كل يوم تتكشف معلومات جديدة عن التورط القطرى فى دعم ومساندة التنظيمات الإرهابية لضرب الاستقرار ونشر الفوضى فى الدول العربية. وكان آخر هذه المعلومات ذلك التسجيل الذى تم الكشف عنه لمكالمة هاتفية سرية بين حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر السابق والمعارض البحرينى على سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية التى تم حلها.. لقد كشفت المكالمة عن الحجم التآمرى لدولة قطر على دولة البحرين بهدف ضرب استقرارها والإضرار بسيادتها. وكان طبيعيا أن يفجر هذا التسجيل غضبا شعبيا وبرلمانيا فى المنامة، حيث أوضح البيان الذى أصدره مجلس النواب البحرينى أن التسجيل جاء كبرهان جديد على دعم الدوحة للجماعات المتطرفة الساعية إلى اشعال الفتنة فى النسيج الوطنى البحرينى بهدف إسقاط الدولة. وليس خافيا أن حكومة قطر لم تستهدف البحرين وحدها بل امتد نشاطها التخريبى إلى العديد من الدول العربية، من بينها مصر والسعودية والإمارات وليبيا وسوريا وغيرها.. وبديهى أن هذه الدول المتضررة لن تقف مكتوفة الأيدى وهى ترى أمنها القومى يتعرض للخطر وحتما سترد، وقد ردت بالفعل بفضح المؤامرات والألاعيب القطرية، وبمقاطعة الدوحة. والحقيقة أن هذا الدور التخريبى لحكومة قطر لم يقتصر ضرره على شعوب الدول العربية المستهدفة فقط، بل امتد تأثيره المدمر إلى الشعب القطرى نفسه أيضا، وها هى كل المؤشرات توضح أن الاقتصاد القطري، بدأ يعانى الأمرين، حتى إن السوق المالية القطرية فقدت 6% من قيمتها خلال الشهرين الماضيين نتيجة للمقاطعة العربية للدوحة.. فإلى متى ستظل قطر فى عنادها؟ لمزيد من مقالات رأى الأهرام;