أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أن الأمل في حل الأزمة الخليجية ما زال قائما، مضيفا أن قطر مستعدة لتلبية المطالب ال 13 والتحدث مع الجميع، فيما يتعلق بالخلافات مع الأطراف الخليجية. وأعرب الصباح خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الابيض عن ثقته في «حكمة إخواننا في الخليج» والتي تجعلهم أكثر تقديرا لتطورات الوضع الذي تمر به المنطقة، لاسيما في سوريا والعراق وليبيا. وأوضح أمير الكويت أنه تلقي رسالة قطرية تؤكد الاستعداد لبحث المطالب ال13، مشددا علي ضرورة التماسك وتناسي الخلافات الخليجية، ومعربا عن الأمل في الاسهام في حل الأزمة الخليجية. وشدد الصباح علي إمكانية تلبية الدوحة جزءا كبيرا من المطالب التي تقدمت بها دول المقاطعة الأربع في الأزمة القطرية، وأضاف قائلا: «إلا أن كل ما يمس أمور السيادة غير مقبول لدينا». وأشار إلي أن «البنود ال 13 ليست مقبولة جميعا، والحل في الجلوس مع بعضنا والاستماع للنقاط التي تضر بالمنطقة وبأصدقائنا». يشار إلي أن الدول الأربع كانت قدمت في 22 يونيو الماضي إلي قطر، عبر الكويت، قائمة تضم 13 مطلبا لإعادة العلاقات معها، بينها إغلاق قناة «الجزيرة»، وتخفيض التمثيل الدبلوماسي بين قطر وإيران، وتسليم المصنفين ب «إرهابيين» ممن يتواجدون علي الأراضي القطرية، وهي مطالب اعتبرتها الدوحة أنها «غير قابلة للتنفيذ». وفي 5 يوليو الماضي، عقدت الدول المقاطعة اجتماعا في القاهرة، وأعربت عن أسفها لرد قطر السلبي علي المطالب ال13، وأعلنت عن مجموعة مبادئ لمعالجة الأزمة، منها ضرورة الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب بجميع صورهما ومنع تمويلهما أو توفير الملاذات الآمنة، وإيقاف جميع أعمال التحريض وخطاب الحض علي الكراهية أو العنف، والالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013 والاتفاق التكميلي وآلياته التنفيذية لعام 2014 في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربي. وفي السياق نفسه، أكد الرئيس ترامب أن الكويت هي القائد في هذا الحل ونحن نعتمد عليها. وقال: «أنا أقدر وأحترم الوساطة الكويتية ومستعد للانضمام في أي وقت لجهود الوساطة». وأضاف ترامب:»نثمن وساطة أمير الكويت في أزمة قطر ومستعدون للمساعدة، وإذا لم يتم حل الأزمة بسرعة فإن البيت الأبيض قد يلعب دورا في الوساطة». وقال: «لقد تحدثت أمس مع صديقي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وأجرينا مكالمة طويلة، وبحثنا ما إذا كنت قادرا علي أن أكون وسيطا بين قطر من جهة، والإمارات والسعودية من جهة أخري، ربما سأقوم بتحمل هذه المسئولية». وأشار ترامب في الوقت ذاته إلي أن كلا من قطر ودول المقاطعة بإمكانها، بمساعدة الوساطة الكويتية، تجاوز الخلافات بينها بنفسها، معتبرا أن «هذه الأزمة سيتم حلها قريبا بشكل سهل وعادل». وأضاف الرئيس الأمريكي في الوقت ذاته: «لكن في حال عدم التمكن من حلها سأصبح وسيطا، وسوف نجتمع مباشرة هنا، في البيت الأبيض، وسنحلها سريعا جدا، حسب اعتقادي». ودعا ترامب الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي لتجاوز الخلافات بينها، والتركيز علي الالتزامات في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله، التي تعهدت بها خلال قمة الرياض في مايو الماضي، قائلا في هذا السياق: «سنحقق نجاحا أكبر عندما تكون دول مجلس التعاون الخليجي موحدة». وأعرب ترامب عن أمله في حل الأزمة الخليجية قريبا، مشيرا في الوقت نفسه إلي ضرورة الالتزام بإعلان الرياض فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب.