رفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بصورة قاطعة تدخل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى الانتخابات البرلمانية الألمانية،وقالت خلال ظهور انتخابى لها بمدينة هيرفورد الواقعة بولاية شمال الراين ويستفاليا غرب البلاد : «لن نسمح لأحد بما فى ذلك أردوغان بأن يذكرنا بأن مواطنينا الألمان أيا كانت أصولهم، وبما فى ذلك أصحاب الأصول التركية، لهم حق الاقتراع الحر، ونحن نرفض كل أشكال التدخل فى تكوين الرأى لدينا». وكان أردوغان قد دعا الألمان من أصول تركية إلى عدم التصويت لصالح الأحزاب الألمانية الكبرى كالاشتراكيين والمسيحيين والخضر عند إجراء الانتخابات البرلمانية 24 سبتمبر المقبل، واصفا هذه الأحزاب بأنها «أعداء تركيا». وفى سياق آخر، اتهم وزير الخارجية الألمانى زيجمار جابرييل السلطات التركية باحتجاز دينيز يوجيل الصحفى بجريدة «ذى فيلت»، كرهينة لتحقيق مآرب سياسية، دون أن توجه له تهمة حقيقية. وكان وزير الاتحاد الأوروبى فى حكومة العدالة والتنمية التركية عمر تشليك سبق وأن انتقد تصريحات ميركل طالبت فيها بتعليق الاتفاق الجمركى مع تركيا، واعتبرها «مؤسفة» وقال : «لا يحق لأى دولة أن تفرض رأيها على بقية مؤسسات الاتحاد الأوروبي». وجاء ذلك فى الوقت الذى طالبت وزارة الخارجية التركية من برلين تسليمها عادل أوكسوز أحد المتهمين بتدبير محاولة الانقلاب فى منتصف يوليو العام الماضي، بينما أعربت دول أوروبية عن قلقها بشأن غياب القانون، بالإضافة إلى انتهاكات لحقوق الإنسان ارتكبتها السلطات التركية ضد أنصار الداعية الدينى فتح الله جولن المتهم بالوقوف وراء الانقلاب.