شدد حبيب الصدر سفير العراق بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية على أن كلا من مصر والعراق يمثلان حائط الصد ضد الإرهاب والجبهة الأولى التى تواجه هذه الآفة، مشيرا الى المواقف المشرفة للرئيس عبد الفتاح السيسى فى مكافحة الاٍرهاب والتطرف فضلا عن تقديم الإسناد الى العراق فى حربه ضد تنظيم داعش التى انتهت بتحرير الموصل بالكامل مؤخرا من قبضة هذا التنظيم. ولفت الصدر، فى مؤتمر صحفى بمقر السفارة العراقية فى مستهل احتفالية كبرى بمناسبة الانتصار على داعش إلى إن قدر العراق ومصر هو الدفاع عن الأمة العربية وهما كانا فى السابق فى خندق واحد وحاليا يحاربان فى نفس الخندق وسيكونان دوما درعا قوية لحمايتها. وقال الصدر إن الانتصار على داعش سيؤسس لهزيمة التنظيم ليس فى العراق فحسب، وإنما فى كل المنطقة داعيا الى اتخاذه نقطة انطلاق باتجاه توحيد إرادة الدول العربية للقضاء على هذا التنظيم الإرهابى واجتثاث جذوره الفكرية . وكشف الصدر، عن خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد أعدتها الحكومة العراقية لمرحلة ما بعد داعش تنطلق من الاستمرار فى مواجهة بقاياه التى ما زالت موجودة فى تلعفر وغرب الأنبار وعدد من المناطق الأخرى المحدودة، وأنه تم رصد 2 مليار دولار من الموارد الخاصة بالعراق لإعادة الحياة الى طبيعتها فى الموصل وهى عملية بدأتها بالفعل الوزارات المعنية إضافة الى 100 مليون دولار خصصتها الولاياتالمتحدة لإعادة الإعمار والاستقرار فى المدينة وقال إن الكويت ستقوم فى هذا الشأن بتنظيم مؤتمر دولى للمانحين للمساهمة فى هذه العملية. ولفت الصدر فى معرض إجابته عن سؤال الى أن العراق يتطلع الى دور فاعل لمصر للقيام بدور محورى فى عملية إعادة الإعمار بمختلف المدن العراقية المدمرة وقال إن الشركات والعمالة المصرية مرحب بها ولها الأفضلية عن غيرها من الجنسيات. وأشار الى إنه سيتم إبرام عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم فى هذا الشأن الى جانب مناقشة تفعيل التنسيق الأمنى والاستخباراتى والعسكرى بين البلدين. وردا على سؤال لمندوب الأهرام حول إمكانية مشاركة قوات الحشد الشعبى داخل العمق السورى بعد هزيمة داعش فى العراق استبعد ذلك بشدة.