أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أمس حظر أكبر موقع إليكترونى لليسار المتطرف فى البلاد، ومصادرة عددكبير من قطع السلاح الأبيض أثناء عملية تفتيش ومداهمة لمقاره، وذلك فى إجراء يأتى إثر أعمال عنف جرت على هامش قمة مجموعة العشرين التى تم انعقادها بمدينة هامبورج فى يوليو الماضي. وقال توماس دى ميزيير وزير الداخلية الألماني، إنه عقب تفتيش مقار الموقع الإلكتروني «لينكسونتن.إنديميديا.أورج» فى فريبورج، عثر المحققون على سكاكين وهراوات وأنابيب ونبال لرشق الحجارة، مشددا على أن بلاده ستتصدى بقوة لمتطرفى اليسار الذين يمكن أن يمارسوا العنف. واعتبر الوزير الألمانى أن الموقع شكل خلال الفترة الماضية مسرحا «شبه يومي» لبث تصريحات كراهية وتحريض ودعاية تصل لحد «المساعدة الملموسة» فى ارتكاب مخالفات قانونية، كشرح كيفية تصنيع زجاجات حارقة، أو من خلال الإشادة بحرق سيارة مسئول فى الشرطة أمام منزله. ويأتى القرار الألمانى بعد أن أسهم هذا الموقع بنشاط تخريبى كبير خصوصا أثناء قمة مجموعة العشرين الماضية، حيث تم استخدام وتوظيف محتوياته للتحريض على تنظيم مظاهرات ونصب حواجز لإعاقة حركة المارة، وأيضا فى أعمال عنف وعمليات تخريب على هامش القمة. يذكر أن الموقع، الذى تم تدشينه عام 2009، يعد الأكثر ارتيادا من أنصار اليسار المتطرف، كما يتيح لمرتاديه النشر بأسماء مستعارة. وكان قد نشر فى مايو من العام الماضى بيانات شخصية بينها عناوين وأرقام هواتف لأكثر من ألفى مشارك فى مؤتمر حزب اليمين الشعبوى «البديل من أجل ألمانيا».