القوات المسلحة عالجت 3018 شابا من «فيروس سى» خلال عام

مدير إدارة التجنيد والتعبئة : 7 مراكز ملحقة بالمستشفيات العسكرية على مستوى الجمهورية لعلاج شباب التجنيد
مدير إدارة الخدمات الطبية : تحقيق نتائج مذهلة فى نسب شفاء المصابين تصل إلى 100 %.. ومتابعة مستمرة حتى التعافى
فى إطار جهود الدولة وخطتها الطموحة للقضاء على مرض الالتهاب الكبدى الوبائى «فيروس سي»، وتنفيذًا لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة، للقضاء على «فيروس سي»، اهتمت القوات المسلحة بالمشاركة فى البرنامج القومى لمكافحة الفيروسات من خلال علاج شباب التجنيد والشباب المتقدمين للتطوع أو الالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية ممن يكتشف إصابتهم بالمرض خلال مراحل الانتقاء والكشف الطبى .
وقال اللواء أشرف عطية مدير إدارة التجنيد والتعبئة إنه بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، صدق الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بالمساهمة فى علاج المواطنين من فيروس سي، وذلك ضمن الحملة القومية لمكافحة هذا المرض التهاب الكبد الوبائي، عن طريق الكشف على الشباب المتقدم للتجنيد، وإذا ثبت إصابة المتقدم بفيروس سي، يتم معالجته حتى يتم شفاؤه، وذلك بعد إجرائهم التحاليل الطبية لهم بواسطة المعامل المركزية للقوات المسلحة، ويتم وضعهم تحت الطلب لمدة ثلاث سنوات وتسليمهم «كارت متابعة لعلاج مريض فيروس سي» محدد به المركز المتخصص للعلاج من خلال 7 مراكز ملحقة بالمستشفيات العسكرية المنتشرة على مستوى الجمهورية.
وشدد اللواء عطية على أن مناطق التجنيد والتعبئة تقوم بإجراء التحاليل الطبية فيروس «سي» لجميع الشبان بالمنطقة وذلك تحت إشراف رئيس المجلس الطبى العسكرى بالمنطقة ومدير منطقة التجنيد فى أثناء حضورهم للتسجيل والكشف الطبى بالمرحلة التجنيدية.
وقال مدير إدارة التجنيد والتعبئة، إنه تم علاج 3018 شابا من فيروس سي، منذ ابريل 2016 حتى أبريل 2017، كاشفا عن أن هناك 4 مراحل تجنيدية فى العام داخل القوات المسلحة، وأن متوسط عدد الشبان الذين لديهم فيروس سى فى كل مرحلة من 500 إلى 700 شاب.
وأضاف : شبان التجنيد المصابون بفيروس «سي» بالمرحلة التجنيدية الثالثة يوليو 2017، بعد إجراء التحاليل الطبية اللازمة لهم بواسطة المعامل المركزية، تم اكتشاف أن هناك 510 شبان جار متابعة نتائج التحاليل الطبية لهم لتأكيد إصابتهم بفيروس «سي» من عدمه والتصديق على وضعهم تحت الطلب حتى يمكن البدء فى العلاج.
وكشف اللواء طبيب مصطفى ابو حطب مدير ادارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة عن قيام القوات المسلحة بإنشاء 7 مراكز متخصصة لعلاج الشباب المصابين بالفيروس طبقا لنسب التوزيع الجغرافى على مستوى الجمهورية، وذلك من خلال حصر الحالات المشتبه بإصابتها من شباب التجنيد داخل مناطق التجنيد والتعبئة وعمل التحاليل اللازمة بمعامل القوات المسلحة، وعمل كارت متابعة للتردد على مركز علاج « فيروس سى « التابع له، مع انشاء قاعدة بيانات للمرضى من شباب التجنيد وادراجهم ضمن قاعدة بيانات الهيئة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية .
وأوضح انه تم انشاء المراكز السبعة بكل من مستشفيات حميات القوات المسلحة بألماظة، و القوات المسلحة بالاسماعيلية، وكفر الشيخ العسكري، و المنصورة العسكري، وبنى سويف العسكري، وسوهاج العسكري، والعيادة الخارجية بالزقازيق وذلك طبقا للتوزيع الديموجرافى وكثافة المصابين، وطبقا لاقرب مستشفى عسكرى فى نطاق اقامتهم .
