسي في انتخابات الرئاسة حل المشكلة الثانية لأن الأخوان كانوا متأكدين من الذي سينجح لن يكون أخواني ولذا كانوا يرغبون في تقليص سلطة رئيس الجمهورية في الدستور المقبل أما الآن هم لا يضمنون البرلمان ولديهم رئيس فلذا أري أن يجعلوا نظام الدولة رئاسي ولكن ما يطمئنا أن الرئيس سلطاته محدودة والعملية ليست مفتوحة.
كما أنني أعتقد أن الأخوان المسلمين والمدنيين في اللجنة التأسيسية لهم أعضاء جيدين وسيسيطرون جماح السلفيين.
في ظل عمل الجمعية التأسيسية والذي تراه جيدا مع الانتظار بصدور حكم الأدارية العليا بإلغاء الجمعية التأسيسية حسب الدعوي المرفوعة فهل أنت مع هذا الحكم أم تعتبره تعطيلا؟
المشكلة ليست بصدور حكم الإدارية بل بقرار التحصين اللجنة واختلفت الآراء القانونية الي أمرين إحدهما يري أن يحكم بإلغاء اللجنة التأسيسية وآراء أخري بأنه يجب أن تحول القضية الي المحكمة الدستورية, وفي جميع الأحوال ما يحدث ليس صحيحا ومن الممكن أن تتأخر القرارات في الوقت الذي تنتهي فيه التأسيسية عملها ويستغني الشعب علي مواد الدستور, علي الرغم من أن الجميع علي ثقة أن المحكمة الدستورية ستحكم بعدم دستورية تحصين النص للقانون الذي وضعه مجلس الشعب وفي حالة انتهاء الاستغناء علي الدستور لن يؤثر وقتها حكم الدستورية علي نتيجة أعمال الجمعية التأسسية مدة انعقادها.
ألاعيب سياسية
ما هو انطباعك عن التحالفات السياسية التي تمت بين بعض القوي والأشخاص مع الأخوان علي الرغم من تصريحاتهم النارية ضدهم من قبل؟
السياسة فيها بعض آلاعيب ومعروف في الدنيا كلها أنه في ناس بتتخلي عن مبادئها في سبيل نجاح تكتيكي مؤقت وفي علم السياسة هذا جائر وممكن ولكن ليس كل الناس بتفعل ذلك لأن مبادئهم ثابتة ولا يغيرونها ومهما تكن المكاسب من جراء ذلك وليس معني كلامي أن من يفعل ذلك خطأ بل هو تكتيك من وجهة نظرهم.
متي تستطيع الأحزاب السياسية أن تشارك بقوة ولا تترك الساحة لحزب بنفرد بالحكم؟
الأحزاب لم تلتقط انفاسها منذ إنشائها بعد الثورة بالإضافة الي أن الأجواء لم تساعدها بسبب الأحداث التي عشناها طوال الفترة السابقة بداية بأحداث ماسبيرو مرورا بمحمد محمود ومجلس الوزراء ومواجهة المجلس العسكري وكل تلك الأحداث شباب الأحزاب هم الذين كانوا يشاركون فيها وليس الأخوان وبعد ذلك تم التجهيز للانتخابات في فترة قصيرة بما أدي لضغط الأحزاب وتقليص دورها.
ما هي الآليات التي تحتاجها الأحزاب لتشارك بفاعلية؟
عليهم أن يعملوا علي الأرض وليس بالتنظير في حجرات مغلقة ومن خلال شاشات التليفزيون وبالتحاور مع الناس والنزول اليهم في الشوارع كل هذا بالأضافة الي حاجة الأحزاب الي المال من مؤيدي تلك الأحزاب.
فلا يمكن أن تقارن الأحزاب الناشئة بحزب الإخوان والسلفيين وذلك من كمية الأموال اللا نهائية مع الإخوان والسلفيين ولذا هم إستطاعوا خوض الانتخابات بنجاح.
