وكنا لا نقول «ماذا اديتنا مصر» نقول «هندى ايه لمصر»، هذه الجملة أريد أن أقولها لمن يعطى لمصر وينتظر المقابل، هذا ما كانت تردده دائما الدكتورة سعاد الخولى نائب محافظ الإسكندرية فى حواراتها التليفزيونية والصحفية، مرتدية قناع الوطنية والعطاء دون انتظار مقابل. قناع تمكنت من خلاله خداع ثلاثة محافظين على مدى عامين كاملين اقتنعوا بكفاءتها لدرجة أن الإعلام رشحها لتتولى منصب المحافظ فى بعض الفترات عقب استقالة هانى المسيرى. والتساؤل أين كانوا فى متابعة النائب الأول؟ خدعنا جميعا بقناع الدكتورة سعاد، إلا رجال الرقابة الإدارية لم يخدعهم الشو الاعلامى وعلاقتها القوية بالعديد من الجهات ورضاء النواب عن أدائها. بالمتابعة الدقيقة تمكنوا من ضبط قضية فساد جديدة ،تؤكد أن هؤلاء الرجال البعيدين عن الإعلام ولا يبحثون عن الشهرة أو كتابة أسمائهم فى الصحف والظهور فى الفضائيات يعملون فى صمت شديد لمطاردة الفساد، فى ضربة جديدة ذكرتنا بقضية الرشوة الكبرى فى وزارة الزراعة وسقوط قضاة وضباط ومسئولين، فهى لا تنخدع بالأقنعة الزائفة. الرقابة الإدارية قدمت درسا عمليا لمختلف الجهات الرقابية والأمنية بعدم الخداع فى الأقنعة التى يرتديها بعض كبار المسئولين، سواء فى تصريحاتهم أو ظهورهم المتكرر فى برامج التوك شو للاستجابة لآراء المواطنين، وكسب رضا وود مقدمى تلك البرامج للإشادة بتفاعلهم مع المواطنين والهمة والنشاط. الرقابة قدمت درسا لنا جميعا بألا ننخدع بالمظاهر ضرورة النظر خلف القناع الذى يخفى الكثير.. تحية لهؤلاء الأبطال فى مطاردة الفساد فى ظل رئيس للبلاد يرفض بشدة التستر على فساد أى مسئول. لمزيد من مقالات هشام عبد العزيز