لا يمر يوم واحد دون أن تقرأ فى الصحف ونشرات الأخبار عن حوادث المرور التى يسقط فيها العشرات وان كانت حادثة القطار الأخيرة قد تجاوزت الأربعين قتيلا .. إن ظاهرة حوادث المرور أصبحت الآن كوارث يومية أمام السرعة والزحام وحالة الانفلات التى تعانى منها الطرق السريعة .. إن البعض يرى أن الاستخدام السيئ للطرق الجديدة كان من أسباب الكوارث فلم تعد هناك ضوابط لمعدلات السرعة المطلوبة ولا نستطيع أن نتجاهل كارثة أخرى وهى المخدرات حتى إن البعض يطالب بضرورة إجراء تحليل للمنشطات والمواد المخدرة للسائقين عند الحصول على رخصة القيادة هناك من يرى أيضا زيادة عدد الكمائن والرقابة المشددة على الطرق السريعة .. لقد شهدت الفترة الماضية حوادث دامية على الطرق السريعة للإسكندرية والصعيد والأقاليم وكلها حوادث خطيرة سقط فيها مئات القتلى .. إن المطلوب من وزارة الداخلية أن تضع ضوابط مشددة للحصول على رخصة القيادة وبعد ذلك تتم متابعة الطرق خاصة فى قضية المخدرات .. هناك أطفال صغار يقودون السيارات بجانب مأساة اكبر وهى التكاتك حيث لا رخصة ولا سن ولا رقابة وفى الأرياف تقع كل يوم حوادث خطيرة فى القرى والنجوع بسبب آلاف التكاتك التى انتشرت فى مصر بصورة غير مسبوقة.. لا تخلو نشرات الأخبار كل يوم من حادث مرورى مروع وتتناثر أجساد الناس على الطرق أمام السرعة المجنونة وأمام المخدرات وغياب الضوابط، إن القضية لا تخص إدارة المرور وحدها فى وزارة الداخلية ولكن المطلوب مواجهة تبدأ بالسلوك الخاطئ والسرعة المجنونة وتنتهى عند الأطفال الصغار الذين يقودون السيارات ويرتكبون الحوادث.. إن آلاف القتلى الذين يتساقطون على الطرق السريعة أمام جنون القيادة قضية تحتاج إلى دراسة أسبابها ابتداء بحالة الانفلات التى نعانى منها بسبب الزحام الشديد وانتهاء بالرقابة الأسرية التى تسمح لطفل فى العاشرة من عمره أن يقود الميكروباص أو التوكتوك أو سيارات النقل وتكون الكارثة .. لقد أصبحت حوادث المرور الآن من أكثر الكوارث التى يتساقط فيها الضحايا من كل الأعمار والأمر يحتاج إلى الدراسة امنيا واجتماعيا حماية لأرواح الناس [email protected] لمزيد من مقالات فاروق جويدة