أعلنت الشرطة الإسبانية إصابة 11 شرطيا في اشتباكات بين عناصر قوات مكافحة الشغب ومواطني كاتالونيا، بعد منع القوات لمواطني الإقليم من إجراء الاستفتاء غير القانوني علي الانفصال. وذكرت الشرطة أن الاشتباكات جرت بين الطرفين أمام العديد من مراكز الاقتراع التي تم إغلاقها، وحدث أعنفها في أكبر مركز للاقتراع في برشلونة، ومركز آخر في مدينة خيرونا. وأشارت إلي أنه تم اعتقال 3 أشخاص علي خلفية الاشتباكات في كتالونيا، مؤكدة أنه تم إغلاق نحو 92 مركز اقتراع. ولجأت السلطات الإسبانية إلي القوة للدفاع عن سيادتها في مواجهة الاستفتاء غير القانوني علي انفصال كاتالونيا، الذي حظرته المحكمة الدستورية العليا في مدريد قبل أيام. وعلي الرغم من إغلاق الشرطة الإسبانية العديد من مراكز الاقتراع وتحفظها علي صناديق وأوراق التصويت، تحدت السلطات الإقليمية في كاتالونيا الحكم القضائي ومضت قدما في الاستفتاء، وهو ما أدي للمواجهات بين قوات مكافحة الشغب الإسبانية والمواطنين. واستخدمت الشرطة الهراوات والرصاص المطاطي في مواجهة الحشود، الذين اعتبرتهم خارجين عن القانون، حيث بثت وكالات الأنباء مقاطع فيديو يظهر بها العشرات من عناصر الشرطة وهم ينهالون بالضرب علي أنصار الاستفتاء أمام إحدي محطات الاقتراع في مدينة برشلونة عاصمة الإقليم، في محاولة لمنعهم من التصويت. كما اقتحمت قوات الحرس الوطني الإسباني المرتدية لزي مكافحة الشغب الاستاد الرياضي في مدينة جيرونا، والذي كان من المقرر أن يدلي فيه كارلس بوجدمون زعيم إقليم كاتالونيا بصوته، إلا أنه أدلي بصوته في قرية كورنيا دي تيري بعيدا عن أيدي الشرطة. وفي السياق نفسه، أعلن رئيس بلدية برشلونة أن أكثر من 465 شخصا أصيبوا بجروح في الاشتباكات التي وقعت ما بين المواطنين والشرطة في مختلف أرجاء كاتالونيا. وقال أدا كولاو في بيان «بصفتي رئيسا لبلدية برشلونة أطالب بإنهاء فوري لمهاجمة الشرطة للسكان المسالمين». ودعا كولاوالناخبين إلي التزام الهدوء والسلمية والتمسك بحقهم في التصويت ولكن بأسلوب حضاري، مشيرا إلي أن العالم يشهد العنف الذي تمارسه إسبانيا ضدهم، علي حد تعبيره. ووصف ممارسات الشرطة بأنها «قمع يعيد للأذهان عصر الديكتاتور فرانكو»، علي حد زعمه. وكان الناخبون قد احتشدوا صباح أمس أمام مراكز الاقتراع للمشاركة في الاستفتاء المحظور، حيث سد الآلاف بوابات مراكز الاقتراع وتجمهروا أمامها لحمايتها تحسبا لتحركات الشرطة لمنع الاستفتاء. وكان المنظمون قد طالبوا المواطنين باستخدام المقاومة السلبية إذا تدخلت الشرطة لمنع التصويت. وأكد الشهود أن منظمي الاستفتاء هربوا صناديق اقتراع إلي داخل بعض المراكز قبل الفجر في حقائب بلاستيكية سوداء، ثم وقف ناخبون علي الأبواب في بعض المواقع لمنع إغلاقها. وفي أول تعليق له علي الأحداث، أكد رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي أنه «لم يكن هناك استفتاء للانفصال في كتالونيا اليوم أصلا»، في الوقت الذي نفي فيه استخدام القوة المفرطة ضد مواطني الإقليم. .. ومنطقتان تعلنان الانفصال عن الكاميرون
ياوندي- وكالات الأنباء : اندلعت احتجاجات واحتفالات في منطقتي«ساوث ويست» و«نورث ويست» الناطقتين بالإنجليزية في الكاميرون، بعد إعلانهما «استقلالهما» عن بقية البلاد ذات الأغلبية الفرانكوفونية الناطقة باللغة الفرنسية. وقالت وسائل الإعلام المحلية إن المتظاهرين استولوا على عدة مراكز للشرطة في المناطق الناطقة بالإنجليزية، حيث قاموا بتمزيق أعلام الكاميرون ورفعوا أعلام الكيان الانفصالي الخاص بهم «أمبازونيا»، كما هاجموا مؤسسات الدولة المرتبطة بالحكومة. ومن جانبه، قال الزعيم الانفصالي سيسيكو إيوك تابي: «نعيد تأكيد السلطة على تراثنا وعلى أراضينا». وكانت الحكومة قد عززت من تواجدها الأمني في المناطق الناطقة بالإنجليزية، بعد تهديدات إعلان الاستقلال، وإقامة كيان منفصل يدعى «أمبازونيا». ووصف عيسى تشيروما بكاري وزير الاتصالات مطالبة المتحدثين اللغة الإنجليزية بالاستقلال بأنها «حلم وهمي». وقال :«فليكن الأمر واضحا للغاية في عقول مؤيدي الانفصال، لن يكون هناك انفصال عن الكاميرون».