ما يقرب من عامين وما زالت الدكتورة سعاد الخولي، نائب محافظ الإسكندرية، تحتفظ بمنصبها رغم رحيل ثلاثة محافظين، وهم هاني المسيري والمهندس محمد عبد الظاهر واللواء رضا فرحات. الدكتورة سعاد الخولي، البيطرية والملقبة ب"المرأة الحديدية" و"النائب الدكر"، نجحت أن تثبت للقيادة السياسية جدارتها على تولي منصب محافظ الإسكندرية بالإنابة، لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر بعد رحيل هاني المسيري. لم تكن الأجواء بين نائب المحافظ وهاني المسيري في ذلك التوقيت جيدة، بسبب شعبيتها الزائدة في الشارع السكندري مقارنة بالمسيري، ما أدى إلى قيامه بتقليص دورها بعض الشيء وتقليل صلاحياتها. وبعد تولي المهندس محمد عبد الظاهر، منصب محافظ الإسكندرية، لم تخرج الخولي لتفقد أحوال الشارع السكندري لمدة لا تقل عن 3 أسابيع، إلا أنها عادت مجددا في أول تكليف لها بالنزول لمتابعة منطقة العامرية، بسبب التعدي على الأراضي الزراعية. كما لم تشهد فترة تولي "عبد الظاهر" أي مشادات أو مشاحنات داخل ديوان المحافظة مع النائبة دكتورة سعاد الخولي. وكانت أول من استقبل اللواء رضا فرحات، محافظ الإسكندرية السابق، ومصافحته بحفاوة مع أول يوم تقلده فيه منصبه، لكى ترفع الحرج عنه بعد رفض المهندس محمد عبد الظاهر استقباله ورحيله فور علمه بقدوم فرحات. وشاركت محافظ الإسكندرية السابق في الكثير من الاجتماعات الهامة، والتي كانت تصدر عنها توصيات في صالح المواطن السكندري. الجدير بالذكر أن نائبة المحافظ تدرجت كأول امرأة تتولى المنصب في عدة وظائف، منها وكيل إدارة المجازر والتفتيش بمحافظات "السويس، الشرقية، البحر الأحمر، ثم وكيل وزارة الطب البيطري بالقاهرة". "الخولي" حاصلة علي بكالوريوس العلوم البيطرية من جامعة القاهرة عام 1981، وشغلت مناصب عديدة بدأتها كطبيبة بيطرية. وسافرت "الخولي" إلى عدة دول أجنبية منها البرازيل، ألمانيا، المجر، وغيرها من الدول لمعاينة المجازر ولإعداد وتدريب الكوادر الجديدة. ومن أول تصريحات الخولي: "أوعى حد يفكر إني ست، أنا بمليون راجل وبعرف أتعامل مع الناس كويس". وقالت: "شغلي ميداني وإدارية شديدة جدا ولا يوجد لدي تفاهم، كما أني لا أثق إلا في دماغي، ومن لا يحب العمل سنأتي بمن هو أفضل منه".