أعلن الفريق رائد جودت أن وحدات خاصة من الشرطة وقوات الجيش بدأت عمليات الكشف والاستطلاع وتعزيز الدعم اللوجيستي، استعدادا لمعركة تحرير تلعفر. وأضاف جودت فى بيان «أن قطاعات الشرطة الاتحادية ستتولى مهمة مسك الأرض وحفظ الأمن والنظام فى الجانب الأيمن للموصل وتواصل مهام تطهير المناطق المحررة من مخلفات «الدواعش» وإعادة النازحين إلى مناطقهم»، مشيرا إلى أنه تم تفكيك سيارتين مفخختين. كانت الشرطة الاتحادية العراقية قد أعلنت أمس الأول، سيطرتها على معمل لصناعة المتفجرات وتطوير صواريخ جراد، ضمن مواصلة قوات الشرطة تطهير مدينة الموصل القديمة من مخلفات «داعش». وكشف جودت أن الإحصائية لمجمل عمليات التفتيش منذ السابع من يوليو، وتضمنت إلقاء القبض على 47 إرهابيا، فى مناطق الساحل الأيمن للموصل مركز نينوي، شمال العراق. وطبقا لما جاء فى مجمل العمليات، عثرت قوات الشرطة الاتحادية، على 10 أطنان من مادة نترات الأمونيا الكيميائية كان يستخدمها تنظيم «داعش» فى حشوات الصواريخ والعبوات الناسفة وباقى المتفجرات فى استهداف المدنيين وعرقلة تقدم المعارك للقضاء عليه فى مناطق الساحل الأيمن للموصل. وقال جودت فى بيان إن «الشرطة الاتحادية تواصل تطهير المدينة القديمة من مخلفات داعش، وتسيطر على معمل لصناعة المتفجرات وتطوير صواريخ جراد». وقد تلقى تنظيم «داعش» الإرهابى تحويلات مالية ضخمة حتى عند بدء عمليات تحرير الساحل الأيسر من الموصل، مركز نينوي، شمال العراق، فى 17أكتوبر الماضي، عبر مسارات معقدة بينها من تركيا. وكشف مصدر محلى تتبع أموال تنظيم «داعش» الإرهابي، داخل الموصل، عن ثلاثة مسارات لتحويلات مالية وصلت للدواعش حتى مع اشتداد القتال للقضاء عليه فى المدينة. ويقول المصدر الذى تحفظ على الكشف عن اسمه، إن طريقة تحويل الأموال لتنظيم «داعش» كانت معقدة جداً، ولكنها ممكنة رغم أنها كانت تتم بأموال قليلة فى نهاية عام 2016، والأشهر الأولى من السنة الحالية، لكنها تدفقت بشكل مستمر، حتى سقوط «خلافة» التنظيم المزعومة وإعلان الموصل محررة منه بالكامل. ولفت المصدر، أن التحويلات المالية التى يحصل عليها «داعش» من هذا المسار عبر تركيا دائما ً، تتم من مدينة غازى عنتاب، قائلا: «كل مكاتب الصيرفة فى عنتاب لها تعامل مع التنظيم الإرهابي». والطريقة هى أن يدخل محول المال إلى مكتب الصرافة ويقول لصاحب المكتب: هذه أمانة لفلان.. والمعنى (هذه للموصل). أو يقول: هذا دين عليّ لفلان.