حملت لنا الشريعة الإسلامية الكثير من النصوص التي تطالب المرأة بضرورة طاعة الزوج, كما أنها في نفس الوقت أكدت علي حقوق الزوجة ولا بد أن يقدم الزوج للمرأة جميع حقوقها حتي يستقر المجتمع المسلم وتبني فيه العلاقات علي قواعد سليمة.. يقول الدكتور محمد فتحي العتربي باحث في الشريعة الإسلامية إنه من أعظم النعم التي ينعم بها الله عز وجل علي الرجل زوجة صالحة تسعده وتطيع أمره وتحافظ علي عرضه وماله, والرسول الكريم صلي الله عليه وسلم يقول في الحديث الشريف ما إستفاد المؤمن بعد تقوي الله خيرا من زوجة صالحة إن نظر إليها سرته وإن أمرها أطاعته وإن أقسم عليها أبرته وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله, ولقد بلغت عناية الشريعة الإسلامية في التأكيد علي ضرورة طاعة الزوجة لزوجها في حديث الرسول صلي الله عليه وسلم لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد بعد الله لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها, كما أنه صلي الله عليه وسلم يقول في الحديث الشريف إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها إدخلي من أبواب الجنة أيها شئت, والقرآن الكريم عرض لنا نموذجين لأمرأتين كانتا زوجتي لرسولين, الأولي إمراة نوح التي كانت تتهمه بالجنون وتحرض ولده عليه وتكفر به وإمرأة لوط التي إنحازت لقومها وأهانت زوجها, فلم تنفعهما هذه العلاقة ودخلتا النار وجاء ذلك في قول الله تعالي ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح وامرأت لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين, كما أن القرآن الكريم ضرب مثلا لإمرأة فرعون التي رفضت أن تطيع زوجها وتغضب الله عز وجل وجاء ذلك في قول الله تعالي وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين