: استقبل التونسيون بمزيج من الغضب والدهشة والتجاهل تهجم الداعية الإخوانى وجدى غنيم على بلدهم وتكفيره وتوجيهه السباب للعديد من الرموز والمؤسسات بها بعد مبادرة الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى لفتح النقاش حول المساواة فى الميراث بين الرجل والمرأة، وهو أمر تقوم بتطبيقه تركيا التى لجأ اليها غنيم ولم يجرؤ حكم حزب أردوغان » العدالة والتنمية » والذى يتملقه الداعية اللاجئ على إلغائه . وجاءت أبرز ردود الفعل الغاضبة على وجدى غنيم من حزب حركة النهضة التونسى حيث أعلن »الصاحبى عتيق« القيادى والنائب بالبرلمان عن الحزب رفضه لهجوم الداعية على تونس وتكفيره لرئيسها وبرلمانها وشعبها وتوجيهه السباب المقذع للقيادات التونسية بما فى ذلك رئيس النهضة راشد الغنوشى وللقيادى بها عبد الفتاح مورو، وذلك فى شريط فيديو سجله بمناسبة مبادرة الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى للمساواة فى الميراث بين الرجل والمرأة. وقال الصحبى لإذاعة «شمس أف إم» التونسية :« كلام غنيم مرفوض منى ومن النهضة، ولا يمكن قبول تكفير التونسيين«. وأضاف:«وجدى غنيم ليس وصيا على الشعب التونسي، وشعبنا مسلم وحضارتنا عربية إسلامية، والإسلام فى بلدنا أقدم من الحركة الإسلامية، وهى لم تأت بالإسلام«. كما نفى عتيق أن يكون حزب النهضة هو الذى وجه الدعوة الى غنيم لزيارة تونس واستضافه فى عهد حكومة الترويكا التى ترأسها وسمح له بإلقاء محاضرات فى فبراير 2012، وذلك على خلاف أنباء متداولة بتونس عن أن جمعيات مقربة من النهضة «الإيثار» و«الدعوة الإسلامية» هى التى نظمت زيارة غنيم لتونس وما تحفل به صفحات تواصل اجتماعى تابعة لفروع حركة النهضة الى حينه من تسجيلات لمحاضراته بتونس.وفى تدوينه له على صفحته بمواقع التواصل الإجتماعى «الفيس بوك» وصف عضو المكتب السياسى لحزب النهضة «عبد الله الخلفاو» وجدى غنيم ب «الفاشل». ونقلت صحيفة «الشروق» أمس نص التدوينة :« وجدى غنيم .. متى أعطى الفاشل فى الدراسة دروسا . «ألا يكفيك ماحل ببلدك من جراء هذا المنطق الأرعن».