◙ فحص 13 هاتفا محمولا يقود الشرطة إلى باقى المتهمين وضبطهم خلال ساعات ..............................................................................................
باعوا ضمائرهم وخالفوا القسم الذى أقسموه، وضربوا عرض الحائط بكل تقاليد مهنة الإنسانية بحثا عن الثروة، مستغلين فى ذلك مرض الاغنياء وفقر البسطاء ليحققوا أطماعا زائفة ويدنسوا البالطو الابيض الذى ارتداه العلماء، وفى مستوصف بمنطقة نائية كان مركز الاتجار بأجساد البشر. وقد حصلت «الأهرام» عن معلومات تفصيلية عن عصابة الاتجار بالاعضاء البشرية، والتى يقودها طبيب اتخذ من المتاجرة بآلام البشر وامراضهم ستارا له لممارسة تجارة الاعضاء والحصول على آلاف الدولارات تحت غطاء من العمل الخيري. قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية كان له دور مهم فى سقوط المتهمين، ورغم قيامه بضبط الإرهابيين خلال الايام الماضية الا انه قام بدور مهم فى ضبط هذه العصابة ، حيث تم رصد خيط العصابة من خلال الامن الوطنى ليسقط حتى الآن 13 من سماسرة وتجار البشر وضبط بحوزتهم 73 الف دولار، وكشفت تحقيقات رجال الأمن عن اعداد كبيرة من الضحايا واعضاء العصابة متورطين فى تلك الجرائم الآثمة على مدار 10 سنوات متواصلة، هى عمر ذلك المستوصف والذى أنشاه طبيب باطني ، وتم ضبط 13 هاتفا محمولا داخل المستوصف يتم من خلاله الاتفاق مع الضحايا، حيث تم اخطار النيابة لفحص 13 هاتفا محمولا، وهى التى تقود الشرطة الى باقى المتهمين وضبطهم خلال الساعات المقبلة، وكشفت التحقيقات أن المريض العربى يقوم بدفع 10 الآف دولار مقابل العملية للمستشفي. وكانت البداية بلاغ من احد سكان المنطقة، بوجود مستوصف طبى يقوم بأعمال غير مشروعة، وتتبع رجال الأمن الوطنى البلاغ بالاشتراك مع مباحث الجيزة، حيث تم التوصل إلى ان المركز غير مرخص، ويتم به اجراء عمليات نقل اعضاء بشرية من مصريين الى اجانب وعرب، ، وعلى الفور قام رجال الأمن الوطنى بالتعامل مع تلك المعلومات، حيث تمت مداهمة المستوصف اثناء اجراء جراحة نقل كلية من شاب مصرى الى سيدة عربية الجنسية، وقام اطباء وزارة الصحة بنقل الحالتين الى معهد الكلى بالمطرية للحفاظ على حياتهما، وتبين أن الشاب باع كليته مقابل الحصول على 20 الف جنيه، بينما تبين أن المريضة دفعت 20 الف دولار، حصل منها الطبيب الذى اجرى العملية على 10 آلاف دولار، بينما يحصل الممرض على الف دولار بالاضافة إلى عمولة السماسرة، وعثر رجال الأمن على 73 الف دولار، كما ضبط 13 هاتفا محمولا يستخدمها السماسرة فى التواصل مع الضحايا، والذين يقومون باستقطابهم بعد رصد حالتهم المادية، والتأكد من حاجتهم للمال حتى يسهل الإيقاع بهم وتمكن رجال الامن من ضبط 13 من اعضاء العصابة، بينهم اطباء وممرضون وسماسرة. وسوف تكشف التحقيقات خلال الايام المقبلة عن متهمين جدد وضحايا سقطوا فى هذا الفخ ، حيث يتم حصر العمليات التى اجريت بهذا المستوصف، والذى يعمل منذ 10 سنوات. ومن ناحية أخرى اكد سكان الشارع الموجود به المستوصف، انه يستقبل مئات الحالات المرضية يوميا، حيث يستقبل حالات الغسيل الكلوى ومن بينها حالات مجانية لغير القادرين حتى يكون ذلك غطاء للعمليات المشبوهة والتجارة المحرمة. وأسفرت معاينة النيابة على العثور على مريضة تحمل الجنسية العربية، كانت تنتظر دورها لإجراء عملية زرع، فبدأت أسرتها البحث عن متبرع وتم الوصول الي طبيب لإجراء عملية زراعة كلى به. وقد جاء سقوط تلك العصابة التى لم تر سوى مصلحة فردية على آلام المرضي، وحاجة الفقراء للمال غير مبالين بما يضر بسمعة مصر الطبية، وهو ما حاول عدد من الصحفيين الأجانب التعرض له من خلال فيديو يسىء الى القطاع الطبي، حاولوا ان يثبتوا من خلاله رواج تجارة الاعضاء داخل مصر، وهو ما نفته وزارة الصحة المصرية، وهو ما يحتاج إلى تشديد العقوبات على جميع المتاجرين بآلام واحتياجات البشر، والإساءة لسمعة مصر و ان يكون هناك رادع لهم.