زادت حوادث المرور مع شبكة الطرق الجديدة التى انتشرت في كل أرجاء المحروسة من يقرأ صفحة الحوادث كل يوم يجد عشرات الكوارث التى يسقط فيها مئات الضحايا حتى أصبحت مصر من أكثر دول العالم في حوادث المرور .. كان ينبغى مع الطرق الجديدة ان تكون أكثر أمنا وسلامة ولكن للأسف الشديد حدث غير ما توقعنا .. لقد ارتفعت معدلات السرعة المسموح بها ووصلت في بعض الطرق إلى 120 كيلو مترا ورغم هذا تجد السيارات تطير من حولك على سرعات مجنونة .. ان التكنولوجيا التى ترصد حركة المرور والسرعة أضافت شيئا جديدا على الطرق في مصر خاصة ان هناك أنواعا جديدة من الرادار ولكن للأسف المواطن المصرى لا يهتم بهذه الأشياء ولا يعمل لها اى حساب والمطلوب ان تبقى وزارة الداخلية على لجان المرور وان يكون هناك شكل من أشكال المراقبة على الطرق السريعة هناك أطفال صغار يقودون السيارات بسرعة رهيبة وهناك سيارات الميكروباص بأعداد مخيفة يقودها أشخاص لا يعرفون القيادة وأمام غياب الرقابة تحولت الطرق إلى مذابح بشرية..ان الطرق الآن تغرى بالسرعة ولكن لا احد يراعى أننا أمام طرق جديدة اكبر وأوسع وأكثر أمانا.. ان القضية الأخطر هى المخدرات.. حيث يمضى السائق مخدرا على الطريق وينتهى كل شئ بكارثة وضحايا ودماء تغطى الأسفلت لقد أصبح تغيير قانون المرور ضرورة على الطرق الجديدة التى أنشأتها الدولة وهذا يتطلب عقوبات أشد وغرامات أكثر ورقابة دائمة للطرق تضع قواعد صارمة في السن ومستوى القيادة والحالة الصحية وتكون أكثر تشددا مع تعاطى المخدرات .. بقيت نقطة أخيرة وهى إضاءة الطرق الجديدة فهذه قضية مهملة تماما وإذا كان الهدف توفير الكهرباء ضمن سياسة التقشف الحكومى إلا ان مخاطر ذلك اكبر بكثير من مجرد توفير الطاقة .. بعض الطرق مظلمة تماما وهذا يشجع أعمال السرقة ويهدد حياة المسافرين.. ومع معدلات السرعة الرهيبة والطرق المظلمة يزداد عدد الضحايا كل يوم .. الطرق الجديدة نعمة كبيرة ولكن جنون السرعة يجعلها نقمة .. مطلوب شيئ من الحكمة [email protected] لمزيد من مقالات فاروق جويدة