مازالت شكاوى المواطنين من وجود القمامة فى الشوارع تتكرر بالمدن والقرى إلا من بعض الشوارع الرئيسية فى العديد من المحافظات ومنها على سبيل المثال «الدقهليةسوهاجأسيوطالغربيةكفر الشيخ» بالرغم من تصريحات المسئولين ورؤساء المدن بأن النظافة فى مقدمة أولوياتهم. ففى الدقهلية وبرغم التحسن النسبى فى منظومة النظافة والمتابعة اليومية فى المدن والقري، فإنها لا تزال دون المأمول، حيث تنتشر القمامة لساعات طويلة فى بعض شوارع وأسواق المنصورة مثل «منطقة الدراسات والمجزر وجديلة» وكذلك فى بعض المدن نتيجة تأخر ورديات العمل وضعف الإمكانات والفوضى فى رميها من قبل المواطنين. ويقدر إجمالى المخلفات الصلبة المتولدة يوميا بنطاق المحافظة 3500 طن تتم معالجتها والتخلص الآمن منها من خلال 6 مصانع تدوير القمامة والمتمثلة فى أجا وبشلا وبلقاس والمنزلة والسنبلاوين وسندوب ، كما تجرى ترتيبات لإنشاء مدفن صحى على مساحة 50 فدانا بناحية قلابشو فى مركز بلقاس بتمويل ودعم هولندى. وتتباين حملات النظافة فى المدن وفقا لنشاط رئيس المركز والمدينة لكن تجربة بلقاس تحت إشراف اللواء أحمد رأفت رئيس مجلس المدينة تعتبر متميزة، حيث نجحت فى جمع ما لا يقل عن 200 طن فى حملات ليلية مكبرة . وفى أسيوط اشتكى عدد من المواطنين من انتشار القمامة بأماكن مختلفة سواء بحى مدينة أسيوط أو غيرها فى الوقت الذى أكدت فيه الأجهزة التنفيذية أنها تقوم برفعها بصفة يومية وتقوم بإلقائها بالمدافن الخاصة بذلك. ففى حى غرب أسيوط يقول يونس محمد إن القمامة تحاصر مركز شباب عرب المدابغ بصورة مستمرة وقيام بعض السريحة بإشعال النيران فيها مما يصيبنا بالاختناق. ويشكو أحمد كمال طبيب من أن انتشار القمامة فى الشوارع والميادين العامة يسبب العديد من الأمراض التى قد تهدد حياة الاهالى والاطفال ومنها الميكروبات التى تنتج عن طريق تخمر بقايا الطعام التى تصيب الإنسان بالنزلات المعوية الحادة والدوسنتاريا الأميبية وغيرها من الأمراض وكذلك يمكن أن تصيب الجهاز التنفسى للإنسان وذلك عن طريق تطاير الميكروبات الموجودة بالمناشف والمناديل الورقية التى تلقى فى القمامة حيث يخترق الميكروب الجهاز التنفسى للأنسان ويصيبه بخلل فى التنفس هذا بالإضافة إلى أمراض العيون حيث يكون الشخص الملازم لموقع قمامة أقرب للإصابة بمرض الرمد الصديدى الذى ينشأ أيضا عن طريق تطاير الميكروبات الموجودة بالمناشف الورقية ولا ننسى الأمراض الجلدية التى انتشرت فى الفترة الأخيرة بسبب الفطريات الجلدية التى تتمركز بالقمامة وتخترق جسم الإنسان وتصيبه بأمراض التينيا وقراع الرأس نتيجة تفاعل الفطر داخل فروة الرأس. أما فى سوهاج، فبرغم الجهود التى تقوم بها الوحدات المحلية بأحياء ومدن وقرى محافظة سوهاج بتكثيف الحملات ورفع القمامة من الشوارع الرئيسية والفرعية والميادين والقرى للحفاظ على البيئة من التلوث وتحقيق السيولة المرورية وتيسير حركة المواطنين.. مازال معظمها ممتلئا بالقمامة!! وفى الغربية تنتشر القمامة على جانبى المجارى المائية، خاصة المصارف التى تعج بكل أنواع القاذورات مثل الحيوانات النافقة، كما فى ترعة ميت يزيد فى نطاق مركز قطور، خاصة قبل محطة مياه الشرب بنطاق قري: بلتاج وسماتاي، حيث يشرب المواطنون من هذه المياه الملوثة، التى لا تجد أحدا من المسئولين سواء بالمحليات أو البيئة برفع هذه القاذورات من مياه الترعة التى تستخدم للشرب والرى أيضًا. أما كفر الشيخ فقد لوحظ الاهتمام بنظافة الشوارع العامة مثل « الجيش والجمهورية وداير الناحية والاستاد والمصنع والمستشفى العام» بينما تمتلئ القمامة بالشوارع التى توجد بها أسواق تجارية مثل شارع مدينة الرياض الوسطانى وشارع السوق بالحامول والشارع التجارى بدسوق حيث يوجد بها بعض القمامة البسيطة من مخلفات الأكياس والحركة التجارية .