طالبت نيابة حوادث جنوبالجيزة برئاسة المستشار عبدالحميد الجرف، من شركات الاتصالات الثلاث؛ تقرير تتبع المكالمات الهاتفية التى أجرها التشكيل العصابي المتهم بالاتجار في البشر بمنطقة أبو النمرس خلال الفترة الأخيرة، لتحديد أماكن المتهمين الهاربين لضبطهم وإحضارهم للتحقيق معهم، فضلا عن الوقوف على العدد الحقيقي للعمليات الجراحية التى أجروها خلال فترة عملهم والتى تجاوزت 6 أشهر وفقا للتحقيقات الأولية. جاء بالتحقيقات التى أجرتها النيابة أن قطاع الأمن الوطني ووزارة الداخلية، تمكنا من ضبط شبكة إجرامية كبيرة متخصصة فى الاتجار بالأعضاء البشرية بمستوصف في منطقة أبو النمرس بالجيزة، أثناء قيامهم بإجراء عملية جراحية لاستئصال كلي وجزء من الكبد لأحد المواطنين، تمهيدًا لزرعها لسيدة عربية الجنسية، مقابل 10 آلاف دولار. وأضافت التحقيقات أنه ألقى القبض على المتهمين وبينهم أطباء وممرضين وعمال وسماسرة، وبحوزتهم مبالغ مالية كبيرة، كما أن المستوصف الطبي غير مرخص، وأمرت النيابة بغلقه لحين الانتهاء من التحقيقات في القضية. وأوضحت التحقيقات أن المتهمين شكلوا عصابة لتجارة الأعضاء مستغلين حاجة البسطاء؛ حيث يقوم السمسار باستقطاب الضحية من المناطق الريفية والشعبية بينما يقوم الممرضين، والأطباء بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهم، ومن ثم شراء أعضائهم وبيعها لغيرهم من القادرين.