من أين تأتي لهم هذه الأموال اللا نهائية؟
يجب أن تسأليهم بالأضافة الي أن الناس تقول كلاما كثيرا عن تلك الأموال ومنها أن الأموال تأتي من اشتراكات الأعضاء
وناس اخرون يقولون أن الأموال تأتيهم من الخارج وبالتحديد من دول الخليج.
ملفات الرئيس
ما هي أهم الملفات التي يجب أن يتولاها الرئيس في الفترة المقبلة؟
الملف الأول والأهم هو الأمن ثم يأتي بعده الإقتصاد, فلا يجب أن نظل في خناقات حول الدستور والتأسيسية والبرلمان والمفروض علي الرئيس أن يبعد نفسه عن خلافات القانون والقضاء بل أن ينفرد بحل مشكلات مصر, فذهابه لإفريقيا شيء جيد ومفيد لأننا في خطر حقيقي.
وقد وعد أن يحل مشكلة المرور في مائة يوم ونتابع وعوده مع أننا لا نري بوادر لحلها.
الثورة نادت عيش حرية عدالة اجتماعية فهل ستظل شعارات دون تحقيق نلمسه علي أرض الواقع؟
لازم يحصل نوع من التغيير والعدالة الاجتماعية وهناك نظم مطبقة في العالم كله ولا تفعل في مصر ولا نعرف لماذا؟ فنحن لا نطالب مثلا بفرض ضرائب عالية علي المستثمرين حتي لا يهربوا إلي خارج البلد ولكن من الطبيعي أن يشتري قطعة أرض بأسعار معينة ويبيعها بعد عام واحد ويكسب الملايين فيجب عليه دفع ضريبة نظير تلك المكاسب.
وماذا عن حالة الانفلات الأمني والفوضي وما هي أسبابها من وجهة نظرك
هذه الأشياء تحدث بعد الثورات وليست غريبة وسببها الحكومات التي أتت علينا بسبب ارتباك المجلس العسكري والاخوان فعليا لا نمشي علي الطريق الصحيح وكل الأمور التي عشناها كلها طرف في الاصلاح والقانون يجب ان يتم تنفيذه
ما رأيك في ترديد بعض العامة من الشعب لأقوال ياريت زمن مبارك فضل؟
لا أعرف أحدا من الثورجية يردد هذا وإن ذكر أحد هذا الكلام فهو تحفيز للرئيس الجديد ليري طريقة الحل المشكلة الأمنية والاقتصادية وهذه الأقاويل شيء مؤقت لأنه لا يوجد شخص يريد أن تهدد حريته وكرامته كما كان يحدث في النظام السابق.
ما رأيك في الأحاديث عن تدخلات أجنبية في الشئون المصرية؟
الحديث عن تدخلات عربية وخليجية بالذات وهي تدخلات بدفع مال ومساعد مادية للتيارات الإسلامية حتي تفوز في الانتخابات نظير أن يكون لها نفوذ في مصر, وأري أنه بعد فترة لن ينفع ذلك وسيتوقفون عن تمويلهم بالمال لانهم لن يحصلوا علي شيء مقابل المال المدفوع لأن الشعب كله يرصد ويراقب كل التحركات ولن يقبل أن يضحي أو يتنازل عن شيء من حقوقه أو أرضه لأي جهة مهما تكن التضحيات منهم لوقف ذلك, أما الحديث عن تدخلات أمريكية فأمريكا لا يهمها من الرئيس أو أي حزب ينتمي بقدر ما يعنيها استقرار المنطقة وأن يسمع رئيس مصر كلامهم ومرسي والاخوان قالوا ها نسمع الكلام فالمهم لأمريكا هو أمن إسرائيل والحفاظ والإلتزام بإتفاقية السلام معها وأري أنه ليس هناك دعم فظيع من أمريكا لهم ولكن الناس كانت منتظرة أن أمريكا لن تحب حكم الاخوان وستعارضه, ولكن الحقيقة أن أمريكا لا يهمها إلا مصلحة أمريكا فقط ولو فرض أن الاخوان لن يتمكنوا من صنع الإستقرار وسيطرت قوي مدنية أخري علي الموقف ستدعمهم أمريكا علي الفور ويعادون الاخوان.
نعاني في مصر من تدهور حال التعليم والصحة, فما هي الآليات للنهوض بهما من وجهة نظرك؟
التعليم يحتاج إلي مجلس أعلي للتعليم ليضع خطة لا تتغير قيد أنملة بتغيير الوزراء ويشترط في واضع الخطة أن يكون صاحب فكر مفتوح ويعلم أهمية التعليم وتطويره من خلال مقاييس محددة وتتكرر كل فترة من خلال تقييم لها ولتنفيذ الخطة يحتاج إلي مال ويمكن توفير المال من الذي يوجه للبوليس والجيش أما الصحة فيمكننا عمل فيها أشياء كثيرة ولكن المشكلة التي تعوق تحقيق أي انجاز نقص الموارد المالية لانجازها فالنظام شيء مهم ولكن بدون أموال العائد قليل.
فأي مال يصرف في الصحة أو التعليم دون فائدة بدون وجود برنامج واضح لتنظيم الأسرة في مصر. فالاسلاميون لدي كل واحد منهم 11 و12 طفلا ولن يشجعوا فكرة تنظيم النسل مع أن العدد يزداد بصورة بشعة ولا توجد موارد تساعد في تربية وتوفير احتياجات هذه الأعداد من مدارس ومستشفيات, فإهمال تنظيم النسل لن تجد معه أي محاولات للتنمية.
ما رأيك في رغبة تيار معين في تولي حقيبة التعليم؟
التعليم يحتاج لإنسان وبحاجة للتطوير التعليم, وهم يريدون الناس تصلي إلي أن تموت من الجوع.
فهم لا يعتقدون أن الدنيا والدين حاجة واحدة والانسان الذي لا يعمل في دنياه لا يعمل لأخرته كما انهم في الواقع يعملون كل شيء مثل الناس العادية وليسوا بالمثالية المعتقد فيهم ومثلهم مثل باقي الشعب الكويس وغيد ذلك.
هناك معارضات من التيارات الإسلامية لبعض النشاطات مثل الفن والسياحة للأجانب فهل يستطيعوا تنفيذ ذلك؟
أثق أن لو الدكتور محمد مرسي هو الذي يأخذ القرار دون ضغوط من جماعة الاخوان أو السلفيين لن يقبل ذلك, وخصوصا أني أعلم أنه رجل في تقديري عاقل ويعلم أن الاقتصاد المصري يعاني من مشكلات كبري والسياحة مهمة في الدخل القومي وأي تدخل في الحريات الشخصية سيقلب الدنيا وهذا لن يفيد مصر خصوصا أن برنامج الاخوان يحتاج إلي موارد لتنفيذه وهذه بالاضافة الي ان الاخوان المسلمين أنفسهم به تيار برجماتي عاقل وليسوا مهوسين ويعلمون جيدا أنه لو لم يستطع رفع الاقتصاد المصري خلال فترة مرسي فلن ينجح مرشح قادم من الاخوان ولن يستطيع رفع الاقتصاد بغلق البنوك وإلغاء السياحة ولذا أعتقد انهم سيساندون الرئيس مرسي في ذلك.
هل الإخوان في امكانهم السيطرة علي التيار السلفي؟
نعم يمكنهم فعل ذلك بدليل انهم استطاعوا التفاهم مع السلفيين علي المادة الثانية وأقنعوهم بقبولها.
النموذج التركي يراه الكثيرون أنسب نموذج يمكن أن نطبقه في مصر ولكن تعارضه التيارات الاسلامية فما رأيك في ذلك؟
النموذج التركي جيد لأنه يري أن الحريات الشخصية مهمة حيث لا يتدخل الدين في الدولة وكل الاتراك علي مسافة متساوية من الجميع وطالما الفرد لا يؤذي الآخرين فله مطلق الحرية في تصرفاته, ولكي يتحقق النموذج التركي في مصر يجب رفع المستوي الاقتصادي أولا ومؤشر ذلك القضاء علي العشوائيات وحصول كل واحد منهم علي فرصة عمل, وعن التيارات الإسلامية فالإخوان موافقون علي هذا النموذج, أما السلفيون فرفضهم بمزاعم تطبيق الشريعة, فتركيا المادة الأولي من دستورها ينص أن الدولة دينها هو الإسلام والشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي في التشريع ومع ذلك الحكومة لا تتدخل في حريات الاشخاص.
