بينما يستعد الجميع لاستقبال فرحة العيد.. فإن أهالي الوادي الجديد لهم عيد آخر وهو عيد البلح وهو الوقت الذي يجنون فيه المحصول حيث يعتمد أكثر 90% من الأهالي علي محصول البلح في معيشتهم ومواردهم.. ولكن بهجة العيد هذا الموسم تختلف عن بهجة كل عام بالنسبة لأبناء الوادي الجديد. , وذلك بعد السماح بتداول البلح وفقا لأسعار السوق وليس وفقا لما تحدده مصانع البلح بالمحافظة. تحرير أسعار البلح يسمح بخروج البلح من الوادي طوال الموسم دون الاتفاق علي حصول التجار علي التصاريح مباشرة دون الرجوع لأصحاب مصانع البلح القائمة الذين كانوا هم فقط من لهم حق السماح بالخروج وهي قرارات تعظم من محصول البلح بالمحافظة هذا العام ولاقت فرحة عارمة بين جموع المزارعين الذين لم ينكروا ان ذلك نتاج الثورة البيضاء ل25 يناير وجعلت سعر كيلو البلح حاليا يصل لعشرة جنيهات من المزارع وهي سابقة لم تحدث قبل ذلك. .. زينب حمدي سكرتير عام المحافظة المساعد ورئيس اللجنة المعنية أكدت ان فتح باب خروج البلح بناء علي طلب المزارعين وترك سعره لآليات العرض والطلب قد جاء لمصلحة المزارعين واتاح لهم بيعه بأسعار عادلة. قالت ان اللجنة وافقت علي تقنين أوضاع الباعة الجائلين للبلح طوال الموسم لأن غالبيتهم من شباب الخريجين الذين لا يعملون في الحكومة وتقنين أوضاعهم من خلال طرق شرعية تشارك فيها التموين الصحة والزراعة ومجالس المدن مع تحديد مكان لكل بائع يتعامل من خلاله في البيع والشراء وطبقا للاجرءات وقالت ان اللجنة وفقت علي تحصيل رسوم خروج البلح ليكون للطن الخام120 جنيهات والطن المصنع110 جنيهات فقط لان المصنع تستفيد منه المحافظة في تشغيل الشباب داخل المصانع وهي رسوم تحصل لصالح المحافظة. الحاج محمد صالح أحد المنتجين للبلح أكد ان مايحدث مع المزارع هذا الموسم غير مسبوق ونأمل أن تتوالي الخطوات التي تعظم محصول البلح لأن غالبية سكان الوادي بل أكثر من90% منهم يعتمدون في اقتصادياتهم علي دعم محصول البلح لهم ويصل عدد أشجار النخيل السيوي بالوادي الجديد حاليا لأكثر من مليون و500 ألف نخلة غالبيتها مثمر, ويوجد أكثر من18مصنعا للبلح وأكثر من15وحدة تصنيع صغيرة واصبح محصول البلح السيوي يصدر لغالبية الدول العربية وبعض الدول الأوروبية وأمريكا وانتاجه السنوي وصل لأكثر من50ألف طن في الموسم, ويمثل أهم اقتصاديات الواحات الخمسة.