رغم حالة التفاؤل التى سادت الوسط الكروى باعتلاء هانى ابوريدة كرسى رئاسة الجبلاية وتوقعات بنهضة كروية تنتقل خلالها الإدارة الحديثة من الفيفا إلى الكرة المصرية ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن ، فلم يصل الى الجبلاية سوى الفساد الادارى الذى أضاع حقوق الكثيرين من اسرة كرة القدم الذين ليس لهم سند داخل مجلس ادارة الاتحاد من الأعضاء الذين لم يتخلصوا من أمراض العصر من غيرة وحقد وحسد. كشفت القائمة الدولية للحكام المستور داخل اتحاد الكرة، واظهرت الفساد الذى تعانى منه الكرة المصرية ومازال يسيطر عليها من خلال المحسوبية وتصفية الحسابات والمجاملات التى تضيع من خلالها حقوق الغلابة من اسرة الكرة المصرية. سيناريو القائمة الدولية يتلخص فى رسوب كل من محمود عاشور والحنفى فى اختبارات اللياقة البدنية وهما ضمن القائمة الدولية للعام الحالى الذى ينتهى فى 31 ديسمبر وبالتالى حددت لهما لجنة الحكام موعدا اخر لاختبارات الاعادة ورشحت حكمين اثنين كاحتياطيين لدخول القائمة الدولية فى حالة رسوبهما مرة اخرى وهما محمد الصباحى وامين عمر ، وبالفعل اجريت الاختبارات ورسب عاشور ونجح الحنفى وتبدأ المشكلة من يصعد للقائمة الدولية من الاثنين الصباحى ام امين عمر ؟ المعايير تقول إن التقارير الفنية هى التى تحدد من الأول وعدد المباريات التى ادارها كل منهما حتى يصعد الأحق. خلافات امين عمر مع الغندور رفعت أسهمه عند عصام عبد الفتاح الذى وجدها فرصة ليضرب به الغندور ويرسل رسالة مغزاها ان كل من يختلف معك ستكون له الاولوية عندى والخاسر هو التحكيم والعدالة والمساواة . قام عصام عبد الفتاح بإرسال القائمة الدولية للفيفا تضم السبعة المقيدين ومعهم أمين عمر الثامن ومحمد الصباحى التاسع كاحتياطيين وبالتالى صعد أمين عمر للقائمة وبعد رسوب عاشور وخروج الصباحى الذى يعد واحدا من أفضل الحكام المصريين فى الوقت الحالى بسبب غياب العدالة وتصفية الحسابات وبعد ذلك نسأل عن أسباب انهيار التحكيم. اعترف رضا البلتاجى بكفاءة محمد الصباحى فنيا وبدنيا ولكن اعلن براءة ذمته من اختيارات القائمة الدولية واكد انه لا يعلم عنها شيئا. فى الوقت الذى اكد فيه جمال الغندور رئيس لجنة الحكام السابق ان جميع التقارير الفنية التى أعدها لم يأخذ بها وتم تغييرها ولم يلتفت لها احد. اما احمد الشناوى المحاضر الدولى الذى اعتذر عن رئاسة لجنة التطوير فقد أعرب عن خيبة أمله فيما وصل إليه التحكيم المصرى مشيرا إلى ان عودة مراكز القوى واختفاء المعايير التى تحكم العلاقة بين كافة الأطراف ستقود التحكيم الى طريق مغلق ستدفع الكرة المصرية ثمنه باهظا. أما وجيه احمد عضو اللجنة الرئيسية للحكام وأحد المعاونين لعصام عبد الفتاح عضو اتحاد الكرة فقد رفض التعليق على ما يحدث واختفى حتى يبعد نفسه عن الأحداث.