عودة الكورنيش

«مصر عادت شمسك الذهب ..تحمل الأرض وتغترب كتب النيل على شطه ..قصصا بالحب تلتهب..» كلمات غنتها الفنانة فيروز وتستدعيها الذاكرة اليوم أمام مشاهد تطوير كورنيش النيل فى عدة مناطق. فاليوم بإمكانك أيها القاهرى المقيم بالعاصمة أو الوافد إليها من بر مصر أو من «بره»
مصر أن تنال قسطا من الراحة النفسية وأنت تجلس فى الممشى السياحى الذى طورته محافظة القاهرة أخيرا على مرحلتين. الأولى من كوبرى قصر النيل إلى كوبرى 6 أكتوبر والثانية من كوبرى 6 أكتوبر إلى كوبرى 15 مايو، ولاحقا سيتم استكمال أعمال التطوير لتشمل مرحلة ثالثة تبدأ من كوبرى قصر النيل حتى جاردن سيتي. فأصبح للنيل حرم آمن بعد أن تحرر من الكثير من العشوائية وانتشار الباعة و«المراكبية» الذين يروجون بضائعهم بالإكراه.
يفتح هذا التجديد بابا للأمل فى إعادة نيلنا الساحر إلى خريطة مصر السياحية مرة أخري. لكن تبقى السيطرة على سلوكيات البعض العشوائية، خاصة بعد أن ظهرت بعض ملامحها مرة أخرى فى مناطق التطوير، مثل إلقاء القمامة على الأرض..واشغال المكان بالباعة و«السريحة». ولضمان عدم عودة مثل تلك التشوهات عهدت المحافظة إلى إدارة الحدائق المتخصصة للقيام بمهمة الإشراف على نظافة وحراسة الكورنيش.
هذه التجربة بدأت من قلب العاصمة وستقوم الحكومة بتعميمها على كورنيش النيل فى جميع محافظات الجمهورية التى يسرى فيها النهر.