تولي الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون منصب القائد الأعلي للجيش بعد منحه رتبة مارشال وهو أعلي منصب عسكري في البلاد, في خطوة تعزز نفوذه ووضعه بشكل أكبر علي رأس هذا البلد الشيوعي الفقير الذي يعيش في عزلة لكن لديه واحدا من أكبر الجيوش في العالم قوامه12 مليون جندي. وأوردت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أمس القرار الذي اتخذ أمس الأول. ويتوج اللقب الجديد صعود كيم يونج- أون في أعقاب وفاة والده كيم يونج إيل في ديسمبر الماضي. ويرأس كيم الابن بالفعل حزب العمال الكوري الحاكم كما يشغل منصب رئيس الدولة ورئيس لجنة الدفاع الوطني. وتأتي هذه الأنباء بعد أيام من إعفاء القائد العام للجيش السابق نائب المارشال ري يونج هو من جميع المناصب العامة لأسباب غير محددة لكن قيل انها صحية, وكان أعلي شخصية عسكرية في البلاد, وينظر إليه علي أنه كان من المقربين لكيم يونج إيل. وعمل كيم, الذي من المعتقد أنه في أواخر العشرينات من العمر, بدأب لفرض بصمته علي القيادة العليا في كوريا الشمالية, وبعد عزل ري هذا الاسبوع تم ترقية هيون يونج تشول, وهو رجل عسكري غير معروف نسبيا, إلي رتبة نائب المارشال. واعتبر كثير من المراقبين أن عزل ري, الذي يعتقد أنه كان بهدف التخلص منه, مؤشر محتمل علي نزاع علي السلطة داخل صفوف القيادة. ويعتقد أن ري كان معلما لكيم وفاعلا في الإشراف علي نقل السلطة بعد وفاة كيم الأب. ويقول خبراء إن هذه الخطوات لها علاقة بتغيير البطانة المحيطة بالزعيم الشاب أكثر من أن تكون تغييرات أساسية في السياسة. ومن جانبه, طالب الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك في اجتماع وزراء الدبلوماسية والأمن الذي عقد أمس بمراقبة تطورات الأحداث الأخيرة في كوريا الشمالية وذلك بالتعاون مع الدول المعنية. وذكرت وكالة الانباء الكورية الجنوبية يونهاب أن باك كان قد طلب عقد الاجتماع لمناقشة تدابير لمواجهة تداعيات التطورات الأخيرة في كوريا الشمالية. وقال مسئول في مكتب الرئاسة إن الرئيس أحيط بتقرير حول تحركات القوي السياسية والعسكرية داخل الشطر الشمالي عقب إقالة القائد العام للجيش الكوري الشمالي, الذي يعد شخصية ذات نفوذ في السلطة وتعتبر إقالته أمرا نادرا. وجرت في الاجتماع مناقشات مكثفة حول اتجاه الصراع علي السلطة في القيادة الكورية الشمالية باعتبار أن فصل القائد العام هو بداية الصراع علي السلطة, حيث اتفق المجتمعون علي تعزيز حالة مراقبة الجيش الكوري الجنوبي لتحركات الشمال.