"أوعى حد يفكر إني ست، أنا بمليون راجل وبعرف أتعامل مع الناس كويس".. كلمات ظلت ترددها الدكتورة سعاد الخولى، خلال لقاءتها مع المواطنين فى الإسكندرية، منذ أدائها اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى كأول سيدة تتولى منصب نائب محافظ. ومنذ اليوم الأول لجلوسها على مقعد نائب محافظ الإسكندرية الأسبق هاني المسيري، وتحديدًا في 7 فبراير 2015، تكرر الصدام بينهما لإصرارها على تجاوز مهام منصبها والتعامل مع ملفات من اختصاص "المسيري"، وهو الصدام الذي وصل تفاصيله إلى خارج ديوان المحافظة. ومع تزايد الهجوم على "المسيري" عقب أزمة غرق الإسكندرية، ظلت "الخولي" الحاصلة على بكالوريوس العلوم الطبية البيطرية من جامعة القاهرة 1981، تحلم كثيرًا بأن تأتيها الفرصة لتصبح أول سيدة تتولى منصب محافظ الإسكندرية. وفي 25 أكتوبر 2015، اقتربت "الخولي" من تحقيق حلمها بعد صدور قرار من المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، بتكليفها بالعمل كقائم بأعمال المحافظ، بعد قبول استقالة "المسيري". ولم يمر سوى شهرين من وقت جلوسها على مقعد المحافظ، حتى عادت إلى مقعد "النائب" مرة أخرى، بعد تعيين المهندس محمد عبدالظاهر، محافظًا للإسكندرية، بدلًا منها. ومن داخل مكتبها بديوان عام محافظة الإسكندرية، شهدت "الخولى" مغادرة 3 محافظين لمكاتبهم وهم هاني المسيري ومحمد عبدالظاهر ورضا فرحات، ليلقبها الشارع السكندري ب"المرأة الحديدية". وبتولي الدكتور محمد سلطان، منصبه محافظًا للإسكندرية، أسند إليها عدة ملفات من بينها الصرف الصحي ومتابعة استعدادات موسم الشتاء، فضلًا عن ملف إزالة العقارات المخالفة والتعديات على أراضي الدولة. وحصلت "الخولي" التي شغلت منصب وكيل وزارة ومدير مديرية الطب البيطرى بالقاهرة على 11 دورة فنية تخصصية في مجال الطب البيطري، ودورة الإعداد لشغل المناصب القيادية. ومن أشهر تصريحات سعاد الخولي: "شغلي ميداني وإدارية شديدة جدا ومعنديش تفاهم، كما أني لا أثق إلا في دماغي، ومن لا يحب العمل سنأتي بمن هو أفضل منه". ويعد حادث قطاري خورشيد آخر جولاتها الميدانية التى جعلتها حديث مواقع التواصل الاجتماعى بعد أن تداولوا لها صورة تجلس على الأرض لمتابعة نقل الضحايا إلى المستشفيات. ومع إلقاء هيئة الرقابة الإدارية، القبض على الدكتورة سعاد الخولي، داخل ديوان عام محافظ الإسكندرية عقب اتهامها بالتورط في عدة وقائع فساد شملت الرشوة والإضرار بالمال العام والتربح بالاشتراك مع 5 رجال أعمال آخرين، ضاع الحلم الذي انتظرته الخولي طويلًا وسبقتها إليه المهندسة نادية عبده.