أنهى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون مساء اليوم الأربعاء، زيارة إلى مدينة جدة السعودية، في إطار جولته الإقليمية التي بدأت بزيارة للكويت وقطر يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، لبحث حل الأزمة القطرية. وغادر تيلرسون المملكة العربية السعودية عائدا إلى الكويت، بعد أن التقى الملك السعودي وولي العهد ووزراء خارجية السعودية والبحرين والإمارات ومصر. وناقش تيلرسون مع العاهل السعودي الملك سلمان العلاقات بين المملكة والولاياتالمتحدة الأميركية، وآفاق التعاون بين البلدين الصديقين، ومستجدات الأحداث في المنطقة، وبخاصة الجهود المبذولة في سبيل مكافحة الإرهاب وتمويله. وجاءت زيارة تيلرسون إلى السعودية بعد إعلان السعودية ومصر والإمارات والبحرين، في بيان مشترك أن الاتفاق بين واشنطنوالدوحة لمكافحة تمويل الإرهاب "خطوة غير كافية". وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن اجتماع تيلرسون مع وزراء خارجية الدول المقاطعة لقطر ناقش الأزمة مع الدوحة "من جوانبها كافة". وسبق الاجتماع لقاء منفرد بين الوزير الأميركي ونظيره السعودي عادل الجبير، كما أجرى تيلرسون محادثات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أكد الأخير فيها وفق بيان رسمي أميركي أن "المملكة واثقة من أن البلدين قادران على تخطي كل التحديات". وقال تيلرسون من جانبه إن الشراكة بين الرياضوواشنطن "مهمة جدا" لأمن واستقرار المنطقة. ومن المقرر أن يسافر تيلرسون إلى الدوحة للقاء المسؤولين القطريين، حيث سيقدم تقريرا إلى أمير قطر حول وجهات النظر التي تم تبادلها في الاجتماع الوزاري في جدة، قبل أن ينهي جولته الخليجية عائدا إلى واشنطن. كانت الولاياتالمتحدة قد وقعت اتفاقية مشتركة مع قطر لمكافحة تمويل الإرهاب، ومن جانبها أعلنت الدول المقاطعة لقطر في بيان لها أنها تثمن جهود الولاياتالمتحدة في مكافحة الإرهاب وتمويله. مشيرة إلى أن توقيع الاتفاقية مع قطر، خطوة غير كافية، مشددة على أنها ستراقب عن كثب مدى جدية السلطات القطرية في مكافحتها للإرهاب.