أكدت مؤسسات دولية متخصصة أن مصر يمكنها أن تصبح أهم مركز اقليمى لخدمات التعهيد لتتضاعف إيراداتها تقريبا خلال 4 سنوات حيث يتوقع أن تقفز من 182 مليون دولار العام الماضى إلى نحو 304 ملايين دولار بحلول 2020، وهو ما سيرفع حجم الوظائف بالقطاع الى اكثر من 161 الف وظيفة. وأكدت مؤسسة «جارتنر» العالمية فوز مصر بجائزة الجمعية العالمية لخدمات التعهيد GSA العام الماضى كأفضل دولة مقدمة لخدمات التعهيد على مستوى العالم، ووجودها ضمن أبرز 9 مواقع عالمية فى تصدير خدمات ومنتجات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا. وأشارت «جارتنر» فى تقرير خاص عن مصر إلى المزايا التنافسية للدولة كمقصد جاذب لتقديم الخدمات العابرة للحدود التى تنبع من وفرة المهارات وبأسعار تنافسية، والموقع الجغرافى المتميز لعمليات أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، بالإضافة إلى مهارات إتقان اللغة الإنجليزية بلكنة محايدة عن معظم الدول المنافسة. كما حدد التقرير عددا من العوامل التى أسهمت فى زيادة معدلات نمو الصناعة وجذب المستثمرين ونمو الأعمال المتعلقة بخدمات تكنولوجيا المعلومات فى مصر ومن ضمنها وفرة العمالة وخطط التوسع وانتشار المناطق التكنولوجية ، وتوافر خطوط الطيران لمختلف العواصم الأوروبية. وأشار التقرير إلى أن نمو القطاع يرجع إلى الاستثمارات المستمرة فى البنية التحتية، وجهود القضاء على بيروقراطية الأعمال، التى تتضمن إصلاحات لتيسير تأسيس الشركات والمعاملات مع المستثمرين. وذكر تقرير لمؤسسة «كابجيمناي» الفرنسية العالمية أن مصر مؤهلة لتكون الوجهة الرائدة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى مجال تعهيد البرمجيات بفضل ما تمتلكه من ميزات تنافسية، وفى ظل توقعات «بيزنس مونيتور إنترناشيونال» بأن يزيد حجم مبيعات البرمجيات المصرية من 182.5 مليون دولار فى عام 2016 إلى 304.2 مليون دولار بحلول عام 2020 بنسبة نمو 13.3%. من ناحية أخرى أشار «دليل الجمعية الألمانية لوجهات التعهيد» إلى أنه من المتوقع أن يصل معدل نمو الوظائف والعمالة التى تصدر خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى مصر إلى نحو 161 ألف وظيفة بحلول عام 2020. كما كشفت مجموعة أكسفورد للأعمال فى تقريرها عن مصر صدر أخيرا ، أن عام 2016 حقق نقلة نوعية فى أداء قطاع تعهيد خدمات التكنولوجيا والأعمال المصرى تمكنه من تحقيق معدلات نمو قوية فى المستقبل القريب حيث سجل معدل نمو سنوى بلغ 7.5% منذ عام 2014. وأشادت المؤسسات الدولية بدور هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا» حيث أشرفت على تنفيذ عدد من المبادرات كان من أبرزها التوسع فى تطوير وانشاء مناطق تكنولوجية جديدة، ورفع كفاءة الشركات المصرية، وإيجاد مصادر التمويل لها، وتدريب وتعليم المتخصصين فى تكنولوجيا المعلومات، وتطوير منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات، ومساعدة الشركات على دخول أسواق جديدة.