فى كل يوم تتكشف حقائق جديدة عن تنظيم داعش الإرهابى وكان الجميع يتعجب من وجود جنسيات كثيرة من دول متعددة خاصة الدول الأوربية ففى داعش فرنسيون وانجليز وايطاليون وأمريكان ولكن المفاجأة الكبرى كانت فى ذلك الإمام الصهيونى الذى جنده الموساد فى ليبيا لحساب داعش ليكون إماما لمسجد ويدعى ابو حفص.. إن هذا الإمام الذى صلى خلفه الآلاف سواء من داعش او غيرها ما هو الا عميل الموساد بنيامين افرايم تسلل إلى ليبيا وهو فى الأصل يعمل فى وحدة المستعربين التابعة لجهاز الموساد كانت مهمته فى ليبيا تشجيع عمليات التخريب وتحريض الليبيين على الفوضى وكان يقود أكثر من 200 داعشى فى هذه المهمة.. وقد نجح هذا العميل فى اختراق داعش وانتقل معهم إلى بنغازى واستطاع أن يتغلغل فى صفوف المجتمع الليبى ويصبح إماما يصلى العشرات خلفه.. ويبدو أن الموساد يعمل فى ليبيا منذ زمن بعيد ولم يكن بنيامين هو العميل الأول إلا أن المفاجأة أن يصبح من العناصر المؤثرة فى داعش ليس فى ليبيا وحدها ولكن فى أماكن أخرى حتى أن البعض يقدر عدد عملاء الموساد فى ليبيا بأكثر من 2000 عميل.. ويقدر عدد الجالية الليبية اليهودية فى إسرائيل بأكثر من 180 ألف شخص..إن قصة هذا العميل الذى اكتشف الليبيون أمره تفتح تساؤلات كثيرة حول العلاقة بين داعش وإسرائيل وهذا يطرح سؤالا مهما هو إذا كانت داعش قد خربت أكثر من دولة عربية وامتدت أعمالها الإرهابية إلى العراقوسوريا ومصر واليمن وليبيا فلماذا لم تنطلق قذيفة واحدة على إسرائيل من أى حدود عربية سواء فى سوريا أو لبنان أو سيناء..إن اكتشاف هذا العميل الذى أصبح إماما للمسلمين ويقود كتيبة من الإرهابيين ويحارب على الأراضى الليبية يتطلب الآن من أجهزة المخابرات العربية أن تكشف لنا أبعاد العلاقة بين إسرائيل وداعش وربما توصلنا إلى نتيجة أن داعش صناعة إسرائيلية وأن الغرب شريك فى هذه المؤامرة التى كانت سببا فى الفتنة الكبرى التى أصابت الدول العربية..بعد كل ما لحق بالعرب من دمار نكتشف أن إسرائيل هى داعش. [email protected] لمزيد من مقالات فاروق جويدة