وأضاف : تشتمل تلك المراكز على عيادة للكشف يتوفر بها استشاريون للجهاز الهضمى والكبد، ومعمل مجهز بأحدث الاجهزة لاجراء التحاليل اللازمة، ومركز للاشعة يضم جهاز موجات صوتية وجهاز فيبرو سكان، اضافة الى بعض الاجهزة المكملة مثل جهاز فحص قاع العين ومناظير الجهاز الهضمي، والصيدلية التى يتوافر بها جميع الادوية اللازمة لعلاج فيروس سى .
واوضح انه وفقا للبروتوكول العلاجى المقرر لكل حالة يتم صرف العلاج شهريا من المركز التابع له، ويتابع بالتحاليل والاشعة منذ بدء العلاج حتى تمام الشفاء، ويمنح الشاب شهادة لم يصبه الدور بعد مرور 3 سنوات من تاريخ وضعه تحت الطلب .
ويعد مستشفى حميات القوات المسلحة احد وحدات المنظومة العلاجية فى القوات المسلحة وتم اختياره ضمن منظومة علاج شباب التجنيد، حيث اكد مدير مستشفى حميات القوات المسلحة ان مرض فيروس سى كان احد المشكلات الكبيرة فى مصر وليس له اعراض مبكرة وتظهر اعراضه ومضاعفاته فى مرحلة متأخرة .
واشار الى ان مستشفى حميات القوات المسلحة مخصص لاستقبال المجندين الجدد المصابين بمنطقتى تجنيد القاهرة والجيزة، موضحا ان الاجراءات تبدأ باستقبال الشاب وتوقيع الكشف الطبى وخضوعه للتحاليل والفحوص اللازمة، والتأكد من ان الشاب المصاب ليس لديه اشتراك فى التأمين الصحى حتى لا يحدث ازدواج فى صرف العلاج، ويتم عرض المصاب على لجنة من الاستشاريين لمراجعة التحاليل والاشعات وتفحص المريض وتقرر البروتوكول العلاجى له، ثم تأتى مرحلة صرف العلاج والمتابعة الشهرية للتأكد من تمام شفاء الحالة او تطور الحالة .
وأوضح ان المنظومة العلاجية مجانية للمصاب وكل ما يقوم بدفعه رسم رمزى يقدر ب 8 جنيهات فقط لاغير تخصص كعائد لتنمية الخدمة الطبية بوزارة الصحة على مستوى الدولة، علما بان سعر الجرعة الواحدة من البروتوكول العلاجى يصل الى 1200جنيه خارج هذه المنظومة .
الأهرام فى منطقة تجنيد القاهرة
وتابع «الاهرام» عمليات الكشف الطبى على المجندين حيث اوضح العميد وائل محمد عبد الحميد مدير تجنيد منطقة القاهرة بشرح عملى ومعايشة خلال اليوم لمراحل توقيع الكشف الطبى للمتقدمين للتجنيد، حيث أوضح ان الشاب المتقدم الى منطقة التجنيد يدخل الى صالة الاستقبال ويتم تسجيل بياناته الشخصية على الكمبيوتر « الاسم اسم الأم والمؤهل الدراسى والتخصص والتقدير، والديانة « وكذا التعرف على الظروف الأمنية للأسرة، وهل هناك أحكام على اى من أفراد الأسرة ثم يتم اجراء أول فحص طبي، والتعرف منه على اى مشكلة طبية يعانى منها ثم التقدم للقومسيون الطبي، ثم الدخول الى التلقين الطبى والتعرف على كل الامراض التى يمكن ان تخرج المتقدم من الشباب الى التجنيد، حيث يتم الكشف الطبى المبدئى من قبل الأطباء المجندين، وللوقوف على الحالة الطبية المبدئية يتم التوجه الى العيادة المتخصصة وفى حال وجود اى موقف طبى يتم التوجه إلى الكشف الطبى الظاهري، ثم الدخول الى كل عيادة « الرمد، القلب والباطنة، والجلدية، العظام، انف وأذن، جراحة « لمعرفة موقفه الطبى »لائق غير لائق« .
وأوضح العميد وائل محمد عبد الحميد مدير منطقة تجنيد القاهرة انه يتم إجراء 3 تحاليل أساسية للمتقدمين من شباب التجنيد وهى تحليل »فيروس سي، فيروس بي، والايدز« وفى حالة وجود اى من هذه الفيروسات لدى المتقدم من شباب التجنيد، يستبعد المصابون بأمراض فيروس بى والايدز وتبليغ وزارة الصحة بإصابتهم، أما المصابون بفيروس سى يتم معالجتهم بالمراكز الملحقة بالمستشفيات العسكرية .
طفرة فى الخدمات الطبية
والعلاجية بكفر الشيخ
حقق المستشفى العسكرى بكفر الشيخ طفرة فى القطاع الصحى بالمحافظة بعد أن أسهم فى علاج الآلاف من أبناء محافظة كفر الشيخ والمحافظات الأخرى المجاورة بمختلف التخصصات الطبية والعلاجية، حيث تم تجهيز المستشفى بأحدث الاجهزة الطبية، ويعد هذا المستشفى هو الوحيد على مستوى المحافظة الذى يقدم خدمة اشعة الرنين المغناطيسى للمرضي.
ويقف المستشفى العسكرى بكفرالشيخ كصرح شامخ على مساحة 31 الف متر مربع بمدخل مدينة كفر الشيخ عاصمة المحافظة ويفد اليه المواطنون لثقتهم فى امكاناته الطبية والعلاجية الكبيرة، ويعد أحد الانجازات الكبيرة للمستشفى مساهمته فى علاج مرضى فيروس «سي» حيث تأخذ محافظة كفر الشيخ النصيب الاكبر من بين المحافظات من حيث معدل الاصابة بهذا المرض اللعين، فقد قدم المستشفى العسكرى خدماته العلاجية الى 1200 مواطن مصاب بفيروس»سي» معظمهم من المدنيين من بينهم 70 شابا من المتقدمين للتجنيد.. وبلغت نسبة الشفاء بينهم 100%.
ويقول العميد شريف فتحى الشافعى قائد المستشفى العسكرى بكفر الشيخ أن القوات المسلحة تعتبر صحة المصريين أمنا قوميا وتولى اهتماما كبيرا لهذا الشأن، مشيرا الى ان مستشفى كفر الشيخ العسكرى يقدم جميع الخدمات الصحية والعلاجية للمواطنين دون تمييز، ويتوافد عليه الآلاف من المرضى من أبناء المحافظة والمحافظات الاخرى المجاورة «الغربية والدقهلية والبحيرة والمنوفية» ..
وأضاف قائد المستشفى أنه يوجد به 3 غرف عمليات مجهزة على أعلى مستوى لإجراء الجراحات الكبيرة والصغيرة، حيث يتم إجراء 125 عملية جراحية شهريا للمرضى من العسكريين والمدنيين فى مختلف التخصصات الطبية، ويتواجد لديه ايضا ثلاجة لحفظ الدم ومشتقاته ويوجد بها جميع الفصائل بواقع 6 أكياس دم احتياطى من كل فصيلة وحفظها داخل الثلاجة بطريق آمنة، حيث يتم مدها مرتين اسبوعيا بالفصائل من خلال المعامل الرئيسية للقوات المسلحة، كما يتواجد ايضا قسم الامدادالطبى «الصيدلية» وتوفر القوات المسلحة من خلاله جميع انواع الادوية، وقسم العلاج الطبيعي، والقسم الداخلى ويضم 69سريرا من إجمالى قوة المستشفى بعدد 112 سريرا، كما يوجد بالمستشفى وحدة مناظير على أعلى مستوي، ويتم اتخاذ كل التدابير الوقائية بمختلف الاقسام لمنع انتشار العدوى او انتقالها من الشخص المريض الى غيره من الاصحاء أو المرضى من نزلاء المستشفى والمترددين عليه.
وأشار قائد مستشفى كفر الشيخ العسكري، الى أنه يتم مراعاة البعد الاجتماعى فى الرسوم التى يتم تحصيلها مقابل الخدمات الطبية التى تقدم للمواطنين، حيث ان سعر تذكرة الكشف بالعيادات الخارجية لا يتعدى 20 جنيها ويحصل المريض من خلالها على خدمة علاجية متميزة من خلال توقيع الكشف الطبى عليه من قبل مجموعة من أفضل الاطباء منهم 135 استاذا جامعيا واستشاريا واخصائيا على أعلى مستوى فى مختلف التخصصات الطبية، ويوجد تكامل وتواصل بين المستشفى العسكرى بكفر الشيخ وباقى المستشفيات والمرافق الطبية مثل مرفق الاسعاف وبنك الدم الاقليمى بمحافظة كفرالشيخ، لمصلحة المرضى ويتم من خلالها توجيه اى حالة حرجة الى المستشفى الذى يوجد به التخصص المطلوب لانقاذ حياة المريض.
وأوضح العميد شريف، ان المستشفى العسكرى نجح فى المساهمة فى علاج أبناء كفر الشيخ من الاصابة بفيروس «سي»، حيث بدأ المستشفى فى تقديم خدمات علاج الفيروس منذ أغسطس عام 2015 الماضى وتم خلال تلك الفترة تقديم خدمات العلاج الى 1200 مريض بفيروس «سي» غالبيتهم من المدنيين منهم 70 شابا من المتقدمين للتجنيد وبلغت نسبة الشفاء بينهم 100%، ويتم إجراء التحاليل اللازمة لهم كل 3 أشهر بإجمالى 3 مرات للتأكد من شفائهم بصفة نهائية من هذا المرض مشيرا الى ان القوات المسلحة تحرص على صحة المجندين الجدد حيث يتم عمل تحاليل طبية شاملة للكشف عن مدى اصابتهم بفيروس «سي» من عدمه وتقديم العلاج اللازم للحالات المستحقة، وقد قام المستشفى العسكرى بكفرالشيخ بالفعل بعلاج 70 حالة من المتقدمين للتجنيد بعد أن ثبت اصابتهم بفيروس «سي» من خلال التحاليل الطبية التى أجريت لهم قبل التجنيد، مشيرا الى انه يتم اجراء فحوص دورية للتأكد من فاعلية العلاج وشفاء المرضى الذين خضعوا له داخل المستشفي.
مستشفى المنصورة العسكري
وعلى جانب آخر، أكد العميد طبيب محمد شوقى على مدير مستشفى المنصورة العسكرى أن برنامج علاج شباب التجنيد الذى وجه به الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة انطلاقا من اهتمامه بقطاع الشباب حقق نتائج مذهلة وكبيرة .
وأوضح فى تصريحات خاصة ل ( الأهرام) أن المستشفى استقبل شباب المجندين من محافظات الدقهلية ودمياط وكفر الشيخ وتم علاج 161 حالة بشكل مجانى شاملة الفحوص والأشعة والعلاج على نفقة القوات المسلحة ويستقبل المستشفى على مدى العام الحالات المحالة إليه.
وقال الدكتور محمد شوقى إن عدد شباب مصر يتجاوز 36 مليون شاب وعدد مرضى فيروس »سي« يتجاوزون 10 ملايين من إجمالى السكان حسب التقديرات، وأكبر تجمع للشباب هو مراكز التجنيد التى تستوعب سنويا ما بين 450 ألفا إلى 500 ألف شاب، مشيرا إلى أن مستشفى المنصورة واحد من بين 7 مراكز طبية تابعة للقوات المسلحة يتصدى لفيروس سى ويتم فرز الشباب المصاب وفقا لآلية علمية وقاعدة بيانات بالتنسيق والتعاون مع وزارة الصحة .
وأكد مدير مستشفى المنصورة العسكرى أن الشباب يتم علاجهم بشكل كامل خلال ثلاثة أشهر وتأهيلهم طبيا بعد تعافيهم وأن كل الحالات تم علاجها بنسبة 100 % دون أى انتكاسات، مشيرا إلى الانضباط فى المستشفى العسكرى والخضوع لنظام صارم وعلمى يحقق نتائج طيبة جدا فى العلاج الذى يكلف نحو 5 آلاف جنيه خارجها بدون الأشعة والتحاليل المتكررة للمريض .
وذكر العميد دكتور محمد شوقى أن المستشفى يستقبل أيضا حالات من أهالى المجندين نتيجة لظروف اجتماعية أو مادية صعبة بناء على تصديقات والتماسات تقدم إلى الجهات الطبية، ويقوم بالعلاج نخبة متميزة من الاستشاريين والأطباء المعروفين .
وأوضح مدير المستشفى العسكرى بالمنصورة أنه مفتوح للمدنيين أيضا ويستطيعون الاستفادة من خدماته على مدى أيام الأسبوع عدا الخميس اعتبارا من التاسعة صباحا وهو يضم كل التخصصات الطبية بما فيها طب الأسنان وتركيب المفاصل، وجهزت عيادة خاصة لعلاج فيروس سى لشباب التجنيد لتذليل الصعاب أمامهم ويتم استقبالهم بموجب كارت متابعة فى حالة تعرضهم لأى أعراض صحية .