كيف يعبر الاعلام الرسمي عن الرأي العام وحال الشعب المصري ولا يتبع أو يخضع لأي سلطة تبعده عن الحيادية؟
لا يوجد شيء في العالم اسمه اعلام رسمي إلا في الدول الشمولية مثل الاتحاد السوفيتي والدول شديدة الدكتاتورية مصر قبل الثورة.
فالإعلام الرسمي كان الإعلام الوحيد وكان بوق السلطة وعشان كدة كان بياكل عيش وعندما كثر المنافسون في الفضائيات اختفت جرائد قومية من الوجود وما بقي منها الجرائد ذات التاريخ والقوي كالأهرام علي الرغم من انخفاض مستواها المهني لدرجة رهيبة وهذا انعكس علي البيع بالانخفاض والحكومة نظير ذلك تدفع وتعوض الخسائر.
والمشكلة الأكبر تأثيرا أن رجال الدولة علي رأسهم حسني مبارك سعوا للجرائد المستقلة والمعارضة لهم لتكتب عنهم وتحاورهم في لقاءاتها ولم يسعوا إلي الجرائد القومية لأنها فقدت التأثير علي القارئ, بالإضافة إلي أن كتاب الرأي ذوي التأثير والمهنيين عزفوا عن الكتابة في تلك الجرائد وركزوا علي الصحف الخاصة..
وبالتالي الصحف القومية في طريقها للاندثار والجريدتان اللتان تستطيعان ولديهما القدرة علي الاستمرار وبهما الأمل للتقدم هما الأهرام والأخبار ولكن بعد أن يشرعا في الإصلاح.
شهر رمضان بعد الثورة هل له طعم مختلف عن الأعوام السابقة؟
شهر رمضان دائما يتغير, فرمضان في طفولتنا مختلف عن رمصان منذ ثلاثين عاما, فالطقوس تختلف فرمضان ظل لسنوات عديدة شهر يعني بالمسلسلات والتليفزيونية بخلاف الزمن السابق لبث التليفزيون الذي كنت نتزاور ونقرأ ونزور الحسين أما بعد الثورة الناس أصبحوا مشغولين بالسياسة والحوار حول مستقبل مصر عن المسلسلات الكثيرة والتي لن تلاقي نفس النجاح هذا العام ولن يحصدوا أرباحا لها.
ما هو موقفك من المجلس العسكري؟
المجلس العسكري في تقديري ليس اخوانيا لكنه وطني ومحدود الكفاءة وسبب ذلك عدم وجود خبرة سياسية لأنهم رجال عملوا علي نظام الأوامر العسكرية بالإضافة لرفضهم في البداية تشكيل مجلس رئاسي يشاركهم في إدارة البلاد جعلهم يرتكبوا اخطاء فادحة بداية من الاستفتاء في19 مارس ودخولهم في أحداث أساءت لهم وجلبت لهم كره الشارع المصري في الوقت الذي كان يمكن تفادي تلك الأحداث والحفاظ علي الدم المصري وعند حدوثها مرة كان يجب ألا تتكرر بعد ذلك.
ما رأيك في إعلان الدستور المكمل الذي وضعه أخيرا العسكري؟
أنا لا يمكن أوافق علي أن سلطات عسكرية تأخذ أدوارا مدنية في أي وقت من الأوقات, والمجلس العسكري كانت لديه تلك الفرص منذ زمن وكان يجب أن يفعلها في خلال الأشهر الستة الأولي وانتهينا من ذلك الوضع, إما أن يقرر إعلان تشريعي بعد انتخاب رئيس الجمهورية فهذا أمر غير مقبول وفيه تخبط مع علمنا انه قرر اعلان الدستور لأنه خايف من الإخوان المسلمين أن يصدروا تشريعات تودي البلد في داهية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.