ومازال قرار إزالة مركز أورام طنطا يثير جدلاً

استغاثات وتساؤلات للمرضى.. لماذا الهدم بعد بناء وتجهيز طابقين؟

ما زال قرار «إخلاء مركز أورام طنطا وإزالته» الصادر من لجنة كلية الهندسة بجامعة عين شمس، يثير استياء وغضب العاملين والمرضي، الذين يرسلون استغاثات عاجلة لكبار المسئولين، مطالبين بضرورة تشكيل لجنة من الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة لمعاينة المركز والفصل فى الأزمة حرصًا على المال العام، مؤكدين فى استغاثتهم أن الأماكن المقترحة لن تستوعب أكثر من 50% من حالات المركز الحالية، مما يؤدى إلى انهيار الخدمة الطبية المقدمة للمرضي، حيث إن المركز استقبل أكثر من 120 ألف حالة مرضية خلال العام الماضي.
الدكتور محمد غازي، استشارى جراحة الأورام بمركز أورام طنطا، يكشف عن مفاجآت خطيرة فى هذا الأمر، تثير الشكوك، بل تلقى بالمسئولية المباشرة على وزير الصحة.. حيث يؤكد أن ثَمَّة قرارًا صادرًا عن كلية الهندسة جامعة طنطا عام 2008، يفيد بأن مبنى مركز أورام طنطا آمن، ويتحمل إقامة طوابق اضافية، وتم إنشاء الطابقين الرابع والخامس، مشيرًا إلى أن لجنة أخرى فى عام 2014، أكدت أن المبنى يحتاج إلى ترميم بعض أجزائه فقط، ومنذ 14 شهرًا قررت لجنة ثالثة إخلاء المبنى وإزالته. ومن جانبه يقول الدكتور إسلام صبرى نائب مدير مركز أورام طنطا، أنه كانت هناك زيارة من وزير الصحة منذ سنة تقريبا للمركز، وتم إطلاعه على حالة المركز ورغبة إدارته فى تشطيب وتشغيل الطوابق الاضافية، ولكن انتهى الرأى فى 30/7/ 2017 إلى أنه لاجدوى من الترميم ويفضل الهدم والإزالة، والبحث عن مكان أكبر وأوسع لتكون به جميع الخدمات التى تخدم مريض السرطان، ومن جانبه قرر اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، تخصيص مساحة 8400 متر، بمدينة طنطا الجديدة لإنشاء مبنى بديل لمركز أورام طنطا.