سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبرزهم المغير وسلطان وغزال.. المؤبد ل43 متهما و10 سنوات ل 155.. وبراءة 52 فى «أحداث مسجد الفتح».. المحكمة: الشريعة جاءت لحفظ الأمن.. ووحدة المصريين تجلت فى 30 يونيو
أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكمها فى واحدة من كبرى القضايا والجرائم التى مرت بالوطن وارتكبتها جماعة الإخوان الإرهابية والمعروفة ب «أحداث جامع الفتح»، والتى ضمت 493 متهما حيث عاقبت المحكمة 22 متهما حضوريا بالسجن المؤبد، و21 متهما غيابيا بذات العقوبة ومن أبرز المتهمين المدانين بهذه العقوبة صلاح الدين سلطان، وعبد الحفيظ غزال إمام مسجد الفتح، وأحمد المغير، وسعد عمارة. كما عاقبت المحكمة 17 متهما بالسجن المشدد 15 عاما ومعاقبة أكثر من 100 متهم حضوريا وغيابيا بالسجن المشدد 10 سنوات ومعاقبة 216 متهما بالسجن المشدد 5 سنوات ووضعهم تحت المراقبة لمدة 5 سنوات ومعاقبة حدثين بالسجن 10 سنوات و6 أحداث بالسجن 5 سنوات وبراءة 52 متهما بينهم 3 أيرلنديين من اصل مصرى ، وذلك فى أحداث العنف والقتل، والتى وقعت فى منطقة رمسيس ومحيط مسجد الفتح وقسم شرطة الأزبكية وراح ضحيتها 44 قتيلا، وأصيب فيها 59 آخرون من بينهم 22 من ضباط وجنود الشرطة. صدر الحكم برئاسة المستشار شبيب الضمرانى وعضوية المستشارين خالد سعد وأيمن البابلى وحضور محمد عياد ومحمد شلبى وكيلى النيابة. وقائع الجلسة شهدت وقائع الجلسة التى انعقدت فى وادى النطرون إجراءات أمنية مشددة لتأمين قاعة المحاكمة وحضر دفاع المتهمين، كما حضر السفير الإيرلندي، لكون القضية تضم 3 متهمين مصريين، يحملون الجنسية الإيرلندية وفى نحو الثانية ظهرا خرجت هيئة المحكمة وأعلنت حكمها المتقدم والذى جاء فى 6 بنود. وقال رئيس المحكمة فى استهلاله الجلسة ان الله حفظ لعباده من مختلف الجنسيات أعراضهم وممتلكاتهم ومن قال انه يجوز التعدى على الممتلكات العامة والخاصة فقد افترى على الله ورسوله حيث إن الشريعة الإسلامية جاءت لحفظ الأمن والاستقرار، وان المصريين فى 30 يونيو كانوا على قلب رجل واحد، فكانت الثورة التى جسدت ملحمة وطنية من الشعب والجيش والشرطة اعقبتها انتخابات رئاسة الجمهورية والتى حصل فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى على أعلى الأصوات. وتابع مشددا علي أنه استقر فى وجدان المحكمة ادانة المتهمين بعد فحص الدعوى ومطالعة التحريات وما جاء بأقوال الشهود، واستعرض رئيس المحكمة وقائع الأفعال الإجرامية التى ارتكبها المتهمون المدانون في 16 اغسطس عام 2013 واصفا إياها بالأحداث الحزينة، وعقب انتهاء المحكمة من تلاوة منطوق الحكم تباينت ردود فعل المتهمين ما بين حزن وارتياح. القضية في أرقام - 26 يوليو 2014 بدء نظر القضية برئاسة المستشار صلاح رشدى وظلت تتداول فى عدة جلسات وعقب بلوغه سن التقاعد تولى نظر القضية المستشار سعيد الصياد. - 29 يونيو 2016 حددت المحكمة الحكم فى القضية ثم أعادت فتح باب المرافعة فيها. - فبراير 2017 تولى المستشار شبيب الضمرانى نظر القضية فى جلسات متعاقبة كان بعضها يستمر نحو 12 ساعة، فى الجلسة الواحدة. - أكثر من 60 شاهدا استمعت إليهم المحكمة الجرائم التى أدين بها المتهمون ومرافعة النيابة أدلت النيابة العامة بمرافعة مهمة فى تلك القضية ضمت كلا من مصطفى الشريف رئيس النيابة ورفعت فيصل ومحمد عياد ومحمد شلبى وكلاء النيابة الكلية، حيث أكد ممثلو النيابة أن المتهمين جماعة من جماعات الفكر الأسود والذين أباحوا سفك الدماء ومارسوا فكرهم الغاشم كى يعودوا لسدة الحكم. واستعرض محمد عياد وكيل النيابة وقائع القضية وأدلتها ومن بينها اعترافات بعض المتهمين بالمشاركة فى الأحداث وشهادة الشهود، فضلا عما ضبط من أسلحة نارية سواء فى محيط مكان الواقعة أو بحوزة المتهمين بجانب ذخائر متنوعة وكاميرات تصوير وأقنعة غاز وصواعق كهرباء وأجهزة لاسلكية وكتب وسيديهات خاصة بالجماعة الإرهابية وتليسكوب، فضلا عن تقارير الطب الشرعى الخاصة بفحص جثامين المتوفين والمصابين والتى ثبت من خلالها إصابتهم جميعا بطلقات نارية. وكان النائب العام الراحل المستشار هشام بركات قد أمر بإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية، لارتكابهم جرائم تدنيس جامع الفتح وتخريبه وتعطيل إقامة الصلاة به، والقتل العمد والشروع فيه ، والتجمهر والبلطجة وتخريب المنشآت العامة والخاصة. إرهاب الإخوان وجاء بالتحقيقات أنه فى 16 أغسطس 2013 تلقت النيابة إخطارا بقيام العديد من العناصر الإرهابية باعتلاء كوبرى السادس من أكتوبر، وقطع الطرق المحيطة بميدان رمسيس وإطلاقهم للنيران باتجاه المواطنين وقوات الشرطة، مما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من المواطنين ورجال الشرطة. وكشفت التحقيقات عن أن جماعة الإخوان الإرهابية، قد دعت من خلال صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعى، والقنوات الفضائية الخاصة بها، إلى التجمهر أمام مسجد الفتح تحت شعار «جمعة الغضب» وأن العناصر التابعة للجماعة قد استجابت لتلك الدعوات ، وتجمهروا بميدان رمسيس وأمام قسم شرطة الأزبكية، واعتلى بعضهم مبنى المقاولون العرب وكوبرى أكتوبر وأشعلوا النيران بنهر الكوبرى والطرق المحيطة به. كما خربوا قسم شرطة الأزبكية ومبنى المقاولون العرب المجاور له، ونقطة مرور الأزبكية، ونقطة شرطة ميدان رمسيس، وأشعلوا النيران فى المحال التجارية المملوكة للمواطنين وسياراتهم، وكذا سيارات ترحيلات قسم الشرطة، وسيارات مرفقى الإسعاف والإطفاء، وعطلوا وسائل النقل بشارعى رمسيس والجلاء. كما توجه بعض العناصر إلى مسجد الفتح للاعتصام بداخله وواصلوا اطلاق النيران من أسلحتهم على قوات الشرطة والقوات المسلحة وقد ضبطت النيابة العامة مواد مخدرة داخل المسجد.