الانفصال عن العراق. رفضت حكومة إقليم كردستان القرارات العقابية التي اتخذتها الحكومة العراقية. بينما عرضت الأممالمتحدة الوساطة بين الطرفين. وقالت وزارة الخارجية العراقية. إن الأممالمتحدة عرضت المساعدة في "حل المشكلة" بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان. التي رفضت كافة القرارات التي اتخذتها بغداد ردا علي استفتاء الانفصال. وأضافت الوزارة. في بيان. أن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق. يان كوبيتش. قدم هذا العرض أثناء اجتماعه مع وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري. وتعتزم بغداد اتخاذ إجراءات عقابية بحق الإقليم ردا علي الاستفتاء. الذي نظم في كردستان الذي يضم محافظات أربيل والسليمانية والدهوك. وفي مناطق متنازع عليها لا تشكل جزءا من الإقليم. وتشمل المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد. كركوك "شمال" الغنية بالنفط. ومناطق في محافظات نينوي "شمال" وديالي وصلاح الدين "شمال بغداد". وأمهلت الحكومة المركزية في بغداد سلطات الإقليم حتي اليوم الجمعة. لتسليم السيطرة علي مطارين دوليين أو وقف الرحلات الدولية من وإلي المطارين. وأفاد مدير سلطة الطيران المدني في العراق أكرم المالكي. بأن قرار تعليق الرحلات الجوية في إقليم كردستان سيشمل الرحلات الخارجية فقط. مضيفا أن سلطة الطيران المدني ستتخذ إجراءاتها القانونية اللازمة بدءا من مساء اليوم الجمعة. وأكد المالكي - في تصريح لراديو "سوا" الأمريكي - استمرار الرحلات الداخلية والإنسانية إلي أربيل والسلمانية. لافتا إلي أن مطاري اربيل والسلمانية تابعان لسلطة الطيران المدني العراقي. وكانت السلطات العراقية أعلنت حظر الرحلات الجوية الدولية في إقليم كردستان بدءا من اليوم في أولي خطوات بغداد ردا علي إجراء استفتاء إقليم كردستان العراق. وردت حكومة إقليم كردستان العراق في بيان. أنها ترفض جميع قرارات بغداد بحقها. واعتبرتها عقوبة جماعية بحق شعب كردستان. وأكد البيان الصادر بعد انعقاد مجلس وزراء الإقليم عبر المجلس عن رفضه التام للقرارات التي اتخذها مجلس النواب والحكومة العراقيان ضد إقليم كردستان ويعتبرها عقوبة جماعية لشعب كردستان. لكنه أكد أن إقليم كردستان مستعد للتوصل مع العراق إلي اتفاقات عبر الحوار لحل المشاكل بين الجانبين. مشدداً أن حكومة إقليم كردستان ستسلك السبل القانونية لوقف تلك القرارات التي وصفها بغير الدستورية وغير القانونية. وكان رئيس الوزراء العراقي. حيدر العبادي. أعلن إلغاء نتائج الاستفتاء. وفرض تطبيق القانون العراقي علي أراضي كردستان. كما صوت البرلمان العراقي علي إغلاق المنافذ الحدودية الخارجة عن سلطة الدولة العراقية. وهناك أربعة منافذ حدودية للإقليم. اثنان مع إيران واثنان مع تركيا ومطاران يعملان في كردستان. أحدهما في أربيل والآخر في السليمانية. كما طلب البرلمان إلزام القائد العام للقوات المسلحة باتخاذ كافة الإجراءات الدستورية والقانونية للحفاظ علي وحدة العراق وحماية مواطنيه. ومنها إصدار أوامره للقوات الأمنية بالعودة والانتشار في جميع المناطق المتنازع عليها وبضمنها كركوك. ويبدو أن تلك القرارات العقابية قد دفعت رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني إلي الترحيب بمبادرة أياد علاوي نائب الرئيس العراقي بشأن دعوته للحوار. وأبدي استعداده للتريث لعامين والتواصل عبر الحوار. وقال مكتب علاوي في بيان. إن نائب الرئيس العراقي تلقي رسالة تأييد من رئيس إقليم كردستان حول المبادرة الوطنية التي طرحها لإنقاذ العراق من الكارثة والفتنة التي تكاد تعصف به. موضحا أن بارزاني أبدي انفتاحه علي المبادرة واستعداده للتعاون من أجل تنفيذها.