كشفت المعاينة التى أجراها فريق النيابة العامة لموقع الحادث فى منطقة عزبة الشيخ التابعة لقسم شرطة الرمل ثان عن اصطدام القطار رقم ( 571 ) القادم من بورسعيد إلى الإسكندرية والذى كان منتظرا للدخول إلى محطة سيدى جابر وظل طبقا لأقوال شهود العيان والركاب لمدة تتراوح من 15 إلى 20 دقيقة فى انتظار السماح له بالدخول إلى طريق الإسكندرية، وأفاد عدد من ركاب القطار فى تحقيقات النيابة بأنهم تساءلوا عن سبب توقف القطار فأجاب محصل التذاكر أن هناك عطلا فى أحد القطارات الأخري، ليفاجأ الجميع بقدوم قطار القاهرة رقم 13 اكسبريس ليصطدم بالقطار المتوقف. كما بدأت النيابة العامة ظهر أمس الاستماع إلى أقوال مسئولى هيئة السكة الحديد والمسئولين عن أبراج المراقبة ومدير عام الإشراف على «أبراج المراقبة «ومدير عام التشغيل بالهيئة بالإضافة إلى سائقى القطارين ومساعديهما، كما أمرت النيابة باستدعاء مسئولى برجى المراقبة البحرى والقبلى برج خورشيد وبرج أبيس وتبين من التحقيقات الأولية أن عملية سير القطارات وتنفيذ الإشارات تتم اعتمادا على العنصر البشرى فى تلك المنطقة حيث إن ميكنة الإشارات تمت حتى منطقة بئر السبع بخط إسكندرية القاهرة كما تم تكليف اللجنة الفنية المشكلة من الخبراء بفحص الصندوقين الأسودين الموجودين بالقطارين المتصادمين وكذلك جهاز الدسك بالقطارين «itc» وهو الجهاز المسئول عن إيقاف القطار فى حالة تجاوزه السرعة ووجود إشارة حمراء تم تشغيلها من خلال العنصر البشرى من عدمه أو تحديد هل تم تشغيله من عدمه ومن المقرر أن تكشف التحقيقات عن أسباب وقوع الحادث حيث بدأت النيابة فى استجواب قائد قطار القاهرة -الإسكندرية ومساعده اللذين قفزا من القطار قبل الاصطدام مباشرة وتم ضبطهما من خلال جهود مديرية أمن الإسكندرية وفريق بحث بإشراف اللواء شريف عبد الحميد مدير المباحث الجنائية حيث تم التحفظ على مساعد قطار القاهرة أثناء تلقى العلاج بأحد المستشفيات وضبط السائق والتحفظ على سائقى قطار بورسعيد وعرضه على النيابة .