«تصدت للفساد وأصبحت سيدة الإسكندرية الأولى».. نهاية المرأة الحديدية

جاء تداول أخبار سقوط "المرأة الحديدية" في قبضة الأمن بسبب رشوة مالية تصل إلى مليون جنيه برفقة 5 من رجال الأعمال بمثابة "الصدمة" نظرًا لما اشتهر عنها من قوة وصرامة وأحاديث صحفية وتصريحات لا تخلو من اليقظة والتربص ضد أي فساد حتى تكشف عنها النقاب - بحسب ما صدر عن الرقابة الإدارية - وتداولته وسائل الإعلام وسقطت في قضية رشوة - لم تعلن كامل تفاصيلها إلى الآن.
وتم اختيار سعاد الخولى بمنصب نائب محافظ الإسكندرية بقرار من المهندس إبراهيم محلب رئيس وزراء مصر منذ عام 2013، وذلك لمعاونة هاني المسيري المحافظ الشاب الذي أثير حوله الكثير بسبب حياته الشخصية، الأمر الذي أدى لظهور نائبته على الساحة ونسبت إلى نفسها أعمال.
رحيل المسيري
"رب ضارة نافعة".. مقولة انطبقت على حال الدكتورة سعاد الخولى، نائب محافظ الإسكندرية حيث أسندت لها مهمة القائم بأعمال المحافظ خلفًا لهاني المسيري الذي تقدم باستقالته بعد موجة الطقس السيئ التي ضربت المحافظة وتسببت في مقتل العديد من الأشخاص وحدوت أزمات عديدة، لتصبح بذلك أول سيدة تحصل على لقب محافظ حتى لو كان مؤقتًا لحين اختيار محافظ جديد.
فالرياح لم تأتي بما تشتهي السفن، حيث تم اختيار الدكتور محمد عبد الظاهر محافظ الإسكندرية الأسبق، ليقع عليها القرار بمثابة الصدمة، مؤكدة للمقربين وقتها أنها حزينة لكونها جديرة بالمنصب لدرايتها الكبيرة بالإسكندرية وأحوالها بعد 3 أشهر من العمل المتواصل في المنصب، وما زاد من الأمر سوءًا قيام المحافظ بتهميش دور المرأة الحديدية، لتظل بمنصبها مع كل من اللواء رضا فرحات وأخيرًا الدكتور محمد سلطان المحافظ الحالي.
المرأة الحديدية
نجحت "خولي" بالدخول إلى مجال العمل العام، وتقلدت منصب نائب المحافظ بعد قسم اليمين أمام الرئيس السيسي، كأول سيدة أيضًا تتولى المنصب، لتحصل على لقب أول امرأة تتقلد منصب محافظ ولُقبت ب"المرأة الحديدية" نظرًا لما تتمتع به من قوة شخصية صارمة خلال فترة توليها منصب نائب المحافظ.
وحصلت الدكتورة سعاد الخولي على بكالوريوس العلوم الطبية البيطرية، جامعة القاهرة مايو 1981، ودبلومة في جودة وسلامة الغذاء جامعة عين شمس 2011/2012.
وشغلت قبل اختيارها نائبًا لمحافظ الإسكندرية منصب وكيل وزارة ومدير إدارة الطب البيطري بالقاهرة، ونقيب الأطباء البيطريين بالقاهرة، بينما حصلت على 11 دورة فنية تخصصية في مجال الطب البيطري، من بينها دورة الإعداد لشغل الوظائف القيادية من درجة مدير عام، وكيل الوزارة، دورة في الحاسب الآلي، مؤتمر الكسب غير المشروع، إدارة الأزمات والكوارث.
مهامها
كانت "الخولي" مُكلفة بمتابعة أمور متعلقة بإزالة العقارات المخالفة في الإسكندرية والصرف الصحي على مدار العمل مع المحافظين المتعاقبين بداية من عهد "المسيرى" مرورًا بتولي "الدكتور محمد عبد الظاهر واللواء رضا فرحات وأخيراً في عهد الدكتور محمد سلطان المحافظ الحالي".
وتولت جميع المهام و الأعمال خلال فترة سفر الدكتور محمد سلطان إلى الصين لإجراء بعض الأعمال، وحضرت جميع الاتفاقيات سواء بمشروع سيدي جابر أو تطوير ترعة المحمودية وغيرها من المشروعات و الحملات.