عزز الزعيم الكوري الشمالي الشاب كيم جونغ أون سلطاته وتولى منصب قائد الجيش وهو أعلى منصب عسكري في البلاد في خطوة تضيف لقبا جديدا إلى سلسلة ألقابه البراقة وتعزز نفوذه في بلد يعيش في عزلة لكنه لديه واحد من أكبر الجيوش في العالم قوامه 1.2 مليون جندي. ونال كيم جونغ أون لقب "ماريشال"، بعد قرار اتخذ أمس , ليتوج صعوده في أعقاب وفاة والده كيم جونغ إيل في ديسمبر الماضي. يترأس كيم بالفعل حزب العمال الكوري الحاكم كما يشغل منصب رئيس الدولة ورئيس لجنة الدفاع الوطني. ودأب كيم -الذي من المعتقد أنه في أواخر العشرينيات من العمر- على فرض بصمته على القيادة العليا في كوريا الشمالية. وقد أطاح هذا الأسبوع بنائب المارشال ري يونغ هو الذي يعد أعلى شخصية عسكرية في البلاد والذي ينظر إليه على أنه كان من المقربين لكيم جونغ إيل. وقد وضع كثير من المراقبين عزل ري ضمن خطوات لها علاقة بتغيير البطانة المحيطة بالزعيم الشاب أكثر من أن تكون تغييرات أساسية في السياسة. وكانت بيونغ يانغ قد أثارت مفاجأة يوم الاثنين الماضي بإعلانها إعفاء قائد الجيش ري يونغ هو -الذي يعتبر من كبار رموز النظام- من مهامه "بداعي المرض"، وهو مبرر اعتبره المحللون ذريعة. ورأى الخبراء أن هذا الإعلان غير المعهود من جانب بلد يعتبر من الأكثر سرية وعزلة في العالم، يشير إلى عزم الزعيم الجديد للبلاد على تولي القيادة العسكرية. ويعد الجيش الكوري الشمالي رابع أكبر جيش في العالم من حيث عديده، وقد تعاظم نفوذه بشكل كبير في عهد كيم جونغ إيل نتيجة سياسة "الجيش أولا" التي اعتمدها حتى عام 2010، أي قبل عام على وفاته. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة