كشف تقرير وزارة الخارجية الأمريكية عن الإرهاب فى عام 2016 النقاب عن أنه على الرغم من تراجع الهجمات الإرهابية فى العالم العام الماضي، فإن الجماعات الإرهابية مازالت تواصل محاولاتها للتوسع وتوجيه وإلهام خلايا وشبكات إرهابية وأفراد لتنفيذ هجمات فى أرجاء العالم. وأوضح التقرير أن تنظيم داعش الإرهابى فى سورياوالعراق مازال يمثل التهديد الإرهابى الأكبر على أمن العالم حيث أن للتنظيم 8 فروع منظمة فضلا عن العديد من الشبكات غير المعلنة التى تعمل خارج سورياوالعراق.وأشار إلى أن العمليات الإرهابية حول العالم سجلت تراجعا عام 2016 بنسبة9% فى تراجع عدد القتلى جراء تلك العمليات 13% مقارنة بعام 2015. وأشار التقرير - الذى يعد الأول منذ تولى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب منصبه - إلى أن إيران مستمرة فى دورها كأكبر دولة راعية للإرهاب فى العالم، حيث إن المجموعات التى تتلقى الدعم من إيران مازالت تهدد مصالح الولاياتالمتحدة وحلفاءها رغم تكثيف العقوبات ضدها.وأضاف أن إيران استمرت فى لعب دور المزعزع للاستقرار فى الصراعات العسكرية فى العراقوسوريا واليمن عن طريق فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيراني، مشيرا أيضا إلى دور إيران فى دعم مليشيات حزب الله فى لبنان. وحول جهود الدول للتصدى للإرهاب وتمويله، أكد تقرير الخارجية الأمريكية أن الحكومة المصرية فى عام 2016 أبدت رغبة متزايدة لتحسين إطارها القانونى لمكافحة غسيل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب. وأشار إلى أن السلطات المصرية سنت نظاما لتجريم تمويل الإرهابيين وفقا للمعايير الدولية، ولديها إجراءات شاملة لتنفيذ العقوبات المالية عملا بنظام العقوبات الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضد داعش والقاعدة.وأضاف أنه على الرغم من الجهود التشريعية فى مصر ، فإن تهريب الآثار والمخدرات لا يزال يشكل مصدر قلق، كما أن استغلال التكنولوجيات البنكية ووسائل التواصل الاجتماعى لتمويل الإرهاب ما زال يمثل مشكلة». وأشار التقرير إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يولى اهتماما خاصا لجهود مكافحة الإرهاب فى مصر ، منوها لحملات القوات المسلحة المتواصلة ضد الارهاب فى سيناء فضلا عن الإجراءات التى تتخذها مصر لتحسين أمن الحدود وتأمين المطارات. وحول جهود دول عربية أخرى لمكافحة الإرهاب، أشار التقرير إلى أن الحكومة السعودية تبذل جهودا جادة لملاحقة ومنع ومواجهة تمويل الإرهاب داخل المملكة .كما أكد التقرير أن دولة الإمارات واصلت جهودها لتعزيز إجراءاتها الداخلية فى مواجهة تمويل الإرهاب وغسيل الأموال وكانت أكثر رغبة وقدرة فى تطبيق قوانينها وقواعدها. وحول قطر ، ذكر التقرير أن ممولى الإرهاب داخل قطر ما زالوا قادرين على استغلال النظام المالى غير الرسمى ، إلا أن التقرير أشار فى انحياز فاضح لقطر أن الحكومة القطرية حققت تقدما فى مواجهة تمويل الإرهاب واصفا قطر بأنها شريكة قوية للولايات المتحدة فى مكافحة الإرهاب فى عام 2016.ومن أمثلة ما اعتبره التقرير تعاونا من جانب قطر فى مكافحة الإرهاب هو عرض قطر لاستضافة قاعدة لتدريب وتجهيز قوات معارضة سورية تصفها واشنطن بأنها قوات «معتدلة»!.