شدد العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس السودانى عمر حسن البشير، على أهمية محاربة الإرهاب والتطرف وتمويله، باعتباره يمثل الخطر الأكبر على المجتمعات المسالمة فى كل أنحاء العالم، وأكدا التزامهما بكل القرارات الدولية فى هذا الشأن. وأشاد البشير، الذى يقوم بجولة خليجية شملت الإمارات أيضاً، بالعلاقات التى تربط بلاده مع السعودية، ووصفها بأنها متميزة وقوية، معبرا عن تقديره للجهود التى تبذلها المملكة فى خدمة المسلمين، وشكره لها على دعمها المستمر للسودان فى جميع المجالات. وفى بيان للرئاسة السودانية، أكد البشير، واستجابة لطلب قيادة السعودية، موافقته على التواصل الإيجابى مع الحكومة والأجهزة الرسمية الأمريكية، خلال الفترة القادمة، من أجل الرفع النهائى للعقوبات المفروضة على بلاده، بالإضافة إلى رفع اسم السودان، من قائمة الدول الراعية للإرهاب وحل جميع الإشكالات القائمة بين البلدين، معربا عن شكره لقيادة المملكة لتلك الجهود.يذكر أن العاهل السعودى عقد أمس الأول، جلسة مباحثات مع البشير، تركزت حول «مستجدات الأحداث فى المنطقة». وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أن الملك سلمان والبشير، الذى يزور المنطقة حاليا، بحثا خلال الاستقبال، «العلاقات بين البلدين الشقيقين، ومستجدات الأحداث فى المنطقة». من جانبه، صرح وزير الخارجية السعودى عادل الجبير، بأن بلاده مستمرة فى جهودها من أجل رفع العقوبات عن السودان. ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) أمس، عنه القول إن المملكة «تعمل مع الجانب السوداني، لتحسين علاقات الخرطومبواشنطن ورفع العقوبات المفروضة عليه، ورفع اسم السودان، من قائمة الدول الراعية للإرهاب». من ناحية أخري، أعلنت الخطوط الجوية السعودية، رفع الحظر الالكترونى الأمريكى عن الحواسيب والأجهزة اللوحية على متن رحلاتها إلى واشنطن، اعتبارا من أمس. وأوضح المتحدث باسم الشركة عبد الرحمن الطيب فى بيان له أمس، أن «الخطوط السعودية تلقت إشعاراً من الهيئة العامة للطيران المدني، بأن إدارة أمن وسائل النقل الأمريكية رفعت الحظر». وتابع البيان، أن القرار صدر بعد أن «قام فريق من إدارة أمن وسائل النقل الأمريكية، بتفقد الإجراءات الأمنية المتبعة فى مطارى الرياضوجدة، واطمأن على دقتها».