أعلن البيت الأبيض أن العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز سيقوم بزيارة رسمية إلى واشنطن فى بداية العام المقبل، حيث يستقبله الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لبحث عدة قضايا ذات اهتمام مشترك على رأسها الأزمة مع قطر. يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه يورى أوشاكوف مساعد الرئيس الروسى للشئون الدولية أن العاهل السعودى سيزور موسكو فى النصف الأول من الشهر المقبل، لبحث التعاون الاقتصادى والأزمات فى المنطقة. وذكر البيت الأبيض فى بيان له أن الزعيمين أجريا اتصالا هاتفيا، وهو الثانى بين ترامب وسلمان خلال أسبوع، بحثا خلاله «سبل دفع أهدافهما المشتركة قدما من بينها تعزيز الأمن والازدهار فى الشرق الأوسط». وأضاف البيان أن «الزعيمين اتفقا على أن يزور الملك سلمان البيت الأبيض فى مطلع عام 2018». وتسعى الولاياتالمتحدة حاليا لحل الأزمة بين قطر والدول المجاورة فى مقدمتها السعودية. وكان ترامب قد زار السعودية فى مايو الماضى فى أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه، حيث شارك فى قمة عربية إسلامية أمريكية استضافتها الرياض. يأتى ذلك فى الوقت الذى استقبل فيه ترامب أمس فى واشنطن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الذى تعتبر بلاده الوسيط الرئيسى فى هذه الأزمة. من ناحية أخري، توقع تقرير أعدته المعارضة القطرية فى الخارج، والمنظمة لمؤتمر «قطر فى منظور الأمن والاستقرار الدولي» والمقرر انعقاده بلندن فى 14 سبتمبر الحالي، أن تمتد الأزمة الدبلوماسية فى الخليج باستمرار المقاطعة التى تفرضها مصر والسعودية والإمارات والبحرين حتى 2018، مما قد يؤدى إلى نقص حاد فى المواد الغذائية والتذمر الشعبي،أوتدخل خارجى فى قطر. وأوضح التقرير أنه ليس من المتوقع أن تسفر الأزمة، التى دخلت شهرها الرابع، عن نهاية قريبة، وهو ما يجعل قطر تتقارب أكثر مع إيران، ما لم تضطلع إحدى الشخصيات القطرية المعتدلة ببناء جسور من الثقة مع دول المقاطعة.