أعلن مكتب نائب رئيس الجمهورية العراقية أياد علاوى أن رئيس إقليم كردستان مسعود البارزانى رحب بمبادرة علاوى بشأن دعوته للحوار، وأبدى استعداده للتريث لعامين والتواصل عبر الحوار. وقال مكتب علاوي، فى بيان أوردته قناة (السومرية نيوز) العراقية، إن نائب الرئيس العراقى تلقى رسالة تأييد من رئيس إقليم كردستان مساء أمس الأول حول المبادرة الوطنية التى طرحها لإنقاذ العراق من الكارثة والفتنة التى تكاد تعصف به»، موضحا أن بارزانى أبدى انفتاحه على المبادرة واستعداده للتعاون من أجل تنفيذها. وأضاف رئيس إقليم كردستان «نحن مستعدون للتريث حتى عامين نتواصل فيها عبر حوار بناء ممتد لمناقشة كل الملفات والقضايا التى تجعل منا شريكين فى بناء المستقبل لشعبينا، دون أن نفرض الأمر الواقع على أى منطقة»، مؤكدا أن الاستفتاء لا يعنى قيام الدولة مباشرة. وعلى صعيد مقابل، قال رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم، إن إجراءات بلاده للرد على استفتاء إقليم كردستان العراق بشأن الاستقلال لن تستهدف إلا من قرروا إجراءه. وأضاف: «لا يحق لأحد الزج بمنطقتنا فى النار، وتصعيد التوتر من أجل مصالح شخصية قصيرة المدي» وشدّد على أن إدارة الإقليم «ارتكبت خطأ كبيرًا بإجرائها الاستفتاء، رغم التحذيرات الصديقة». جاء ذلك فى ظل تسارع الوساطات الدولية لحل أزمة استفتاء كردستان والتداعيات الناجمة عنه بين بغداد وأربيل، حيث أعربت الأممالمتحدة، فى بيان أمس الأول، عن استعددها للوساطة بين الطرفين لإيجاد حل مشترك، كما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية استعداد الولاياتالمتحدة ل«تسهيل» حوار بين الحكومة العراقية والأكراد لإيجاد حل للأزمة، وذلك فى حال طلب منها الاطراف المعنيون ذلك. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت للصحفيين فى واشنطن «نريد أن نرى بعض الهدوء من جانب جميع الأطراف». وعلى الصعيد العربي، أعرب أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية عن استعداده للقيام بالدور المنوط به فى إصلاح ذات البين بين الحكومة المركزية فى بغداد وإقليم كردستان وذلك فى إطار الحفاظ على العراق الفيدرالى التعددى الموحد. جاء ذلك فى الاتصال الهاتفى الذى أجراه مع الدكتور ابراهيم الجعفرى وزير خارجية العراق، وأوضح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، بأن الاتصال تناول تطورات الوضع فى العراق فى أعقاب الاستفتاء الذى أجرى فى اقليم كردستان مؤخرا. وميدانيا، بدأت القوات العراقية أمس هجوما واسعا لاستعادة مدينة الحويجة، آخر معقل لتنظيم داعش فى شمال العراق، كما أعلن القائد العام للقوات المشتركة العراقية الفريق أمير يارالله فى بيان. وقال الفريق يارالله ان «قوات الجيش وقوات الشرطة الاتحادية والرد السريع وقوات جهاز مكافحة الارهاب وقوات الحشد الشعبى والحشد العشائرى شرعت بعملية واسعه لتحرير مناطق مركز قضاء الحويجة وناحية الرشاد وناحية الرياض وناحية العباسي».