لم يعد هناك أدني شك في أن أردوغان يؤدي دور الشيطان في دراما نشر الفوضي والعنف والإرهاب وإنه من خلف الستار يلعب ويعبث في عقل الأمير تميم لكي تستمر قطر في أداء دورها التحريضي والتخريبي! وليس سرا أن الدول العربية الأربع المقاطعة لقطر وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية بذلت جهودا كبيرة منذ عام 2013 إبان حياة الراحل العظيم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من أجل ترويض شيطان تركيا وتعديل مسار حاكم قطر.. ولم تكن الدول الأربع «مصر والسعودية والإمارات والبحرين» تتمني أن تصل الأمور عام 2017 إلي هذا الحد المقلق والذي يعني أن أساس الثقة لم يعد قائما خصوصا مع قطر علي ضوء ما وقع من أحداث وحوادث في السنوات الأربع الأخيرة تمثل إخلالا بما تعهدت به قطر في بيان الرياض عام 2013 وملحقه عام 2014. وبعد مشاورات ومداولات بين الدول الأربع بشأن ما تمارسه قطر بدعم وتحريض من تركيا وآخرين كان لابد من وقفة حازمة وحاسمة لمواجهة الأمور بكل صراحة ووضوح من خلال إعلان قائمة المطالب الثلاثة عشر التي ينبغي علي قطر أن تستجيب لها إذا كانت تريد صادقة عودة المياه إلي مجاريها. ومع أن أصواتا عاقلة داخل وخارج قطر همست في أذن تميم أن ينحني للعاصفة لكن أردوغان واصل القيام بدور الشيطان وأوعز إلي تميم بعدم الاستجابة للمطالب العربية واعدا إياه بأنه سوف يسوي الأمر مع السعودية فكانت صدمته الكبري عندما طرق أبواب الرياض للوساطة وعاد إلي أنقرة بخفي حنين! والشيطان مهما حاول التخفي في رداء البشر يظل مجرد شبح نشعر به حتي لو لم نره ونشم رائحة غدره حتي لو لم نستطع الإمساك به متلبسا! خير الكلام: اخلع قناعك أيها الشيطان فكل شيء انكشف وبان ! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله