70 ألف طن من تمر الوادى تبحث عن الأسواق العالمية

ينتظرونه من الموسم الى الموسم قادماً ببشائر الخير والرزق الوفير، تمر الوادى هو المحصول الرئيسى الذى يعتمد عليه سكان محافظة الوادى الجديد اقتصاديا، الإ أنه يواجه الكثير من المشاكل خاصة فى التسويق الى جانب الاسعار الكبيرة التى طرأت على الساحة بعد ارتفاع اسعار المواد البترولية وما تبعها من زيادات، فى اسعار الكهرباء والرى والاسمدة والات الحرث والعمالة اليومية مما يكلف اكثر من 200 جنيه حاليا للنخلة الواحدة.
كل ذلك جعل الفلاح فى حيرة من أمره بين متطلبات الزراعة والجدوى الاقتصادية من المحصول. الحاج منصور احمد من سكان الخارجة، أكد فى بداية كلامه اهمية السماح بخروج البلح الى الاسواق المختلفة بجميع المحافظات مطالباً بدور قوى للمحافظة فى فتح اسواق خارجية لمختلف الدول.
ويضيف الحاج محمود سعيد صاحب اكبر مزرعة نخيل بالداخلة، بان كميات البلح هذا الموسم كبيرة بالنسبة لسنوات سابقة، وعليه لا بد من تدخل المسئولين فى تحديد سعر يرضى الطرفين سواء المنتج أو صاحب المصنع، ووضع ضوابط لا تسمح بدخول بلح من خارج الوادى للمصانع، ويطالب الحاج محمود فى كلامة بان يكون للمصانع الحكومية دور فى تثبيت سعر البلح. ويقول الحاج ناصر احمد سعد تاجر للبلح، بأنه يعمل فى تجارة البلح منذ 50 عاما وان البلح زمان كان قليلا واليوم اصبح بكميات كبيرة، والمصانع الحالية والتخزين لم يكن فى مقدورها استيعاب كل الكمية التى تقدر حاليا بحوالى 70 الف طن، ويطالب الحاج ناصر بالتصريح بخروج طن البلح للأسواق العالمية لتستفيد خزانة الدولة ويستفيد المنتج والتاجر والمصنع، لافتا بان بشائر البلح حاليا بسعر 10 جنيه للكيلو جرام ونحن نامل مع دخول المحصول بأن تصل لمبلغ 12 و13 جنيها للكيلو، فيما اكد محمد من تجار البلح بان السوق عرض وطلب ولابد من تشكيل اتحاد للبلح يحميه ويكون قادرا على تسويقه.
واكد الدكتور مجد المرسى وكيل وزارة الزراعة بالوادى الجديد بأن المديرية مع المحافظة تعمل دائما على ايجاد الفرص الحقيقية للمحصول باعتباره مؤثرا على اقتصاديات غالبية السكان بالمحافظة ، ووعد بالعمل على توفير كل المقومات لانجاح فرص البلح فى موسمه الجديد.