ضعف اللياقة البدنية عند الحكام المصريين آفة تهدد مستقبل التحكيم بعد ظاهرة تكرار رسوب الحكام الدوليين فى اختبارات اللياقة البدنية خارجيا وداخليا مما اعطى صورة سيئة عن الحكم المصرى . فقد اجريت أخيرا اختبارات اللياقة البدنية للحكام المرشحين للقائمة الدولية ورسب فيها ثلاثة من اعمدة التحكيم فى الدورى العام محمد الصباحى افضل حكم فى الموسم الماضى والذى ادار اغلب المباريات الحساسة والحكم محمود عاشور الذى ادار لقاء الزمالك والمصرى واحتسب ركلة جزاء وهمية ثم تراجع عنها والحكم الدولى محمد الحنفى ومن المساعدين الدولى ضياء السكران والمساعد احمد صلاح وهو مرشح للقائمة الدولية والمساعد عمر جمال واشرف على الاختبارات التونسى ابو بكر حناشى وعصام عبد الفتاح عضو مجلس ادارة اتحاد الكرة والمشرف على لجنة الحكام وصاحب كل المناصب الخاصة بالتحكيم المصرى فى الاتحادات القارية. رسوب الحكام المصريين فى اللياقة البدنية يكشف عن حجم الفساد داخل التحكيم فى مصر تحت قيادة اتحاد الكرة حيث كانت الانتخابات واستغلال التحكيم فيها للحصول على اصوات الاندية سببا لتدهور مستوى الحكام وإهانتهم وكانت النتيجة ما اصاب الجماهير المصرية بإحباط فى نهائى البطولة العربية وإهانة من ضعف شخصية الحكم وسوء ادارته المباراة ومعه مساعده ايمن دجيش فكانت النتيجة مهزلة وضرباً وإهانة لحكم مصرى فى بطولة تقام على ارض مصر . لم يستفد التحكيم من اى شخصية تحكيمية تولت المسئولية لإنقاذ التحكيم خلال السنوات الاخيرة خاصة بعد ان دخل الحكام مجلس ادارة اتحاد الكرة من خلال عصام عبد الفتاح وأصبح هو المهيمن على التحكيم مستغلا الحصانة التى يوفرها له مجلس ادارة الجبلاية وبالتالى لن يستطيع احد ازاحته عن منصبه . أصبح التحكيم ورقة انتخابية للحصول على اصوات الجمعية العمومية ولذلك اصبح رؤساء الاندية هم الذين يختارون الحكام لمبارياتهم و يستبعدون من لا يحقق اهدافهم وبالتالى اصبحت المحسوبية و المجاملات تتحكم فى تعيين الحكام للمباريات فوصل التحكيم الى ادنى مستواه. الصراع الدائر بين رموز التحكيم من اجل تولى المناصب سواء فى الاتحاد الافريقى او العربى بكل السبل المشروعة و غير المشروعة دون النظر لمصلحة الحكام و التحكيم وبالتالى فلا توجد اى خطط مستقبلية عن تطوير التحكيم و الاهتمام بالحكام و اصبح معيار الحكم على الحكام هو مدى نفوذه وقوته فى منطقته وليس كفاءته الفنية. مستقبل التحكيم فى مصر مظلم فى ظل لعبة المصالح و المحسوبية و المجاملات وعدم وجود رؤية وبرامج للتطوير خاصة ان المهيمنين على التحكيم كل ما يشغل بالهم الحصول على مقعد فى الاتحاد الافريقى و اصوات الجمعية العمومية و الحل فى استقلال تبعية اللجنة عن اتحاد الكرة ورفع يده عنها.