طلب زيد بن رعد بن الحسين المفوض السامى لحقوق الإنسان فى الأممالمتحدة أمس تحقيقا دوليا مستقلا حول النزاع فى اليمن معتبرا اللجنة الوطنية «منحازة». وقال فى بيان: «كنت دعوت المجتمع الدولى مرارا لاتخاذ إجراءات وإرساء لجنة دولية مستقلة حول المزاعم بارتكاب انتهاكات خطيرة جدا لحقوق الإنسان والقانون الانسانى الدولى فى اليمن. وأكد: من شأن «تحقيق دولى أن يسهم بشكل كبير فى تحذير أطراف النزاع من أن المجتمع الدولى يراقب الوضع وأنه مصمم على إحالة مرتكبى الانتهاكات إلى القضاء». وأضاف المفوض فى تقرير أن اللجنة الوطنية القائمة للتحقيق فى انتهاكات حقوق الانسان فى اليمن: «لا تعتبر غير منحازة»، مشيرا الى أنها علاوة على ذلك غير معترف بها «من الأطراف المتحاربة» وبالتالى لا يمكنها «تقديم تقارير كاملة وغير منحازة عن الوضع». وأثار مجلس الأممالمتحدة لحقوق الانسان مرارا مسألة تشكيل لجنة تحقيق دولية فى اليمن، لكن بلا جدوي. ومن المقرر أن يبحث الأمر مجددا فى دورة مجلس حقوق الإنسان القادمة التى تفتتح الإثنين المقبل. على صعيد آخر، أكد الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح أن أزمة الثقة بين حزبه و الحوثيين انتهت عبر رسائل تطمينية ،بعد أن شهد التحالف بينهما توترا فى الفترة الأخيرة.وقال صالح فى مقابلة مع قناة «اليمن اليوم» القريبة من حزبه بثت مساء أمس الأول إن الحوثيين شككوا فى أهداف مهرجان الذكرى ال 35 لتأسيس حزب المؤتمر الشعبى العام الذى يرأسه، والذى نظم فى 24من الشهر الماضي. وأوضح: «كانت هناك مخاوف نستطيع أن نقول أو شكوك، وأن هذا المهرجان سيكون عملية انقلابية ضد الحوثيين، وهذا ما أخبرونا به، فقلنا لهم إن المهرجان اعتيادي». وتابع: «أبلغونا أن هناك مخططا عند المؤتمر لأن يسيطر على مؤسسات الدولة،وأن هناك عملية ضد الحوثيين». وذكر صالح ان هذه المخاوف تبددت بعدما طلب فى رسائل تطمينية وجهها لعبد الملك الحوثي، زعيم المتمردين الحوثيين، ألا «يصدق المشككين». وأضاف: «ذهبت رسالتان إلى الأخ عبد الملك الحوثى وَرَد علينا ردا إيجابيا». وتابع قائلا:ً «جماعة الحوثيين قدمت تضحيات وتتقدم المعارك فى الجبهات كسلطة، وإن حزب المؤتمر شريك لهم».ووجه الرئيس اليمنى السابق، رسالة إلى دول الجوار، قائلا:ً «نمد أيدينا إلى السلام مع دول الجوار ومع الدول المحبة للسلام، نحن مع السلام المشرف والعادل لهذا البلد». ودعا أيضاً، خلال المقابلة، التحالف بقيادة السعودية، إلى وقف الحرب ورفع الحصار عن اليمن للجلوس إلى مائدة حوار سواء فى جنيف أو مسقط أو فى أى مكان. من جانبه، علق محمد على الحوثى رئيس اللجنة الثورية العليا على تصريحات صالح، إنه مع حلحلة الاختلالات فى مؤسسات الدولة بلجنة من الحكماء والعقلاء. فى هذه الأثناء، أعلن الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، تعيين العميد ركن طاهر على عيضة العقيلى رئيساً لهيئة الأركان العامة، وترقيته إلى رتبة لواء ،خلفا للواء الركن محمد المقدشي. كما أصدر هادى قراراً جمهورياً قضى بإقالة المقدشى من منصبه وتعيينه مستشارا للقائد الأعلى للقوات المسلحة ومندوباً فى قيادة القوات المشتركة لعاصفة الحزم وإعادة الأمل وترقيته الى رتبة فريق.