بعد فضيحة ضبط خلية إرهابية من المتطرفين اليمينيين فى الجيش الألمانى العام الحالي، اعتقلت الشرطة البريطانية أربعة جنود بريطانيين للاشتباه فى انتمائهم لمنظمة «العمل الوطني» النازية المحظورة وتخطيطهم لشن هجمات إرهابية. وأكدت شرطة ويست ميدلاندز أنه يشتبه فى أن الجنود الأربعة، الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و32 عاما، متورطون فى «الإعداد والتحريض على أعمال إرهابية» والانتماء لمنظمة محظورة من النازيين الجدد الذين ينادون بتفوق البيض. ومن ناحيتها، أكدت وزارة الدفاع البريطانية أن الجنود الأربعة يخدمون حاليا فى صفوف الجيش الملكي، وذلك فور الإعلان عن الاعتقالات. وأضافت الشرطة فى بيان لها أنه «تم الإعداد مسبقا لعملية الاعتقال التى قادتها المخابرات، ولا يوجد أى خطر يهدد أمن الشعب البريطاني»، موضحة أن رجال الشرطة يداهمون عدة منشآت مرتبطة بالاعتقالات. وكانت لندن قد حظرت المنظمة فى ديسمبر الماضي، فى أعقاب تنظيمها سلسلة من المظاهرات فى عدد من المدن البريطانية رفعت شعارات مثل «هتلر كان على حق»، لتكون بذلك أول جماعة يمينية متطرفة يتم حظرها بصفتها منظمة إرهابية فى بريطانيا. وقالت أبر رود وزيرة الداخلية لدى إعلانها عن الحظر إن «منظمة العمل الوطنى عنصرية ومعادية للسامية والأجانب، وتعمل على إشعال الكراهية، وتمجد العنف وتروج لأيديولوجية شريرة».