التزاما بقامة مصر العالية واعتبارها الشقيقة الكبرى للدول العربية أقول إننا تأخرنا كثيرا فى الرد العسكرى ضد الإرهاب الذى يقتل المصريين، ويهدد استقرار البلاد وأمنها القومى. فحين جاءت الهجمات الإرهابية من الحدود الغربية قام ويقوم الجيش المصرى بدور فعال وشجاع ووطنى ضد المترصدين بشعب مصر، وتأديب الجماعات المتطرفة المتناثرة فى ليبيا، وذلك من أجل استرجاع حق الشهداء والقضاء على الإرهاب والمرتزقة لتحرير ليبيا والتى تمثل امتدادا استراتيجيا للأراضى المصرية وأمنها واستقرارها من أمن واستقرار مصر، ولهذا يحق للجيش المصرى القيام ليس بالرد فقط على العدوان بل بعمليات استباقية بالتعاون مع الجيش الليبى. أما من ناحية الشرق، فقد سكتنا على غزة كثيرا سكتنا منذ البداية حين شاهد المصريون جميعا عربات الكابينة المزدوجة السوداء وفوقها المدافع الرشاشة يرفرف عليها علم داعش الأسود، ويقودها ملثمون بالسواد يهتفون ضد مصر، ويتوعدونها، أين؟ فى معسكر تدريب بالقرب من الحدود المصرية مع غزة، والسؤال: هل إذا قامت مصر وقتها بتصفية هذه البؤر العدوانية سيلومها أحد؟ إنهم رجال حماس الذين اختطفوا القطاع وقضوا على حلم قيام الدولة الفلسطينية ، وهل ننسى تصريحا سابقا لإسماعيل هنية المناضل من أجل القضاء على الدولة الفلسطينية حين قال «لدينا فى غزة 25 ألف جندى، وخمسة آلاف انتحارى قادرون على احتلال مصر وكسر الجيش المصرى والشرطة وتدميرهم فى ساعات» أى والله وكان هذا تصريحا عنتريا لهذا الرجل أيام الإخوان «وفض رابعة». أما عن انتماء حماس للإخوان والتنظيم الارهابى فهو ثابت ، فالبند الثانى من ميثاق تأسيس منظمة حماس يشير إلى أنها تابعة للتنظيم العالمى للإخوان ، ولم يستح أمير قطر أن يعلن بصراحة غبية غريبة ومدمرة أن حماس هى الممثل الشرعى للدولة الفلسطينية وإقامة الدولة فى منظمة حماس. .. وأما عن الدور المؤكد لحماس فى اختراق مصر عبر غزة، ففى زيارة سابقة قريبة لإسماعيل هنية للقاهرة قيل إنها أسست لصفحة جديدة من العلاقات بين مصر وقطاع غزة ، وكان أهم تصريح فى تلك الزيارة هو تصريح وكيل وزارة الداخلية فى حكومة حماس بأن الشرطة الفلسطينية فى غزة سوف تعمل على ضبط وتأمين الحدود من جانب قطاع غزة مما يعنى أنه قبل ذلك التصريح لم تكن الحدود آمنة بدليل استمرار بناء الأنفاق ووجود معسكرات تدريب لداعش وجماعات الإرهاب التكفيرى فى رفح وغزة مع استمرار إيواء القتلة الإرهابيين فى غزة بعد تنفيذهم هجمات ضد مصر، وكذلك المساعدة فى تهريب الأسلحة والرجال عبر سواحل غزة ومصر. إن الزيارات التى يقوم بها بعض المسئولين من حماس إلى القاهرة لمحاولة المصالحة، هى حركات مدروسة على أساس مبدأ (التقية). وأفول نجم قطر وحصارها وعجزها عن دفع المعلوم لرجال حماس وتأييدهم. د. عادل وديع فلسطين